تجدّد التظاهرات في بغداد ومحافظات أخرى!

المرصاد نت - متابعات

تجدّدت التظاهرات الطالبية في معظم مناطق العاصمة بغداد ومحافظات البصرة وبابل والديوانية وذي قار. وانطلقت تظاهرة حاشدة من الجامعة التكنولوجية وسط بغداد باتجاه ساحة التحرير Iraq Bagdad2019.10.30ورافقتها احتجاجات مماثلة في محافظات البصرة وبابل والديوانية وذي قار. قيادة عمليات بغداد قال إنها فرضت حظر تجوال لحماية المتظاهرين من المندسين والخلايا الإرهابية.

زعيم تحالف الفتح هادي العامري أبلغ زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر إنه مستعد للتعاون معه لتحقيق مصالح الشعب العراقي وإنقاذ البلاد وذلك في ردٍّ على دعوة الأخير له لسحب الثقة من رئيس الوزراء عادل عبد المهدي.

الصدر كان قد قال في تغريدة موجهة إلى عبد المهدي "كنت أظن أن مطالبتي بالانتخابات المبكرة فيها حفظ لكرامتك أما إذا رفضت فإنني أدعو العامري إلى التعاون من أجل سحب الثقة منك فوراً".

موقف الصدر يأتي رداً على رسالة عبد المهدي التي دعا فيها زعيم التيار الصدري إلى الاتفاق مع العامري لتشكيل حكومة جديدة قائلاً إنه "إذا كان هدف الانتخابات تغيير الحكومة فهذا الطريق أكثر اختصاراً". عبد المهدي أضاف أنه حينها يستطيع تقديم استقالته وتتسلّم الحكومة الجديدة مهامها خلال أيام أو ساعات من تحقق هذا الاتفاق" ورأى أن "الكتل السياسية ستتعاون بشكل واسع لتحقيق التصويت اللازم أما الانتخابات المبكرة فأمرها مجهول".

وكانت الحكومة العراقية أعلنت جاهزيّة التعديل الوزاري الجديد لتقديمه لمجلس النواب للتصويت عليه. وزعيم التيّار الصدريّ مقتدى الصدر طالب رئيس الوزراء العراقيّ عادل عبد المهدي بالدعوة إلى انتخابات برلمانية مبكرة بإشراف أممي وخلال فترة زمنية محدّدة.

وطرح رئيس ائتلاف النصر في العراق حيدر العبادي مبادرة لحلّ الأزمة العراقية بينما صوّت مجلس النواب العراقي على حلّ مجالس المحافظات غير المنتظمة بإقليم في محاولة لايقاف الهدر المالي وتشكيل لجنة لتعديل الدستور.

وشهد العراق تظاهرات مطلبية وتحركات احتجاجية ضدّ الفساد في بغداد وعدد من المحافظات العراقية وواشنطن دعت الأطراف العراقية إلى رفض العنف خلال الاحتجاجات.

كما أتهمت الرئاسة الإيرانية اليوم الأربعاء كلاً من الولايات المتحدة والسعودية وإسرائيل ودول إقليمية أخرى لم تسمّها باستغلال الاحتجاجات المطلبية في العراق ولبنان معلنة أن هذه القوى تركب الموجة عبر "توجيه المسار وضخ المال والسيطرة على الإعلام"، فيما دعا المرشد الإيراني علي خامنئي "الحريصين في العراق ولبنان إلى أن تكون أولويتهم هي مواجهة أعمال الشغب وإعادة الأمن".

واعتبر المرشد الأعلي للثورة الإسلامية السيد علي خامنئي في كلمة له خلال حفل عسكري للجيش الإيراني أن "الناس (في العراق ولبنان) لهم مطالب محقة" إلا أنه أكد في الوقت ذاته أن هذه المطالب "تتحقق فقط عبر الأطر والهياكل القانونية" مشيراً إلى أنه "إذا ما انهارت هذه الهياكل سيحدث فراغ ولا يمكن القيام بأي إجراء إيجابي" وأضاف السيد خامنئي أن "أكبر ضربة يوجهها الأعداء لأي بلد هو سلب أمنه" قائلاً إن "هذا ما بدأوا به في بعض دول المنطقة هذه الأيام لسلب الأمن" في إشارة إلى الأوضاع في العراق ولبنان.

وفي السياق اتهم "أميركا والأجهزة الاستخبارية الغربية بنشر الفوضى بدعم مالي من الدول الرجعية في المنطقة" موصياً من وصفهم بـ"الحريصين في العراق ولبنان على أن تكون أولويتهم هي معالجة الأمن وأعمال الشغب".

بدوره اتهم رئيس مكتب الرئاسة الإيرانية محمود واعظي في حديث مع وسائل الإعلام على هامش اجتماع الحكومة اليوم الأربعاء كلاً من الولايات المتحدة والسعودية وإسرائيل ودول إقليمية أخرى لم يسمّها باستغلال الاحتجاجات المطلبية في العراق ولبنان معلناً أن هذه القوى تركب الموجة عبر "توجيه المسار وضخ المال والسيطرة على الإعلام".

وأضاف أن موقف بلاده هو "ضرورة اهتمام الحكومات بمطالب الناس وفي الوقت نفسه طرح هذه المطالب بطريقة لا تؤدي إلى الفوضى والاضطراب والتخريب والقتل والجرح" ودعا واعظي إلى "التهدئة" في العراق ولبنان و"عدم السماح للقوى الأجنبية باستغلال هذه الأجواء لمتابعة أهدافها" معتبراً أن هذه القوى "تستهدف ِإضعاف الحكومة المستقرّة وتصوير المرجعية الدينية والأحزاب القانونية على أنها فاسدة لدى الشعب" في العراق.

إلى ذلك اتهم المسؤول الإيراني أميركا والسعودية وإسرائيل بـ"بذل محاولات كبيرة لإيجاد الشرخ بين إيران والعراق من خلال تسويق شعارات" في المظاهرات ليدعو بلاده والعراق إلى "الانتباه لذلك لكي لا يحقق الأجانب أهدافهم"

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية