انتقادات لبريطانيا إزاء قرار ضم مناطق في الضفة الغربية!

انتقادات لبريطانيا إزاء قرار ضم مناطق في الضفة الغربية!

 المرصاد نت - متابعات
 
لا زالت القضايا ذات الصلة بفيروس كورونا مثل سبل التصدي للجائحة واجراءات فتح الاقتصاد بعد شهور من الإغلاق العام والمخاوف من موجة ثانية لوباء كوفيد 19 هي الشغل الرئيسي للصحف البريطانية الصادرة أمس الثلاثاء. ومن بين القضايا الشرق أوسطية التي تناولتها الصحف رد الفعل البريطاني على اعتزام رئيس وزراء العدو الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ضم مناطق في الضفة الغربية حيث تعهد، بنيامين نتانياهو، لناخبيه بضم منطقة وادي الأردن وأجزاء أخرى من الضفة الغربية المحتلة.
 
 صحيفة الغارديان وتقرير لباتريك وينتور، المحرر الدبلوماسي للصحيفة، كتب بعنوان “انتقادات لبريطانيا إزاء ردها الفاتر على خطة الكيان الإسرائيلي بشأن الضفة الغربية” يقول الكاتب إن بريطانيا تواجه ضغوطا لاتخاذ إجراءات مادية ملموسة، وليس فقط مجرد إدانة “هزيلة”، لقرار ضم إسرائيل مناطق من الضفة الغربية. وتتمثل هذه الضغوط في انتقادات أطلقتها 14 مؤسسة خيرية بريطانية وجماعة حقوقية.

ويضيف أن ذلك يأتي ذلك بعد تأكيد ليزا ناندي، وزير خارجية حكومة الظل في بريطانيا، على دعم حزب العمال فرض حظر على الواردات البريطانية التي تنتج في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة حال مضي حكومة إسرائيل قدما في ضم أي جزء من المناطق الفلسطينية.

وأعلن كير ستارمر، زعيم حزب العمال البريطاني دعمه لمقترح ناندي الذي من المتوقع أن يُطرح للمناقشة في مجلس العموم البريطاني الثلاثاء.

ويقول وينتور إنه لا تتوافر بيانات رسمية عن صادرات المستوطنات الإسرائيلية إلى الاتحاد الأوروبي لأن إسرائيل لا تفرق بين صادراتها التي تنتج في المستوطنات وباقي الصادرات التي تخرج من مناطق أخرى. رغم ذلك، تشير أحدث الإحصائيات إلى أن قيمة هذه الصادرات الإسرائيلية تقدر بحوالي 229 مليون يورو أي ما يمثل 2.00 في المئة من صادرات إسرائيل إلى منطقة اليورو التي سجل إجماليها 14.7 مليار يورو عام 2017.

وأضاف وينتور أن وزارة الخارجية البريطانية قالت إن أي ضم غير شرعي للأراضي الفلسطينية المحتلة لا يمكن السكوت عنه أو عدم الاعتراض عليه، لكنها أضافت أنها لا تزال تأمل في أن تتراجع إسرائيل عن خططها في هذا الشأن.

كما أشار بيان الخارجية إلى أن الملكة اللمتحدة تنسق لرد على القرار الإسرائيلي مع دول أوروبية كبرى، لكن الاتحاد الاوروبي لا يزال منقسما حول الرد الرسمي مثل بدء البرلمان البلجيكي إجراءات للتصويت على عقوبات ضد إسرائيل، وهو التنسيق الذي قد يتوصل إلى تشكيل تحالف أوروبي ضد القرارات الإسرائيلية.

واتهم البيان الصادر عن مؤسسات خيرية، في مقدمتها مؤسسة المعونة المسيحية، بريطانيا بأنها أصدرت رد فعل “هزيل وفاتر”، مؤكدا على أنه في حين تشدد بريطانيا على “معارضتها القاطعة للضم، وتأكيدها على أنه إجراء غير شرعي، فشلت المملكة المتحدة في إظهار كيفية معارضتها بخطوات واضحة”.

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية