طهران تعلن عن أول رد انتقامي صاروخي باستهداف"عين الأسد"!

المرصاد نت - متابعات

أعلن «الحرس الثوري الإيراني» أنّه استهدف بعشرات الصواريخ، قاعدتين عسكريتين في العراق، تشغلهما القوات الأميركية، الأولى في غربه وهي «عين الأسد»، أما الثانية فتقع في محيط US IANALAsed2020.1.7مطار أربيل الدولي، في عاصمة «إقليم كردستان». ووفق البيان فقد تمّ الهجوم باستخدام صاروخي «ذو الفقار» و«قيام» من إنتاج مصانع وزارة الدفاع الإيرانية.

وأعلن التلفزيون الإيراني عن أول رد انتقامي صاروخي من حرس الثورة على عملية اغتيال الفريق قاسم سليماني ورفاقه وتبنى حرس الثورة الايرانية إطلاق عشرات الصواريخ "أرض أرض" على قاعدة عين الأسد في العراق. مصدر ميداني قال الوضع العسكري للتحالف مربك جداً في عين الأسد وسط معلومات عن احتراق طائرة أميركية في عين الأسد وأن القاعدة تطلب فريقاً طبياً ولا معلومات بعد عن عدد المصابين.

وكالة حرس الثورة تحدثت عن سقوط 30 جندياً أميركياً على الأقل أصيبوا في القصف الصاروخي على القوات الأميركية في العراق، في وقتٍ قالت فيه وكالة مهر الإيرانية أن الهجمات الصاروخية على قاعدة عين الأسد أدت إلى سقوط ما لا يقل عن 80 قتيلاً.

من جهته أعلن التلفزيون الايراني مقتل 80 جندياً أميركياً على الأقل في القصف الصاروخي الذي شنه حرس الثورة على قاعدة عين الاسد في العراق. وكشف التلفزيون عن إصابة طائرات مسيرة وطائرات مروحية ومعدات حربية أميركية باضرار جسيمة حيث أصاب 15 صاروخاً على الاقل قاعدة عين الاسد ولم تتمكن أنظمة الرادار الأميركية اسقاط اي صاروخ حتى. وأوضح التلفزيون أن أكثر من 100 هدف في المنطقة لأميركا وخلفائها تم تعيينها وهي مرصودة، وفي حال ارتكبت أميركا خطأ فانها ستتعرض للاستهداف.

وسائل إعلام إيرانية أخرى قالت أيضاً إنه تمّ اطلاق 5 صواريخ على قاعدة التاجي الأميركية في العراق، في وقتٍ تحدثت وكالة "يو نيوز" الإيرانية عن انطلاق 6 طائرات حربية أميركية من قاعدة الظفرة الأميركية في الإمارات باتجاه جنوب إيران دون إيراد تفاصيل أخرى. وكالة تسنيم تحدثت منذ قليل عن الموجة الثانية من الهجمات الصاروخية نحو القوات الأميركية في العراق قد بدأت الآن، التي ذكر مصدر لها أنه تم استهداف الجناح الأميركي في القاعدة 35 مرة حتى الآن.

وفي بيان له حذّر الحرس الثورة الإيرانية "الشيطان الأكبر أميركا مصاص الدماء من أنه سيواجه رداً أقوى وموجعاً أكثر إذا أقدم على إعتداء آخر"، وأن أي شر جديد سيصدر منه أو تحرّك أو اعتداء سيواجه برد ساحق وأكثر إيلاماً". الحرس حذرّ الدول الحليفة لاميركا التي وضعت أراضيها تحت تصرف الجيش الأميركي الإرهابي للاعتداء على إيران، وأن أي أرض ستكون منطلقاً لعمليات اعتداء ضد ايران فانها ستكون موضع استهداف" ناصحاً أميركا "بسحب قواتها من المنطقة حتى لا يقتل المزيد من الجنود".

وأعلن حرس الثورة الإيرانية "فجر اليوم (الثلاثاء) ورداً على العملية الإرهابية للقوات الأميركية وانتقاماً لاغتيال واستشهاد قائد فيلق القدس الفريق الشهيد قاسم سليماني ورفاقه، نفذت قوات الجو فضاء التابعة لحرس الثورة عملية ناجحة تحمل اسم "الشهيد سليماني" بإطلاق عشرات الصواريخ أرض – أرض على القاعدة الجوية المحتلة من قبل الجيش الأميركي المعروفة باسم عين الاسد حيث سيتم اعلان الشعب الايراني الشريف وأحرار العالم عن تفاصيل تلك العملية تباعاً".

وعلى الفور أوضحت وكالة تسنيم الإيرانية أن الصواريخ التي أطلقت ضد القوات الأميركية في العراق مصدرها الأراضي الإيرانيةـ في حين أكدت مصادر أن إطلاق الصواريخ تم في التوقيت نفسه لاغتيال الشهيدين قاسم سليماني والمهندس، أي الساعة 1.20 دقيقة. وقالت المصادر إن الرد الأولي كان بتدمير الجناح الأميركي في القاعدة بالكامل. المصادر تحدثت عن دوي صافرات إنذار وتحليق مروحي أميركي في سماء القاعدة غرب العراق في ظل معلومات عن اتخاذ وضع الإنذار الكليّ.

ووفق المعلومات فإن الصواريخ انطلقت من منطقة الجزيرة في الضفة المقابلة لقاعدة عين الأسد من نهر الفرات وهي كانت قوية جداً حيث أشارت الأصوات إلى أن القصف تكرر وهو يزيد عن6 صواريخ كما يبدو. بالتوازي دوي انفجار في مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، حيث أفاد مصدر في وقتٍ لاحق عن تحليق للطيران المروحي في سماء المدينة . مصدر مطلع في بغداد تحدث عن استهداف 4 صواريخ موقعاً عسكرياً اميركياً في هفلان في أربيل وسط حديث عن خسائر أميركية، وكشف المراسل عن وجود جنود أوروبيين في الموقع العسكري الأميركي في اربيل.Ieaq Us2020.1.8

مسؤول كبير في البنتاغون قال إن قاعدة عين الأسد في العراق تعرّضت لهجوم بـ 6 صواريخ ولم يعرف إن كان هناك أية إصابات وأعلن البيت الأبيض عن إطلاع الرئيس ترامب على تلك التقارير وأنه يتشاور مع فريق الأمن القومي وتتم متابعة تابع الوضع عن كثب. من جهتها، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول أميركي تأكيده تعرض عدد من المنشات الأميركية في مناطق مختلفة لقصف صاروخي في العراق.

نائب الرئيس الاميركي أبلغ هاتفياً رئيسة مجلس النواب الأميركي بالهجوم على قاعدة عين الأسد، في وقتٍ قال فيه البنتاغون إننا "نعمل على تقييم الأضرار الأولية للمعركة".وتتمركز القوات الأميركية مع المستشارين، في قاعدة "عين الأسد" الجوية، التي تعتبر ثاني أكبر القواعد الجوية في العراق، بعد قاعدة "بلد" في صلاح الدين، شمال بغدادـ وتتسع لآلاف الجنود.

وتتواجد القوات الأميركية منذ سنوات، في عدة قواعد عسكرية، وجوية عراقية بمحافظات الأنبار، وصلاح الدين، ونينوى، والعاصمة بغداد، ضمن ما يسمى بقوات التحالف، وفقاً للاتفاقية الأمنية بين العراق، والولايات المتحدة الأميركية.

وتجدر الإشارة إلى أن الرادار الأميركي الموجود في قاعدة عين الأسد هو الأكبر في المنطقة حيث أن "هذا الرادار بإمكانه التجسس لكنه لا يصلح لصد عمليات هجومية".

وفي السياق قال مصدر حكومي فرنسي لـ"رويترز" إن بلاده لا تعتزم سحب قواتها من العراق، والبالغ عددها نحو 160 جندياُ. وكان متحدث عسكري فرنسي قال في وقت سابق إنه ليس هناك قتلى أو جرحى فرنسيين جراء الهجوم الإيراني في العراق. نائب رئيس وزراء إسبانيا، قال إن بلاده تعمل على نقل بعض قواتها من العراق إلى الكويت. في حين أعلنت شركة "إير فرانس" عن وقف رحلاتها فوق إيران والعراق.

ويُعدّ «قيام» أوّل صاروخٍ دون جنيحات من إنتاجٍ محلّي إيراني وقد وضع مخططه الشهيد حسن طهراني مقدم الذي اغتيل بعملية تحمل بصمات إسرائيلية عام 2011. يصل وزن رأسه الحربي 746 كيلوغرام أما مداه فـ 300 كيلومتر، ويتمتّع بإمكانيّة التخفّي المنظومات المضادة للصواريخ. أما «ذو الفقار»، والذي يعدّ صاروخاً مطوّراً عن «فاتح 110»، فيتميّز بالقدرة على التخفّي وإصابة أهدافٍ بشكلٍ نقطوي. يبلغ وزن رأسه الحربي 450 كيلوغرام، أما مداه فـ 700 كيلومتر.

«قاعدة عين الأسد الجويّة» تعدّ ثاني أكبر القواعد الجويّة في العراق بعد «قاعدة بلد الجوية» وهي مقر قيادة «الفرقة السابعة» في الجيش العراقي. تقع في ناحية البغدادي في محافظة الأنبار غربي البلاد وعلى مقربةٍ من نهر الفرات وقد بدأ بتشيدها عام 1980م واكتمل عام 1987. تحوي القاعدة مدارج عدّة وعدداً من المرافق العسكرية والمدنيّة، من مبانٍ وملاجئ محصّنة، ومخازن وغيرها. مع الاحتلال الأميركي للبلاد في نيسان/ أبريل 2003م اتخذت القوات الأميركية من القاعدة مركزاً رئيسياً ومقرّاً لقيادة عملياتها في المنطقة الغربية. كانت هدفاً لمرّاتٍ عدّة من قبل المقاومة العراقية بين عامي 2003 و2011م عندما تسلّمتها القوات العراقية بصورة نهائية.

ومع سقوط مدينة الموصل بيد تنظيم «داعش» في حزيران/ يونيو 2014م وتشكيل واشنطن «التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب» عادت إلى العراق لتقود «حرباً» على التنظيم. تواجد في القاعدة أكثر من 1500 جنديٍّ أميركي، تحت عنوان تدريب القوات العراقية. ورغم بُعدها كيلومتراتٍ عدّة عن ناحية البغدادي والتي سيطرة عليها «داعش» أوائل العام 2015م لم تشهد القاعدة أي هجومٍ يذكر بل ظلّت «صامدة» حتى إعلان بغداد عن «الانتصار العظيم» على أكثر التنظيمات تطرّفاً في كانون الأوّل/ ديسمبر 2017. بين عامي 2017 و2019م استهدفت القاعدة بعددٍ من صواريخ «الكاتيوشا» وقذائف «الهاون» مجهولة المصدر. فُهمت أنّها تبادلٌ للرسائل بين طهران وواشنطن رغم أن الأوّلى وحلفاءها لم يتبنوا تلك العمليات، فيما اكتفت الولايات المتحدة بالتلميح من دون الاتهام الصريح والمعلن إلا في الأشهر القليلة الماضية.

القاعدة تضم طائراتٍ أميركية من طراز «أف 35»، المقاتلة، إضافةً إلى طائرات مسيّرة عن بُعد ومئات العسكريين الأميركيين. لا تملك بغداد أي إحصاء رسمي وترفض واشنطن هي الأخرى تقديم إحصاءٍ دقيقٍ لعديد قواتها. في زيارته الوحيدة إلى «عين الأسد»، في كانون الأوّل/ ديسمبر 2018م التقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالجنود العاملين في القاعدة. أظهرت الصور التي التقطت مشاركةً أكثر من 1000 عسكري أميركي ووالذين احتفلوا بقدوم ترامب رغم أن «زيارته الخاطفة» لم تسر بالشكل المطلوب إذ أُحيطت بـ«سريّةٍ» مطلقة خوفاً من أي استهداف صاروخي

إيران تفتتح معركة طرد الاحتلال الأميركي: ترامب «يتهرّب» من الرد؟

 قبل ثلاثة أيام هدّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بقصف 52 هدفاً إيرانياً بعضها مواقع ثقافية في غاية الأهمية، «بسرعة كبيرة وبقوة كبيرة»، في حال استهدفت إيران أميركيين أو مصالح أميركية. لكن رئيس الولايات المتحدة الأميركية نفسه وبعد ساعات على قصف الحرس الثوري الإيراني لقاعدتين عسكريتين لقوات الاحتلال الأميركي في العراق، الليلة الماضية أكّد أن «تقييم الخسائر والأضرار مستمر. جيد جداً حتى الآن...» وأنه سيدلي ببيانٍ في وقت لاحق اليوم. كلامه أتى في «تغريدةٍ» فُسّرت بأنها تمهيد لعدم الرد على الرد الايراني من جهة، وانتظار ما سيقوله المرشد الأعلى للثورة الإسلامية آية الله علي خامنئي من جهةٍ ثانية، اليوم.Ainalaseed2020.1.8

بعد ان بدأ الثأر لاغتياله، دُفن قائد «قوّة القدس» في الحرس الثوري الإيراني، الشهيد قاسم سليماني، في مسقط رأسه في كرمان، وسط إيران، بعد ساعاتٍ على الهجومٍ الصاروخيٍّ الذي طال عدداً من القواعد الأميركية في العراق. القوّة الجو - فضائية في «الحرس»، أعلنت عن إطلاق عشرات الصواريخ من داخل إيران، استهدفت قاعدتين عسكريتين تشغلهما القوات الأميركية الأولى هي «عين الأسد»، في محافظة الأنبار، أما الثانية فعلى مقربةٍ من مطار أربيل عاصمة «إقليم كردستان».

وأصدر «الحرس» بياناً تناول فيه «الردّ الانتقامي الأوّل» على اغتيال الشهيد سليماني، موضحاً أنّه «انتقاماً لاغتيال واستشهاد الفريق قاسم سليماني ورفاقه نفّذت قواتنا عمليّةً ناجحة حملت اسمه، بإطلاق عشرات الصواريخ أرض - أرض على القاعدة الجوية المحتلّة من قبل الجيش الإرهابي الأميركي والمعروفة باسم عين الأسد». وحذّر البيان واشنطن «من أيّ عملٍ شرير أو اعتداء أو تحرّك آخر لأنّه سيواجه ردّاً أكثر إيلاماً وقساوة» ليذهب أيضاً إلى تحذير «حلفاء أميركا، والتي لديها قواعد للجيش الأميركي إذ سيتم استهداف أي أرضٍ تكون مصدر أعمالٍ عدائية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية». التهديد الأبرز الذي تضمّنه البيان وشكّل معادلة قد تعقّد المشهد أمام الإدارة الأميركية تأكيد طهران اعتبارها تل أبيب «جزءاً من النظام الأميركي» إضافةً إلى دعوة الشعب الأميركي إلى إخراج جنوده من المنطقة لـ«منع وقوع المزيد من الخسائر وعدم السماح بتهديد حياة العسكريين الأميركيين بسبب الكراهية المتزايدة لأميركا».

بدورها أعلنت القوّة الجو-فضائية في «الحرس»، عن التأهب التام لقواعدها الصاروخية، والتي تقع في عمق 500 متر تحت الأرض، والمنتشرة في كافة محافظات ومدن البلاد، لضرب أهداف محدّدةٍ سلفاً، لافتةً إلى أن «أي إجراءٍ غير محسوب ردّاً على الهجوم المضاد، سيواجه بإجراءاتٍ قاسيةٍ للغاية ضد جميع الأهداف المحددة».

الهجوم الذي شنّته طهران من مدينة كرمنشاه الواقعة غرب البلاد اعتبره وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف ردّاً على هجومٍ أميركي على مسؤولين ومواطنين إيرانيين إنطلاقاً من قاعدة «عين الأسد». وأوضح في «تغريدةٍ» له، صباح اليوم، أنّ «إيران، ووفق المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة اتخذت خطوات دفاعية متناسبة في إطار الدفاع عن النفس وضربت القاعدة التي استهدفت الولايات المتحدة من خلالها مسؤولين إيرانيين كبار ومواطنين بهجوم جبان»، مشدّداً على أن «إيران ليست بوارد التصعيد أو الحرب، لكنها ستدافع عن نفسها ضد أي عدوان».

«الردّ الأوّل» كما وصفته البيانات الصادرة عن طهران فجر اليوم سيشرّع الباب أمام حلفائها في المنطقة، من أفغانستان إلى العراق فسوريا ولبنان، للبدء في ردودهم على اغتيال سليماني، والتي حدّد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الهدف منها بـ«إخراج القوات الأميركية من منطقة الشرق الأوسط» ما يعني دخول محور المقاومة في «حرب استنزاف» قوات الاحتلال الأميركي طويلة الأمد، تُعيد إلى الأذهان حقبة المقاومة العراقية (2003 - 2011) والتي أسفرت عن خروجها، تحت النار، من «بلاد الرافدين».

مصادر عراقية نفت ما روّجته وسائل إعلام اميركية عن أن الهجمات الصاروخية الإيرانية أدّت إلى وقوع إصابات بين الجنود العراقيين. في المقابل، نقلت وكالة «أسوشيتد برس» عن مسؤول أميركي قوله «إذا كان ثمة إصابات في صفوف قواتنا فستكون إصابات ضئيلة» في محاولةٍ أميركية للتخفيف من وقع ما جرى. بعد وقت قصير من الهجوم، نقل مراسلو وسائل اميركية في البنتاغون عن مصادر عسكرية أن قاعدة «عين الأسد» أصيبت بـ35 صاروخاً. لاحقاً، خفض متحدّث باسم البنتاغون العدد إلى 10 صواريخ في «عين الأسد» وصاروخ في اربيل و4 صواريخ أخطأت هدفها.

لكن وبصرف النظر عن الإصابات البشرية في صفوف جنود الاحتلال الأميركي تمكّنت طهران من كسر خطوط حمر عالمية، باستهدافها قواعد عسكرية أميركية، وتبني ذلك سريعاً، في عمل لم يحدث منذ الهجوم الياباني على ميناء «بيرل هاربر» عام 1941م إذ لم يسبق أن استهدفت دولة قواعد عسكرية اميركية من دون ان تكون الولايات المتحدة الأميركية قد بدأت حرباً ضدها أو احتلت أرضها.

الإدارة الأميركية وطوال الساعات الماضية، تكتّمت عن أي خطوةٍ يمكن أن تتخذها للردّ على الهجوم الصاروخي. وزارة الدفاع الأميركية أكّدت أنّها «بصدد تقييم الأضرار في القاعدتين ودرس سبل الردّ» فيما أعلن «البيت الأبيض» عن أنّ ترامب أحيط علماً بالهجوم ويراقب الأوضاع عن كثب ويجري اجتماعاتٍ مع فريقه الأمني.

تطوّرات المنطقة أدّت إلى قفز أسعار النفط وتهاوي أسعار الأسهم في بورصة طوكيو، صباح اليوم. فعيد نصف ساعة على بدء التداولات في البورصة المذكورة ارتفع سعر برميل خام «غرب تكساس الوسيط» بنسبة 4.53 بالمائة، ليصل إلى 65.54 دولاراً أميركياً قبل أن يعود ويتراجع قليلاً، في حين خسر مؤشّر نيكاي الرئيسي أكثر من 2.4 بالمائة. وفيما منعت «الوكالة الفدرالية الأميركية للطيران» الطائرات المدنية الأميركية من التحليق فوق كل من العراق وإيران ومياه الخليج الفارسي وبحر عمان شهدت سماء العاصمة بغداد تحليقاً كثيفاً للطائرات العسكرية الأميركية والعراقية، وفق مصادر ميدانية .

إذاً، تحمل الساعات المقبلة الكثير من المفاجئات، بدءاً من الإعلان الرسمي العراقي والأميركي عن حجم الأضرار أوّلاً؛ ومواقف طهران وبغداد وواشنطن ثانياً؛ وردود حلفاء طهران على المصالح الأميركية في المنطقة ثالثاً، خاصّةً أن الردّ فتح الباب لإدخال القوات الأميركية في «حرب استنزافٍ» مقرون أمدها بسرعة انسحابها من المنطقة.

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية