لقاء أميركي ـــ صيني لتخفيف التوتّر في شبه الجزيرة الكورية!

المرصاد نت - متابعات

في محاولة لخفض التوتر المتزايد بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة الأميركية، ذكرت وزارة الخارجية الصينية أن نائب وزير الخارجية له يو تشنغ اجتمع مع المبعوث الأميركي الخاص Trumb2019.12.21kouriaلكوريا الشمالية ستيفن بيجن أمس الجمعة في ثاني اجتماع عالي المستوى للمبعوث الأميركي في بكين خلال يومين.

ولم يفصح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قنغ شوانغ الذي كشف عن الاجتماع خلال إفادة يومية عما نوقش خلال اللقاء. وكرّر دعوة بكين لبيونغ يانغ وواشنطن باستئناف الحوار والالتقاء في منتصف الطريق. فيما قالت الوزارة في بيان إن «له يو تشنغ وبيجن تبادلا وجهات النظر حول كوريا الشمالية لكن البيان لم يخض في تفاصيل». تأتي زيارة بيجن بعد أيام من اقتراح مشترك قدمته الصين وروسيا إلى مجلس الأمن الدولي لتخفيف بعض العقوبات الاقتصادية المفروضة على كوريا الشمالية بهدف «كسر الجمود» في محادثاتها المتوقّفة مع الولايات المتحدة.

وأشادت الصين مراراً بالمحادثات الأميركية ـــ الكورية الشمالية، باعتبارها أفضل اختيار متاح قائلة إنه «من الضروري تقديم بعض التنازلات لكوريا الشمالية لإنجاز حلّ سياسي». فيما قالت الولايات المتحدة إنها «لا تؤيد أي تخفيف للعقوبات وإنها قد تستخدم حق النقض (الفيتو) ضد أي اقتراح يُقدم إلى مجلس الأمن».

ووصل بيجن إلى العاصمة الصينية واجتمع مع نائب وزير الخارجية لوه تشاو هوي أول أمس الخميس. وقالت وزارة الخارجية الصينية في وقت متأخر أمس إنهما «ناقشا نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية على مراحل». وذكرت وكالة «يونهاب» للأنباء الكورية الجنوبية أن بيجن غادر الصين عائداً إلى بلاده اليوم الجمعة. ولم يتضح بعد إن كانت بكين أجرت أي اتصال من وراء الكواليس مع مسؤولين كوريين شماليين في بكين. ولم يتحدث المسؤول الأميركي إلى الصحافيين في العاصمة الصينية.

 إلى ذلك ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن كوريا الشمالية انتقدت الولايات المتحدة اليوم السبت لتناولها سجل بيونع يانغ في حقوق الإنسان وقالت إن "الإساءة اللفظية" من جانب واشنطن لن تؤدي إلا إلى تفاقم الوضع المتوتر بالفعل في شبه الجزيرة الكورية. البيان الذي نشر نقلاً عن متحدث باسم وزارة الخارجية، أكد أنّه "إذا حاولت الولايات المتحدة انتقاد نظام الحكم في كوريا الشمالية بالإشارة إلى مشكلات تتعلق بحقوق الإنسان فسوف تدفع الثمن غالياً". واعتبر البيان أنّ الأمر "يشبه صبّ الزيت على النار المشتعل". وذكرت الوكالة أن البيان جاء بعدما أعرب مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية عن قلقه بشأن وضع حقوق الإنسان في كوريا الشمالية.

المبعوث الأمريكي الخاص ستيفن بيجن كان قد طالب بيونغ يانغ الإثنين الماضي بــ"العودة إلى المحادثات" خلال زيارة قام بها إلى عاصمة كوريا الجنوبية سول. بيجن أشار إلى أنّه "إذا قامت كوريا الشمالية باستفزاز عسكري كبير في المستقبل القريب فإن ذلك لن يكون مفيداً جداً". يذكر أنّ الجمعية العامة للأمم المتحدة أدانت هذا الأسبوع أيضاً انتهاكات بيونغ يانغ "طويلة الأمد والمستمرة والمنهجية والواسعة النطاق" لحقوق الإنسان.

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية