السباق على خلافة تراس.. جونسون يعود لبريطانيا لاستعادة منصبه السابق وسوناك ينال دعم أكثر من 100 نائب للترشح

المرصاد-متابعات

2020 10 15T040039Z 1581922176يعود رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون إلى بريطانيا في محاولة جريئة للفوز بولاية ثانية لرئاسة الوزراء بعد أسابيع فقط من إجباره على التنحي، وسط تحذيرات من بعض زملائه من أن عودته قد تتسبّب في مزيد من الفوضى السياسية.

وفي بداية محمومة للأسبوع الجاري، اندفع المرشحون المحتملون لخلافة رئيسة الوزراء ليز تراس، التي استقالت بشكل درامي يوم الخميس بعد 6 أسابيع فقط في السلطة، إلى تأمين ما يكفي من التأييد للتنافس على زعامة الحزب قبل الموعد النهائي يوم الاثنين.

وجونسون، الذي كان يقضي عطلة في منطقة البحر الكاريبي عندما استقالت تراس ولم يدل بأي تصريحات عن عرض لاستعادة منصبه السابق، حصل على دعم العشرات من النواب المحافظين لكنه يحتاج إلى تأمين 100 ترشيح لخوض المنافسة.

وقال وزير التجارة جيمس دودريدج -أمس الجمعة- إن جونسون أبلغه بأنه "مستعد لذلك"، وإن الزعيم السابق سيعود إلى بريطانيا اليوم السبت.

ويعدّ احتمال عودة جونسون إلى الحكومة مسألة مثيرة للاستقطاب لدى كثيرين في حزب المحافظين المنقسم بشدة بعد تعاقب 4 رؤساء وزراء في غضون 6 سنوات.

سوناك ينال دعم أكثر من 100 نائب للترشح

بدوره، نال وزير الخزانة البريطاني السابق ريشي سوناك الحد الأدنى المطلوب من الأصوات للترشح لمنصب زعيم حزب المحافظين، بعد استقالة رئيسة الوزراء ليز تراس، مما يزيد من فرص وصوله إلى منصب رئاسة الوزراء.

وكتب النائب المحافظ البارز في مجلس العموم توبياس إلوود على تويتر "يشرفني أن أكون النائب المئة عن حزب المحافظين الذي يدعم ريشي"، وتبعه مؤيدون آخرون أكدوا تجاوز سوناك حاجز المئة.

وعاود وزير الخزانة السابق البروز مرشحا ذا حظوظ قوية في تولّي المنصب، وفق ما أظهرت استطلاعات داخل الحزب الحاكم.

وسيصبح سوناك تلقائيا زعيما لحزب المحافظين ورئيسا للوزراء، عند فشل منافسيه في مسعاهم لنيل 100 ترشيح من زملائهم المحافظين في البرلمان.

وأعلنت وزيرة العلاقات مع البرلمان بيني موردنت -الجمعة- ترشحها لخلافة تراس، بينما بدأت تتعزز فرضية عودة بوريس جونسون إلى السلطة مع تلقيه تأييدا متزايدا داخل حزب المحافظين.

أما المرشح الخامس -المتوقع- فهو وزير الخزانة الحالي جيرمي هانت الذي يحظى باحترام وشعبية واسعة داخل حزب المحافظين، لولا أن خطته الاقتصادية القائمة على التقشف قد لا تكون مغرية على الصعيدين الحزبي والشعبي.

أما وزير الدفاع بن والاس، المدعوم من عدد كبير من أعضاء الحزب، فقال للصحفيين إنه لا ينوي الترشح، مضيفا أن جونسون هو الزعيم المحتمل الوحيد الذي يتمتع بشرعية انتخابية على مستوى المملكة المتحدة، بعد أن قاد المحافظين إلى انتصار ساحق على حزب العمال في انتخابات عام 2019.

ولم يعلن سوناك وجونسون رسميا بعد ترشحهما، ويُتوقع على نطاق واسع أن ينضمّا إلى المنافسة مع موردنت.

وأعلنت تراس الخميس استقالتها بعد 44 يوما فقط من توليها المنصب، حيث أظهر استطلاع أجراه معهد "يوغوف" أن 79% من البريطانيين يعتقدون أنها كانت محقة في الاستقالة، بينما وصفها 64% بأنها رئيسة وزراء "سيئة".

كما كشف الاستطلاع أن 3 من كل 5 ناخبين يريدون انتخابات عامة مبكرة، تماشيا مع غضب أحزاب المعارضة في وقت يواجه فيه المواطنون صعوبات مع تفاقم أزمة كلفة المعيشة.

وقال زعيم حزب العمال المعارض كير ستارمر إن بريطانيا "لا يمكن أن تجري تجربة أخرى" بعد فترة تراس، وأضاف "هذا ليس مجرد مسلسل طويل في قيادة حزب المحافظين، إنه يلحق ضررا كبيرا بسمعة بلدنا".

وتشكل الدعوة لانتخابات مبكرة مطلبا لحزب العمال البريطاني، وكذلك للحزب الوطني الأسكتلندي الذي يقود الحكومة في أسكتلندا.

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية