عودة الادوية المزورة الى الاسواق العالمية والمصدر جبهة النصرة والمخابرات التركية

adoya10-24النصرة والاستخبارات التركية متورطتان في قضية اللقاحات الفاسدة في سورية.

 قالت مصادر اهلية متطابقة في كل من تركيا وريف محافظة ادلب المجاورة للحدود التركية ان قضية اللقاحات الفاسدة التي قتل بسببها العشرات من اطفال المناطق الخاضعة لسيطرة المسلحين في سورية جرى انتاجها في مصانع تشرف عليها جبهة النصرة وتتشارك في مردودها مع المخابرات التركية ومع مافيات دولية لترويج الادوية المزيفة وهي التجارة التي بلغ مردودها خلال العام الماضي في الدول النامية مليار ات الدولارات الاميركية، وهو رقم هائل اذا ما قسناه بعدد من تناولوا تلك الادوية المزيفة.

وكانت السلطة الفلسطينية قد فتحت تحقيقا ما لبس ان جرى اغلاقه في العامين ٢٠١٠ – ٢٠١١ بعد فضيحة مشفى الاطفال في نابلس والذي قدمت المخابرات السورية حينها ادلة على ان موردي الادوية اليه قدموا ادوية مزيفة لعلاج سرطان الاطفال.

وتضيف المصادر " ان عشرات المصانع التابع لمافيا دولية احترفت منذ عقدين صناعة وترويج الادوية المزيفة قد اعادت مجد تلك الصناعة في سورية بعدما كانت قد تلقت ضربة قوية جدا في عام ٢٠٠٩ حين تعاونت الاستخبارات السورية مع امنيين تابعين لشركات التصنيع الكبرى لملاحقة المصنعين والمروجين .

وجرى حينها الكشف عن شبكة ممتدة من سورية الى ١٧ دولة في المنطقة وجرى في حينه اعتقال العشرات من المتورطين المحليين في حين حظي المروجين دوليا والمشتركين من دول اخرى بحصانات امنتها لهم مافيات الفساد في تركيا ومصر والاراضي الفلسطينية المحتلة.

وتقول المصادر ان المخابرات التركية وفي اطار تأمين التمويل اللازم لارهابي جبهة النصرة فتحت خطوط تصدير تحظى بتغطية امنية لما تنتجه مصانع تزوير الادوية في منطقة ريف ادلب المجاور لتركيا حيث تبلغ قيمة الصادرات شهريا عشرات الملايين من مصانع في منطقة باب الهوى فقط عدا عن عشرات المصانع الاخرى المنتشرة على الحدود التركية السورية.

وكان المقدم يوسف يونس " من القسم اربعين" في فرع الامن الداخلي السوري واحد المساعين الرئيسيين للعقيد حافظ مخلوف قد قام في العام ٢٠٠٩ بتدمير عشرات المصانع في سورية وصادر معداتها واعتقل على رأس فريق متخصص من القسم المخابراتي ذاك العشرات وزج بهم في السجن حيث حوكموا بعدما كشفوا خطوط الانتاج والتصدير في المنطقة لمئات من اصناف الادية مرتفعة السعر والتي تستعمل لعلاج الامراضي المستعصية مثل سرطان الدم وانواع اخرى من الامراض.

وقد عاد رفاق المقدم الشهيد في عام ٢٠١٢ الى تدمير مصانع تزوير الادوية حين نزلوا في عملية كوماندوس قام خلالها طاقم امني هجومي ولثلاثة ايام بعمليات متتالية شملت مواقع تحميها مجموعات كبيرة من مسلحي ميليشيات الجيش الحر الموالية لحلف الناتو والمدعومة من تركيا في كل من : كفرجوز – اعزاز – بنش – التمانعة ، وكان هدف العمليات الدقيقة تلك تدمير شبكة مصانع للأدوية المزورة التي يتقاسم ارباحها المسلحون مع مافيات عالمية لتصنيع ادوية غالية الثمن وخاصة للامراض التي تعتبر مستعصية مثل السرطان والسكري وارتفاع ضغط الدم وادوية الاطفال الخاصة بعلاجات متعددة يصل سعر بعضها الاف الدولارات.

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية