ترامب «يُهدي» فلسطين لنتنياهو... وخيانة عربية علنية!

المرصاد نت - متابعات

أجمع الفلسطينيون بقلب رجل واحد على رفضهم «صفقة القرن»، وقرارهم مواجهتها بشقّيها السياسي والاقتصادي مهما كلف الأمر. المشهد حتى أمس كان متابعاً لإعلان الصفقة التي احتاج Trumb Palestiane2020.1.29عرضها وفهمها إلى ساعات من بعد مؤتمر دونالد ترامب، واقتصر الوضع الميداني على مسيرات في الضفة وغزة، وعقد اجتماع طارئ في رام الله بمشاركة لافتة من «حماس» و«الجهاد الإسلامي»، في وقت سارعت فيه إسرائيل إلى إعلان جملة تسهيلات اقتصادية لغزة نُظر إليها على أنها محاولة لشراء الهدوء. لكنّ ما أوجع الفلسطينيين أكثر هو الخيانة العربية الواضحة، ليس بالمشاركة في المؤتمر أو المواقف العلنية المرحبة بالصفقة فحسب، بل بظهور الأيادي العربية في صياغة بنود الخطة الأميركية، بل تمويلها بالمليارات!

لأول مرة منذ سنوات، تَجمع «فتح»، ورئيسها، محمود عباس، الفصائل كافة في اجتماع قيادي في رام الله. شاركت كل من «الجهاد الإسلامي»، و«حماس» التي دعيت إلى الجلسة بصورة علنية في خطوة ثمّنتها، مؤكدة حضور ممثليها على رغم أن الدعوة لم تأتِ بمخاطبة رسمية، بل جرى الاتصال بأشخاص محددين. مع هذا، دعت «حماس» عباس إلى «حمل الراية وتوحيد الشعب الفلسطيني ومقاتلة ومواجهة الاحتلال معاً»، مؤكدة أن «بنادقها وجماهيرها مقدمة لإسقاط الصفقة». كما هاتف رئيس مكتبها السياسي، إسماعيل هنية، رئيس السلطة، مبدياً جهوزية حركته «للعمل المشترك سياسياً وميدانياً». على رغم حضور الفصائل كافة، قالت «الجهاد» إن تلبية الدعوة «ليس معناها أن هذا الاجتماع بديل من الدعوة التي أجمعت عليها القوى لعقد لقاء وطني يحضره الأمناء العامون للفصائل، لوضع استراتيجية مواجهة شاملة»، فيما دعت «الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين» إلى «تحويل قرارات الاجتماع الوطني إلى إجراءات عملية تتلاءم مع توقعات الشارع الفلسطيني والعربي، وليس مجرد قرارات كما حدث سابقاً». كذلك، رأت «حماس» أن ما أعلنه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ورئيس حكومة العدو، بنيامين نتنياهو، هو «برنامج وخطة ثنائي محور الشر في المنطقة، ووُجهته تصفية القضية الفلسطينية... هذا الإعلان سيكون مدعاة لتفجير الصراع».

في كلمته أعلن أبو مازن رفضه للصفقة ووصفها بـ«المؤامرة»، وقال في تكرار لمواقف سابقة لم تنفذ: «سنبدأ فوراً اتخاذ كل الإجراءات التي تتطلب تغيير الدور الوظيفي للسلطة الوطنية، تنفيذاً لقرارات المجلسين المركزي والوطني»، مضيفاً: «القدس ليست للبيع، وكل حقوقنا ليست للبيع والمساومة». لكنه شدد على أن «الاستراتيجية الفلسطينية لمواجهة الصفقة ترتكز على استمرار الكفاح لإنهاء الاحتلال وتجسيد استقلال الدولة وعاصمتها القدس الشرقية»، معيداً تمسكه بـ«الشرعية الدولية». وتابع: «رضينا بالبين والبين ما رضي فينا، فقد قبلنا بـ 22% وترامب يريد أن يأخذ 40% من الـ 22%». وعلى الصعيد الداخلي، أعلن عباس «مرحلة جديدة من الحوار الفلسطيني»، و«تمسكه بإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في الضفة والقدس وغزة»، مشيراً إلى أنه أبلغ هنية الرغبة في اللقاء به في غزة قريباً رداً على طلب الأخير عقد لقاء عاجل معه، علماً بأن رئيس «حماس» لا يزال في جولة خارجية.

وبينما كان الرد الفلسطيني، ولا سيما الرسمي، في أعلى مستوياته الخطابية دعا أحد المشاركين في صياغة «صفقة القرن» المبعوث الأميركي السابق لـ«عملية السلام» في الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات القيادة الفلسطينية إلى «دراسة الصفقة قبل رفضها» معتبراً أن «التمرد والرفض أكبر عدو للفلسطينيين» ومضيفاً: «أملنا أن يدرك الفلسطينيون أن الأمر يستحق العد إلى 10 قبل الرد رسمياً». وفي مقالة كتبها أمس في صحيفة «إسرائيل هيوم» العبرية قال: «بإمكانهم (الفلسطينيين) أن يرفضوا الاتفاق وانتظار اتفاق أفضل، لكن احتمالات الانتظار ستذهب هباء. الفلسطينيون لديهم الكثير ليخسروه إذا رفضوا الخطة، لكن عليهم أن يتذكروا أنه حان الوقت لاغتنام الفرصة التاريخية، على رغم العيوب التي قد يجدها الناس».

«الأعراب أشدّ كفراً»
في المقلب الآخر، برزت الموافقة العربية العامة على الصفقة، ولا سيما من دول الخليج، السعودية وقطر والإمارات والبحرين وعمُان، علماً بأن الدول الثلاث الأخيرة أرسلت وفوداً للمشاركة في حفل إعلان الصفقة (السفير الإماراتي يوسف العتيبة، والسفير البحريني عبد الله آل خليفة، وسفيرة عُمان حنينية سلطان المغيرية)، ثم رحبت الرياض والدوحة ومعهما القاهرة، بالخطة الأميركية مع تباين في بعض الاستدراكات، ودعوة للفلسطينيين إلى دراستها. أما الموقف الأردني، فبدا خجلاً في ظل الضغوط الشعبية والتظاهرات التي جرت تزامناً مع الإعلان. هذا المشهد لاقى إشادة من ترامب ونتنياهو في الحفل أكثر من مرة، فيما دعا الأخير باقي الدول العربية للالتحاق بهم، كما ظهر تصفيق السفراء العرب أثناء الحفل أكثر من مرة، ولا سيما عندما ذكر ترامب قتل «الإرهابي العالمي الأول (الشهيد) قاسم سليماني).

وفي البيان السعودي، جاءت «الإشادة بجهود الرئيس الأميركي»، والدعوة إلى «بدء مفاوضات مباشرة للسلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي تحت رعاية الولايات المتحدة». كما أعلن أن الملك سلمان اتصل بعباس، وأكد له أن موقف المملكة «لن يتغير من القضية الفلسطينية»، لكن لا بد من «تحقيق السلام الشامل والعادل لأن السلام خيار استراتيجي». موقف شبيه عبرت عنه الخارجية المصرية التي قدّرت «الجهود المتواصِلة التي تبذلها الإدارة الأميركية من أجل التوصل إلى سلام شامل وعادل للقضية الفلسطينية، بما يُسهم في دعم الاستقرار والأمن بالشرق الأوسط، وينهي الصراع الفلسطيني ــــ الإسرائيلي»، داعية الطرفين المعنيين «إلى دراسة متأنية للرؤية الأميركية لتحقيق السلام، والوقوف على كل أبعادها، وفتح قنوات الحوار لاستئناف المفاوضات برعاية أميركية». مواقفُ أخرى شبيهة أعربت عنها الإمارات بما يشي بتنسيق ثلاثي، فيما قالت الخارجية القطرية إنها تقدر «المساعي الأميركية لإيجاد حلول للصراع... طالما كانت بإطار الشرعية الدولية».

وبرغم الثناء الأميركي على ملك الأردن، عبد الله الثاني، لدعمه الخطة الأميركية، علق وزير الخارجية أيمن الصفدي بأن «إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية وفق حل الدولتين هو أساس لسلام عادل وشامل»، مشيراً إلى أن مصالح المملكة العليا «هي التي تحكم تعاملها مع كل المبادرات والطروحات... نحذر من التبعات الخطيرة لأي إجراءات أحادية إسرائيلية تستهدف فرض حقائق جديدة، مثل ضم الأراضي وتوسعة المستوطنات... وانتهاك المقدسات في القدس». مع ذلك، أعلن السفير الفلسطيني لدى القاهرة، وهو مندوب فلسطين الدائم لدى جامعة الدول العربية، دياب اللوح، أن السلطة تقدمت بطلب رسمي لعقد دورة غير عادية لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري، بحضور عباس، مشيراً إلى أن الاجتماع مقرر عقده السبت المقبل، «وسيكون بالغ الأهمية».

قرار بالمواجهة... واستدراك إسرائيلي
ميدانياً، عمّت في غزة مسيرات عدة، في وقت كثفت فيه الوحدات الشعبية إطلاق البالونات المفخخة تجاه مستوطنات «غلاف غزة»، الأمر الذي دفع المستوطنين إلى الشكوى من سماع انفجارات ضخمة فوق منازلهم، فيما تمكنت مجموعة من الشبان من قطع أجزاء كبيرة من السياج الفاصل شرق مدينة خانيونس (جنوب). كما أعلنت «لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والإسلامية» الإضراب الشامل لكل مرافق الحياة باستثناء الصحة اليوم الأربعاء داعية إلى «رفع الأعلام السوداء». ومقابل الضغط المتواصل على الحدود، يحاول الاحتلال امتصاص الغضب في غزة خشية من أن يؤدي الإعلان الأميركي إلى الانزلاق تجاه مواجهة عسكرية. ولهذا سمح على نحو مفاجئ بجملة تسهيلات اقتصادية تتعلق بدخول السلع والمواد الأساسية، كما سمح بإدخال الاسمنت تحت إشراف الأمم المتحدة، وتسويق المنتجات الزراعية التي تصدر إلى الخارج. ومن التسهيلات السماح بإدخال الأدوية على نطاق واسع، وكميات كبيرة منها كانت بتبرع أميركي بقيمة 600 ألف دولار، على أن تسمح اليوم أيضاً بإدخال ستة آلاف إطار للسيارات لأول مرة منذ بدء مسيرات العام في آذار/ مارس 2018، وقوارب صيد جديدة وحافلات كان ممنوع دخولها طوال سنوات.

شكراً دونالد ترامب

«الخطأ» الأكبر الذي ارتكبته عصابات الهاغانا في الـ 1948، أنّها لم تذبح كل شعب فلسطين، ولم تهجّر من تبقّى منه خارج حدود «أرض الميعاد»، حسب أصول فنون الإبادة التي شهدناها مثلاً بحق الهنود الحمر في أميركا. في هذا الخطأ وحده يكمن مقتل «إسرائيل» التي تتغذّى يوميّاً من رعبها وقلقها وعزلتها. كلما قتلت ودمّرت وصادرت وهجّرت واستوطنت، يتزايد أهل فلسطين في بلدهم وأرضهم، ويواجهونها بالحقيقة المرّة.

يستطيع الاحتلال أن يقضم الأرض موقتاً، وأن يفصّل القوانين على هواه ويبني المستعمرات، ويملي شروطه على المؤسسات الدولية، لكنّه لا يستطيع أن يغيّر التاريخ. يستطيع أن يفرض منطقه بالقوّة، لكنّه لا يستطيع أن يلغي وطناً وهويّة وحقوقاً شرعيّة، ولا أن يواجه شعباً مجرد وجوده في أرضه فعل مقاومة. وكلّما نفخ الكيان الصهيوني اصطناعيّاً أسطورة «تفوّقه»، و«حضارته»، و«ازدهاره»، ازداد هشاشة وتفككاً وشكاً في قدراته... ومشى صوب نهايته، صوب هزيمته المحتومة. «إسرائيل» ساقطة حكماً، رغم تقاعس الأنظمة العربية وعجزها وتخلّفها وخياناتها، ورغم حماية كل الديموقراطيات الاستعماريّة في «العالم الحر» ورعايتها ودعمها. أليست تلك «الديموقراطيات» هي التي اخترعت اللاساميّة بالأمس القريب، واحتضنت «البربريّة» الكبرى مع معتقل «أوشفيتز» الذي مرّت قبل يومين ذكرى 75 عاماً على تحريره بيد السوفيات؟ ثم غسلت يديها من المحرقة، وتخلّصت من يهود أوروبا «بمنحهم» موطناً في «أرض بلا شعب» هي فلسطين؟

اليوم، لم يتغيّر شيء. لكن التراجيديا انقلبت ملهاة. ها هو معتوه البيت الأبيض، بعد تعثرات وتأجيلات، يعلن أخيراً عما سمّي «صفقة القرن»، وهي مشروع كرتوني ليس له أي ترجمة عمليّة على أرض الواقع، ولا يأتي بأي إضافة إلى معاهدات واتفاقيات الاستسلام السابقة. ها هو يتوّج سعيه لشطب الشعب الفلسطيني، وتصفية القضيّة الفلسطينيّة، برعاية الرجعيات الخليجيّة وتمويلها، كرمى لعينَي «إسرائيل»، هذا «الضوء الذي يغمر العالم» حسب تعبيره. وفي حضرة رئيس وزراء العدو الذي لم يخفِ فرحته، لم يفت ترامب، عشيّة الانتخابات في أميركا، تذكير ضيفه ببعض ما فعله من أجل الكيان الغاصب: انسحبتُ من الاتفاق النووي، أهديتكم القدس وقتلتُ سليماني الذي كان يريد تحريرها، كما أهديتكم الجولان... ماذا تريدون أكثر؟ يجب أن نسجّل أيضاً تحفة ترامب التي ستبقى في كتب التاريخ وآداب الدبلوماسية: «آن الأوان للعالم الإسلامي لأن يصحح الخطأ الذي ارتكبه عام 1948 بمهاجمة إسرائيل، وعلى القادة الشجعان إنهاء الصراع والعمل من أجل السلام».

نتنياهو، بعدما شكره معتوه البيت الأبيض على «جرأته»، قاصداً ربّما قبوله كل هذه «الشروط القسرية» التي تفرضها عليه «صفقة القرن» (!)، أعاد التذكير بـ«تضحياته الكبرى»: أي القدس عاصمة موحدة لإسرائيل، وشطب حق العودة، ونزع سلاح المقاومة، واعتراف الفلسطينيين بـ«يهوديّة دولة إسرائيل»... والسيادة على غور الأردن. إنّها لتضحيات جسيمة فعلاً. يبقى أن تجد طريقها إلى التطبيق.

بعد كل هذا الانتظار، تمخّض الجبل عن فأر. قصّ وترقيع عبثي في خريطة فلسطين (مع الإبقاء على الحدود واهية مع لبنان!)، تراجع عن «مكتسبات أوسلو» الهزيلة التي لم تحترمها «إسرائيل»، تكريس لسرقة القدس التي يريدونها «عاصمة موحدة لإسرائيل»، على أن يرمى للفلسطينيين بـ«جائزة ترضية» هي أبو ديس. و«خمسون ملياراً» كي يمارس الشعب الفلسطيني «أخيراً» حقه في «الرخاء والازدهار». ومهلة أربع سنوات لـ«ممثلي هذا الشعب» كي يفحصوا ضميرهم ويتنازلوا لمحتلهم وقاتلهم عن كل الحقوق. وعلى فكرة، مبروك، هناك ستة مليارات دولار للبنان كي يوطّن فلسطينييه، المشكلة البسيطة أن أربعة مليارات منها... على شكل قروض! حتى الآن، ليس هناك طرف فلسطيني في الكرنفال. أبو مازن أدان هذه «المؤامرة التي لن تمرّ»، وطمأنه العاهل السعودي إلى أنّه لن يتخلّى عن القضية الفلسطينية رغم تغطيته لصفقة ترامب. وتكلّم النظام المصري بحقارة تقشعرّ لها الأبدان. ورقص وزير الخارجيّة البريطاني فرحاً بهذه «الفرصة الحقيقية للسلام». وأعلنت الأمم المتحدة عن تمسكها بحل الدولتين على أساس حدود 1967، فيما اشتعلت الضفّة الغربية بتظاهرات الغضب. أما السلطة الفلسطينيّة فتواصل في هذه الأثناء حياتها الطبيعية في ظل اتفاقيات التعاون الأمني مع العدو.

هكذا، وبعد أربعة عقود ونيّف على «كامب دايفد»، وأقل من ثلاثة عقود على «أوسلو»، ها هي تراجيديا شرعنة الاحتلال، وتكريسه عبر معاهدات الاستسلام ومشاريع اغتصاب الأرض ومصادرة الحقوق، تتكرر في واشنطن. إنما، هذه المرّة، على شكل ملهاة، أو مهزلة فجّة. أي «صفقة» تلك وأي «قرن»؟ مبادرة شائهة ضد المنطق، وضد الحق، وضد حركة التاريخ. حتى إن خدم ترامب الأذلّاء، لم يمتلكوا كلّهم الجرأة على مجاراته، وحضور مسرحيّة إعلان خطّته «للسلام في الشرق الأوسط». لم يأتوا للقيام بدورهم ككومبارس إلى جانب زملائهم من الإمارات والبحرين وعمان. لكن خلافاً لما شهدناه في السابق من صفقات استسلام وتنازل عن الحقوق، ميزة الرئيس ترامب ــــ ولعلّه الوجه الصريح والحقيقي لأميركا ــــ أن لديه من الغطرسة والبلاهة والفوقية والجهل، ما يجعله مهرّجاً مسلياً، لا يصدّقه أحد، حتى حين يقطر الدم من أنيابه البلاستيكيّة، ويختلط باللعاب على جانبَي فمه الشره.

هذه المرّة، يعرف المهرّج جيداً أن المعادلات الشعبية والاستراتيجيّة تغيّرت في المنطقة العربية، وأن مسوخ النظام العربي لن ينفعوه بشيء. كل من فهم طبيعة الهجوم الصاروخي على «أرامكو» وعلى «عين الأسد»، يعرف ذلك. كل من استخلص الدروس في اليمن وفي سوريا أيضاً، وفي العراق حيث انتفض شعب كامل ضدّ الاحتلال. ومن يرهق نفسه في كل محاولات الحصار والالتفاف والوصاية على لبنان، يفعل ذلك لأنّ فيه مقاومة تعرف جيداً طريق فلسطين، مهما حاول «المرتدّون الجدد» عندنا أن يقنعونا بأن سلّم الأولويات قد تغيّر. إذا لم تسقط «صفقة القرن» وحدها كثمرة مهترئة، فإن عنوان المرحلة المقبلة سيكون إسقاطها بالوسائل المناسبة. لن يجد العرب، في هذه المرحلة، «حليفاً» أفضل من دونالد ترامب.

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية