رحلة غامضة بين تل أبيب والرياض.. هل كان نتنياهو فيها!

المرصاد نت - متابعات

ذكر موقع «إينتل تايمز» العبري أنه وثّق رحلة تنفيذية غامضة ليلة الـ23 من الشهر الجاري انطلقت من تل أبيب فعمّان وصولاً إلى الرياض. وبعد الفحص والتتبع تبيّن أنها طائرة أميركية تؤمنSalmanco2019.10.24 خدمات رحلات تأجيرية وربما كان ركابها أفراداً من نظام الاتصال والتنسيق الأمني الأميركي.

وتحدث معلّق الشؤون الأمنية والاستخبارية في موقع «واللا»، أمير بوخبوط، من جهته، عن «رحلة جوية غامضة إلى السعودية»، لافتاً إلى أن «طائرة مدنية من طراز تشالنجر 50 أقلعت يوم أمس من مطار بن غوريون، وطارت إلى عمّان وحطّت على الأرض دقيقتين لتبييض رحلتها ومن ثم أقلعت إلى الرياض.

هناك بقيت على المدرج حوالي 55 دقيقة وعادت إلى مطار بن غوريون». وأشار بوخبوط إلى أن «وزير الدفاع الأميركي مارك أسبر كان أمس (أول من أمس) في الرياض وربما هناك علاقة»، مرجّحاً أن تكون الطائرة «قد أقلّت مسؤولاً إسرائيلياً رفيعاً رئيس الحكومة (بنيامين نتنياهو) أو رئيس الموساد (يوسي كوهين) على خلفية بحث الموضوع السوري».

الصحفي في جريدة “هآرتس” الإسرائيلية آفي شارف قال إنه رصد حركة هذه الطائرة الغامضة، من خلال تطبيق خاص يمكن تنزيله على الهواتف الذكية. ويتضح من خلال تطبيق (flightradar) إن الطائرة (N556US) تقع بملكية خاصة، ومسجلة في الولايات المتحدة الأمريكية. ولكن سجلها يظهر حركات تنقل عديدة، في الأشهر الماضية، بين مطار بن غوريون الدولي ومطار القاهرة الدولي. ولا يكشف التطبيق ملكية هذه الطائرة، مكتفيا بالإشارة إلى أنها “بملكية خاصة”.

وأثار ما كشفه الصحفي شارف، عن حركة الطائرة، تساؤلات، الأربعاء، لدى العديد من الصحفيين الإسرائيليين عن حركتها الغامضة.

وكتب الصحفي المتخصص بالأمن في صحيفة “معاريف” الإسرائيلية يوسي ميلمان الأربعاء:” رحلة غامضة إلى السعودية، أقلعت الطائرة شالنجز من مطار بن غوريون الليلة الماضية، وتوجهت إلى عمّان حيث مكثت لمدة دقيقتين من أجل غسل الرحلة، ثم توجهت إلى الرياض، وتوقفت لمدة 55 دقيقة في المدرج، ثم عادت إلى مطار بن غوريون”.

باستخدامه تعبير “غسل الرحلة” فإن ميلمان يشير إلى عدم سماح السلطات السعودية برحلات مباشرة من تل أبيب إلى أراضيها ولذلك تتوقف الطائرات في دولة ثالثة، قريبة، لعدة دقائق ثم تكمل طريقها إلى السعودية التي لا ترتبط بعلاقات رسمية مع "إسرائيل".

ميلمان أضاف:” وزير الدفاع الأمريكي مارك اسبر كان في الرياض أمس، قد تكون هناك صلة، في تقديري ربما توجّه مسؤول إسرائيلي كبير، رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو) أو رئيس الموساد (يوسي كوهين)، بالطائرة لبحث الموضوع السوري”.

وبدوره تساءل شارف:” هل جاء أحد من "إسرائيل" إلى لقاء ثلاثي سريع في الرياض؟ أنا لا أعلم” وكان شارف يشير بذلك إلى احتمال عقد لقاء ثلاثي أمريكي-سعودي - إسرائيلي.

وتحدثت تقارير عديدة في السنوات الأخيرة الماضية عن علاقات أمنية واستخبارية إسرائيلية - سعودية فيما يتعلق بالملف الإيراني. وتحدث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في السنوات القليلة الماضية عن “علاقات أقامتها حكومته مع دول عربية لا تقيم علاقات دبلوماسية مع "إسرائيل” دون الكشف عنها ولم تعلق "إسرائيل" رسميا عن الرحلة الغامضة بين تل أبيب والرياض.

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية