السيد نصر الله يتوعد "إسرائيل" بالرد: نحن أمام مرحلة جديدة !

المرصاد نت - متابعات

أكد السيد حسن نصر الله أن ما حدث من استهداف إسرائيلي في دمشق والضاحية الجنوبية لبيروت أمر خطير جداً ولن يمر مرور الكرام ويؤكد أنه منذ الآن سيتم التصدي للطائرات المسيرةNasralllah2019.8.26 الإسرائيلية عندما تدخل لبنان والعمل على إسقاطها، كما يتوعد بالرد على أي استهداف لعناصر حزب الله في سوريا وذلك في لبنان وليس في مزارع شبعا.

وخلال كلمته في مهرجان "سياج الوطن" بمناسبة الذكرى الثانية للتحرير الثاني، شرح السيد نصر الله أن "الطائرة المسيرة التي دخلت سماء الضاحية فجراً هي طائرة استطلاع وحلقت على ارتفاع منخفض لإعطاء صورة دقيقة للهدف" وأضاف "نحن لم نسقط الطائرة ولكن بعض الشبان رشقوها بالحجارة قبل أن تقع".

وأكد السيد نصر الله "ما حصل ليلة أمس هو هجوم بطائرة مسيرة انتحارية على هدف في الضاحية الجنوبية لبيروت.. وهو أول عمل عدواني منذ 14 آب 2006".

واعتبر السيد نصر الله أن "ما جرى يشكل خرقاً فاضحاً وكبيراً للمعادلات التي أرسيت بعد عدوان تموز والسكوت عنه سيؤسس لمسار خطير ضد لبنان وكل فترة ستكون هناك طائرات مسيرة مماثلة". "أي سكوت عن هذا الخرق سيؤدي إلى تكرار السيناريو العراقي في لبنان حيث الطائرات المسيرة تقصف مراكز للحشد الشعبي في العراق ونتنياهو يباهي بذلك"، قال السيد نصر الله وجزم "نحن في لبنان لا نسمح بمسار من هذا النوع وسنفعل كل شيء لمنع حصول هكذا مسار.. فالزمن الذي تقصف فيه إسرائيل لبنان وتبقى هي في أمان انتهى".

وقال السيد نصر الله لسكان الشمال في فلسطين المحتلة "لا ترتاحوا ولا تطمئنوا ولا تصدقوا أن حزب الله سيسمح بمسار كهذا". "إدانة الدولة اللبنانية لما جرى ورفع الأمر إلى مجلس الأمن أمور جيدة ولكن هذه الخطوات لا تمنع المسار" لفت السيد نصر الله وأضاف "سمحنا منذ عام 2000 بالطائرات المسيرة الإسرائيلية لاعتبارات كثيرة ولكن لم يحرك أحد ساكناً".

وأوضح السيد نصر الله أن الطائرات المسيرة الإسرائيلية التي تدخل لبنان "لم تعد لجمع المعلومات بل لعمليات الاغتيال.. ومن الآن فصاعداً سنواجه الطائرات المسيرة الإسرائيلية عندما تدخل سماء لبنان وسنعمل على إسقاطها".

وبالانتقال إلى استهداف الطائرات الحربية الإسرائيلية لدمشق وأدى إلى استشهاد عنصرين من حزب الله أكد السيد نصر الله "إذا قتلت إسرائيل أياً من إخواننا في سوريا سنرد على ذلك في لبنان وليس في مزارع شبعا".وقال "ما حصل ليلة أمس لن يمر مرور الكرام". وتوجه السيد نصر الله إلى الإسرائيليين قائلاً لهم إن "نتنياهو يخوض الانتخابات بدمائكم"، وقال "سندافع عن بلدنا في الحدود البرية وفي البحر وفي السماء أيضاً"، وأضاف "نحن مستعدون أن نجوع ولكن نبقى أعزاء ولن نسمح لأحد أن يمس بكرامتنا ووجودنا".

وختم السيد حديثه بالقول "نحن أمام مرحلة جديدة وليتحمل الكل مسؤوليته في هذه المرحلة". سوريا تسير بخطوات ثابتة نحو النصر النهائي وإدلب ستعود إلى الدولة السورية وكذلك شرق الفرات

وفي سياق الذكرى الثانية لتحرير جرود عرسال أكد السيد نصر الله أن ما حصل في السنوات الماضية وأنهته "حرب الجرود" لم يكن حدثاً عابراً ولا يجوز أن يصبح كذلك، وتابع "كانت هناك خريطة للسيطرة على المنطقة وتقسيمها على أسس مذهبية وعرقية" مشيراً إلى أن "قتالنا في المرحلة السابقة منع مشروع التقسيم في المنطقة".

وفي السياق رأى السيد نصر الله أنه يجب استحضار من "ساند الإرهابيين ودعمهم وزودهم بالسلاح ودافع عنهم سياسياً وإعلامياً"، في الوقت عينه الذي يجب أن يستحضر فيه "من واجه الإرهابيين وقاتلهم في لبنان وسوريا وغيرهما". "البعض اليوم عندما يتحدث عن المعركة يتجاهل دور المقاومة والجيش العربي السوري وهذا جحود وإنكار" اعتبر السيد نصر الله ووصف القرار الرسمي اللبناني بإدخال الجيش في معركة الجرود بالشجاع.

وذكر السيد نصر الله بالموقف الأميركي "الذي دعا إلى عدم إدخال الجيش في المعركة وأراد منع حزب الله أيضاً" وهم - أي الأميركيين - يعملون على إحياء داعش في العراق لأنه "بعد طرده طالبت كتل نيابية عراقية بطرد الأميركيين".

إلى ذلك أوضح السيد نصر الله أن الجيش العربي السوري أبقى على انتشاره على طول الحدود "نزولاً عند طلبنا لعدم السماح بعودة التكفيريين إلى حدودنا"، لكنه قال إن لا يزال موجوداً على الحدود "كبنية قتالية وعندما تدعو الحاجة يمكن أن يلتحق الآلاف بالجبهة" وعن سيطرة الجيش العربي السوري على خان شيخون، قال نصر الله إن سوريا "تسير بخطوات ثابتة نحو النصر النهائي وإدلب ستعود إلى الدولة السورية وكذلك شرق الفرات".

وفي سياق آخر أكد السيد نصر الله أن الانتصارات هي انتصارات كل قوى المقاومة اللبنانية والفلسطينية والجيشين اللبناني والسوري. وإذ ذكّر أن هناك مسوؤلية تقع على عاتق الدولة اللبنانية تجاه أهالي منطقة القصير والبقاع عموماً، اعتبر السيد نصر الله أنه "لا يجوز أن نسمح لأحد أن يدفع باتجاه أن يتحمل حزب الله المسؤولية الأمنية في البقاع".

ونبّه السيد نصر الله أن الجيش والأجهزة الأمنية "ليسوا معصومين وأي خطأ قد يحصل ينبغي تفهمه والسعي لمنعه"، لافتاً إلى أنه "لا يجوز أن يتحول الغضب إلى رفع الغطاء عن الجيش لأن هذا ما يريده المجرمون".

ودعا السيد نصر الله إلى انشاء مجلس إنمائي في البقاع بانتظار أن يتم البت بالهيكلية النهائية، ملوحاً باللجوء إلى الجماهير "عند الوصول إلى طريق مسدود بسبب الفساد أو المحاصصة". "هناك من يتعمد تشويه صورة البقاع ومنطقة بعلبك الهرمل على خلفية الاحداث الامنية" قال السيد نصر الله.

وبعد كلمة السيد حسن نصر الله دعا رئيس وزراء  الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى جلسة للمجلس الوزاري الأمني صباح  اليوم الإثنين لبحث التطورات الأمنية الأخيرة مع غزة ومع الجبهة الشمالية.

وكان نتنياهو قد أجرى محادثة هاتفية مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو حول الاعتداءات الجوية الإسرائيلية الأخيرة في سوريا. فيما هدد وزير إسرائيلي بإعادة "لبنان إلى العصر الحجري إذا جر حزب الله لبنان إلى حرب مع إسرائيل".

عضو المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر يوآف غالنت علق على كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله اليوم قائلاً "يجب فهم الوضع الأمني إيران تبعد 1500 كلم عن الحدود الإسرائيلية لكنها تحاول خلق تهديد على الداخل الإسرائيلي عبر وكلاء أي أن لديهم حزب الله في لبنان وهم يحاولون إنشاء حزب الله 2 وإقامة جيش إيراني في سوريا وفتح جبهة في الجولان واستخدام الأرض السورية كمنصة للسلاح الخارق للتوازن، ولديهم نشاطات في العراق".

وأضاف غالنت خلال مقابلة مع قناة إسرائيلية "نحن أعلنا بشكل صريح بأننا لن نسمح بالتمركز الإيراني في سوريا، ليس لنا شأن مقابل سوريا والجيش السوري، لكن لن نسمح بأن تكون أرض سوريا مكاناً تهاجم منها إسرائيل في المستقبل بواسطة بناء بنية تحتية اليوم.. علينا أن نكون يقظين ومركزين وأخذ كل أمر بجدية".

وتابع غالنت "مع ذلك أقول بشكل صريح إذا قام حزب الله بخطأ وجرّ لبنان إلى حرب ضد إسرائيل فسنعيد لبنان إلى العصر الحجري، وآمل أن يسمعوا هذا الأمر في مخبأ حزب لله. حزب الله هو جهة أقوى بـ100 مرة من حماس".

مراسل الشؤون العربية روعي قيس قال إن أمين عام حزب الله "هدد بالرد على ما سماه هجوم المحلقات الإسرائيلية في معقل منظمته الليلة" وأن السيد نصر الله قد اعترف أيضاً أن اثنين من عناصره استشهدا في هجوم إسرائيلي أمس في دمشق وهدد بالرد من الأراضي اللبنانية.

وقال المعلق "إن هناك تهديدين من نصر الله الأول فوري رداً على الهجوم الإسرائيلي أمس في سوريا، أما التهديد المستقبلي فهو في سياق الإنفجارات التي شاهدناها الليلة وهدد بتقليص حرية عمل سلاح الجو في المجال اللبناني". وقال "إن كل طائرة ستدخل المجال الجوي اللبناني سنحاول أن نسقطها أي نوع من إنشاء معادلة جديدة وقواعد جديدة لأن الهجوم الإسرائيلي الليلة بنظره هو محاولة لتغيير قواعد اللعبة الموجودة منذ العام 2006".

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية