مواجهات عنيفة بعد تصفية منفذ عملية الدهس بالقدس

حوّلت الشرطة الإسرائيلية مدينة القدس إلى ثكنة عسكرية بعد المواجهات العنيفة التي اندلعت في مختلف أحياء المدينة عقب الإعلان عن استشهاد الشاب عبد الرحمن الشلودي؛ متأثراً بالجراح الحرجة التي أصيب بها برصاص مستوطن في منطقة "التلة الفرنسية" بحجة محاولته دهس عدد من "الإسرائيليين" قرب محطة للقطار الخفيف بالقدس.

كما أغلقت قوات كبيرة من الشرطة وعناصر ما يسمى "حرس الحدود" فجر اليوم مدخل قرية "العيسوية" بالمكعبات الإسمنتية، واستخدمت الشرطة الإسرائيلية ووحداتها الخاصة الرصاص الحي خلال المواجهات بحي الطور المقدسي وأن حملات الاعتقال التي شنتها شرطة العدو جرت بالتنسيق مع جهاز الشاباك الصهيوني في أعقاب عملية الدهس.

ونشرت مواقع التواصل الاجتماعي صورة تؤكد تصفية عبد الرحمن الشلودي منفذ عملية الدهس بالقدس المحتلة على ايدي المستوطنين.

من جهتها دانت الولايات المتحدة بشدة الهجوم الذي وصفته بـ "الارهابي"، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية جنيفر بساكي في بيان "نقدم احر تعازينا الى عائلة الطفلة التي يبدو انها مواطنة اميركية والتي قتلت في هذا الهجوم الخسيس"، واضافت "نحض كل الاطراف على الاحتفاظ بالهدوء وتجنب اي تصعيد للتوترات بعد هذا الحادث".

كما علّق زعيم حزب "البيت اليهودي" المتطرف "نفتالي بينيت" على عملية القدس بالقول: حادث الدهس جاء نتيجة "تهاون" الشرطة مع ملقيي الحجارة من الفلسطينيين ، و"التنازل" عن فرض "السيادة الإسرائيلية" على المدينة.

والاربعاء أعلنت الشرطة الاسرائيلية ان عددا من الاشخاص اصيبوا بجروح في القدس في حادث رجحت ان يكون هجوما وصفته بانه "ارهابي"، عندما صدم سائق سيارة عددا من المارة قبل ان يطلق عليه شرطي النار ويوقفه.

واضافت الشرطة ان هذا الهجوم المرجح الذي وقع عند موقف ترامواي في منطقة بين القدس الشرقية والقدس الغربية، اوقع تسعة جرحى احدهم حالته حرجة واثنان اصابتهما بليغة، حسب ما افادت فرق الاسعاف.