قايد صالح: نال «وسام الاستحقاق» الجزائري... ورحل!

المرصاد نت - متابعات

توفي رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح، إثر سكتة قلبية وفق ما أعلنت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية وذلك بعد أربعة أيام فقط على تنصيب عبد المجيد تبون رئيساً للبلادSalah2019.12.23salah في انتخابات شهدت مقاطعة شعبية إلى حد كبير ورعاية ودعماً من قبل الجيش.

الجنرال الذي كان له دور محوري في تنحّي الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة عن الحكم ترك وراءه بصمة مهمة في تاريخ البلاد، ولقّبه البعض بـ«رجل المرحلة» الأخيرة، برغم أنه أحد أعمدة النظام الجزائري منذ عام 1962م.
آخر ظهور علني لرئيس الأركان الراحل كان الخميس الماضي، وذلك في جلسة تنصيب تبون، حيث تم تقليده وسام الاستحقاق الوطني من درجة «صدر»، وقوبل صالح يومها بترحاب شديد من الحضور تقديراً لدوره في الأشهر الماضية؛ في هذا «الاحتفال» قال قايد صالح عن الانتخابات: «حرصنا على عدم إراقة قطرة دم واحدة، والجزائريون تأكدوا من صدق نوايانا».
ومن غير المرجح أن تحدث وفاة قايد صالح تغييرات كبيرة في التوجهات الاقتصادية والسياسية للجزائر مع وجود الكثير من الخلفاء المحتملين له في الجيش الذي ظل على موقفه الموحّد بشأن التعامل مع الاحتجاجات. إذ أعلنت الرئاسة الجزائرية أن الرئيس عبد المجيد تبون عين اللواء سعيد شنقريحة رئيساً لأركان الجيش بالإنابة بعد وفاة الفريق قايد صالح. وشنقريحة يقود حالياً القوات البرية في الجزائر وكان يشغل منصب قائد الناحية العسكرية الثالثة التي تشرف على المنطقة الجنوبية الغربية للجزائر.
وأعلن الرئيس الجزائري الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام ولمدة سبعة أيام بالنسبة إلى الجيش الوطني وفق ما جاء في بيان الرئاسة الجزائرية.

نبذة عن حياة الفريق أحمد قايد صالح السياسية:
ولد صالح في ولاية باتنة الجزائرية عام 1940، والتحق وهو في سن الـ 17 من عمره بجيش التحرير الوطني، الذي حارب الاستعمار الفرنسي.
بعد استقلال الجزائر عام 1962م انخرط صالح في صفوف الجيش وتلقى دورات تدريبية في أكاديمية «فيستريل» السوفياتية، وتخرج بشهادة عسكرية، ثم نجح في اعتلاء مناصب مهمة بالجيش، إلى حين وصوله لمنصب رئيس أركان القوات البرية في الحرب التي دارت بين الجيش والإسلاميين (1992 ــ 2002).
عام 2004م ومع بلوغه سن التقاعد اختاره بوتفليقة لخلافة رئيس الأركان، الفريق محمد العماري، الذي دفع مع جزء من القيادة العليا العسكرية ثمن معارضته ترشح الرئيس لولاية ثانية.
عام 2013م أصبح نائباً لوزير الدفاع، وساعد الرئيس بوتفليقة على تفكيك جهاز الاستخبارات المتمثل في دائرة الاستعلام والأمن التابعة إدارياً لوزير الدفاع والمعروفة بأنها «دولة داخل دولة»؛ ثم قام بإبعاد مديرها القوي الفريق محمد مدين سنة 2015م.

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية