المرصاد نت - متابعات
في حلقة جديدة من سلسلة التقديمات السودانية لاسترضاء الولايات المتحدة، أعلنت الحكومة الانتقالية، أمس، أنها قد ترسل الرئيس المعزول عمر البشير ومشتبهاً فيهم آخرين إلى لاهاي لمحاكمتهم أمام «المحكمة الجنائية الدولية»، على أن يكون ذلك «بموافقة من الحكام العسكريين والمدنيين». ونقلت وكالة «رويترز» عن وزير الإعلام، فيصل صالح، حديثه عن احتمالات أخرى من بينها «أن تأتي الجنائية الدولية إلى هنا، ثم يمثلون (أمامها) في الخرطوم، أو أن تكون هناك ربما محكمة مختلطة أو ربما يجري نقلهم إلى لاهاي... هذا سيتمّ بحثه مع الجنائية».
ولا يزال القضاء المحلي يواصل محاكمة البشير، إذ استدعته «نيابة مكافحة الفساد والتحقيقات المالية» أول من أمس، لاستجوابه في بلاغ «غسل أموال وثراء حرام ومشبوه». وأوضحت النيابة أن الاستجواب كان يتعلق بـ«إجراءات... حول تصرف إدارته في شركة اتصالات، وبيعها لشركة كويتية، ومنح ترخيص مشغل الشبكة الثانية لشركة إم تي إن»، إضافة إلى استجوابه في شأن «علاقة بعض النافذين بأموال الحركة الإسلامية وارتباطها ببعض العناصر الإرهابية الدولية» من دون تفاصيل إضافية، علماً أن هذا البلاغ فتح «بناءً على تقارير واردة من جهاز المخابرات العامة».
بالتوازي مع ذلك، يواصل رئيس حكومة العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بثّ التفاصيل المتعلقة بتطبيع العلاقات بين تل أبيب والخرطوم تباعاً، في ظلّ صمت سوداني هو أقرب إلى التأكيد. إذ أعلن نتنياهو، أمس، أن «طائرة إسرائيلية حلّقت للمرة الأولى فوق السودان» عادّاً هذا التطور «نموذجاً لتحسّن العلاقات مع دول معادية تاريخياً». ولم يذكر أيّ تفاصيل عن هذه الرحلة لكن صحيفة «هآرتس» نقلت عن مسؤول في الحكومة، طلب عدم كشف هويته قوله إنها «طائرة خاصة» وليست رحلة تابعة لشركة «العال». وقال نتنياهو: «ما ترونه (تطيبع العلاقات) ليس سوى حوالى عشرة بالمئة. ستأتي تغييرات كبيرة»، مضيفاً: «أستطيع أن أخبركم أن عدد الدول الإسلامية أو العربية التي لا تربطنا بها علاقات عميقة، هو دولتان أو ثلاث».
وإلى الآن، لم تشهد فعّاليات الاعتراض على التطبيع في السودان تطوراً لافتاً، بخلاف بعض الاحتجاجات الصغيرة ومواقف بعض الأحزاب، ولا سيما «الشيوعي» و«الأمة القومي»، الذي نبّه أمينه العام، الصادق المهدي، إلى أن «التطبيع... لن يحقق مصالح السودان ولن يساعد السودان مالياً، ولن يزيل العقوبات المفروضة عليه»، مستدركاً بأن «التعامل مع إسرائيل في ظلّ سلام عادل وارد، ولكن التعامل معها في ظلّ الصفقة (صفقة القرن) خيانة وطنية وقومية وإسلامية». أما حزب «المؤتمر الشعبي»، فاتهم القيادي المفصول من حركة «فتح»، محمد دحلان، بـ«التنسيق مع إسرائيل لتفكيك البلاد وتحقيق مخطّط انفصال إقليم دارفور وشرق السودان والاستيلاء على البحر الأحمر لمصلحة الإمارات».
وأشار الأمين العام بالإنابة للحزب الذي أسّسه الراحل حسن الترابي، بشير آدم رحمة، في مؤتمر أمس، إلى أن «تطبيع السودان مع إسرائيل يحقق ما يريده الصهاينة بتفكيك البلاد»، لافتاً إلى «(أنهم) يعملون على انفصال دارفور والشرق للاستيلاء على البحر الأحمر، ويساعد إسرائيل في ذلك دحلان لمصلحة الإمارات». وطالب رئيس مجلس «السيادة»، عبد الفتاح البرهان، بـ«وقف إقامة علاقات مع إسرائيل. نحن لسنا بحاجة إلى من يرفع عنا العقوبات الأميركية إذا أحسنّا إدارة شؤوننا الداخلية... الاعتماد على الذهب فقط يمكن أن يحلّ أزماتنا الاقتصادية، وسيعود بعوائد بقيمة عشرة مليارات دولار سنوياً، (لكن) الإمارات تستفيد من تهريب ذهب البلاد إليها في أسواق دبي».
في سياق آخر مدّدت الحكومة الانتقالية، ومعها تحالف من الحركات المعارضة مسمّى «الجبهة الثورية» أمس محادثات السلام ثلاثة أسابيع إضافية بعدما تجاوزا المهلة الأخيرة للتوصل إلى اتفاق نهائي، فيما قال نائب الأمين العام للجبهة، ياسر عرمان: «نأمل أن يكون هذا آخر تمديد للمحادثات». لكن رحمة حذّر من أن مفاوضات السلام «ستؤدي إلى تمزيق البلاد بعد اعتمادها لطريقة التفاوض عبر خمسة مسارات» معرباً عن رفض حزبه، «المؤتمر الشعبي» «الوصاية الأممية وتمزيق السودان من خلال المخططات الخارجية».
المزيد في هذا القسم:
- الخارجية الأمريكية تحذر رعاياها من السفر إلى مصر والأردن المرصاد نت - متابعات حذرت وزارة الخارجية الأمريكية الجمعة 23 ديسمبر مواطنيها من السفر إلى مصر والأردن بزعم تهديدات الجماعات "الإرهابية". وقالت الوزارة إنه ...
- تحقيق دولي يتهم بن سلمان أسماً وأردوغان ضمناً بمقتل خاشقجي! المرصاد نت - متابعات قالت محققةٌ بالأمم المتحدة يوم الأربعاء إن هناك أدلةً تشيرُ إلى مسؤولية ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ومسؤولين سعوديين كبار آخرين عن مق...
- القدس أمانة.. بعض الدول بدأت تحذو حذو واشنطن...من يوقف العاصفة؟! المرصاد نت - متابعات مازال العالم يترقّب موضوع نقل السفارة الأمريكية إلى القدس وتبعات هذا الحدث على طبيعة العلاقات القادمة بين الدول، وفرز المواقف بين مؤيد وم...
- بن علوي يزور الأقصى ويدعو إلى قيام دولة فلسطينية بكامل أركانها المرصاد نت - متابعات في خطوة نادراً ما يُقدم عليها مسؤولون عرب بهذا المستوى الرفيع وزير الشؤون الخارجية في سلطنة عمان يوسف بن علوي يزور المسجد الأقصى ويدعو إل...
- وجوم يخيّم على بيت الوسط : الحريري يتبني ترشيح الجنرال عون المرصاد نت - ميسم رزق إذا هبت أمراً فقع فيه هذا تحديداً ما فعله الرئيس سعد الحريري أمس بعد أن ضاقت به السبل اضطر رئيس تيار «المستقبل» إلى أن يق...
- الجيش السوري يستعيد مدينة سراقب ويبدأ بعملية تطهيرها! المرصاد نت - متابعات استعاد الجيش العربي السوري، صباح اليوم الإثنين، السيطرة على مدينة سراقب شرق إدلب بعد أيام من دخول الفصائل المسلحة التي تدعمها تركيا إلى ا...
- قناة إماراتية تبث تقريراً خطيراً بالأرقام يؤكد ان السعودية تقترب من الإفلاس المرصاد نت - متابعات كشفت قناة إماراتية أن السعودية قد تتجه لخفض قيمة الريال مقابل الدولار بسبب تآكل احتياطاتها المالية جراء انهيار أسعار النفط وتراكم مستحقات...
- بحرينيات خلف القضبان: الإذلال والتعذيب لابتزاز «المطلوبين» المرصاد نت - متابعات تتواصل في البحرين حملةٌ انطلقت مساء الأربعاء تضامناً مع النساء المعتقلات في السجون واللاتي بلغ عددهن منذ انطلاق الحراك الشعبي في شباط/ فب...
- أسبوع «خفض العنف» في أفغانستان يبدأ غداً ! المرصاد نت - متابعات أعلن مسؤول في الحكومة الأفغانية اليوم الجمعة، أن اتفاق «خفض العنف» بين حركة «طالبان» الأفغانية، والولايات المتحدة والقوات الأمنية الأفغان...
- الرئيس الأسد رفض عرضاً روسيّاً لحضور «قمة أنقرة» المرصاد نت - فراس الشوفي تغيّرات مهمة ترافق التخبّط الأميركي بشأن نيّات «الانسحاب القريب» من سوريا تصبّ في مصلحة دمشق التي تستقبل مبادرات إيجابية ...