الجزائر تعزز تعاونها مع سورياوالرئيس بوتفليقة يصل جنيف وليس باريس لاجراء فحوص طبية!

المرصاد نت - دمشق

أكد وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل اليوم الاحدalgazair2016.4.24


عند وصوله الى العاصمة السورية دمشق على تضامن الجزائر مع سوريا في مواجهة الارهاب.
وبحسب وكالة "سانا"، بحث وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية السوري همام الجزائري مع وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية في الجزائر عبد القادر مساهل سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
وصرح مساهل أنه جاء الى دمشق "أيام قليلة من احتفال الشعب السوري بعيد استقلاله السبعين وهذا رمز كبير لنا لأننا في الجزائر نعرف مغزى ومعنى الاستقلال".
وتأتي زيارة الوفد الجزائري إلى سوريا جاءت بعد أيام على قمة مجلس التعاون الذي اكدت دعم دول المجلس لموقف المغرب من قضية الصحراء الغربية، وهو الموقف الذي اعتبرته الجزائر انحيازا مكشوفا لجارتها المغرب، وردت عليه بتعزيز تعاونها مع دمشق التي تسعى الدول الخليجیة إلى زعزعة استقرارها عبر تمويل وتسليح العصابات الإرهابية المسلحة منذ 5 سنوات.
وأضاف مساهل: ان الجزائر "سبق وأن عانت الارهاب وعاشت مآسي جراءه إلا أننا بقينا صامدين شعبا وحكومة ضد هذه الآفة..عشنا الارهاب لكننا عشنا ايضا المصالحة الوطنية والحوار".
وجدد مساهل تضامن الجزائر مع سوريا في هذه المحنة، مضيفا القول: "نحن في الجزائر كنا سباقين ولازلنا دائما مع الحل السياسي مهما كانت الازمات فنحن نأمل بطاقات وقدرات شعب وقدرات ابناءه وبناته".
كما أكد على أهمية انسجام سوريا عبر تحقيق المصالحة الوطنية وهذه "رسالة الجزائر شعبا وحكومة ورئيسا الى أشقاءنا في هذا البلد".
وعن زيارته الى سوريا أوضح مساهل انه سيترأس غدا الاثنين مع وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية السوري الدورة الثانية للجنة المتابعة الجزائرية - السورية تحضيرا لانعقاد اللجنة الكبرى المشتركة عن قريب بالجزائر.
من جانبه أشار وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية السوري إلى أن الجزائر هي دوما الأقرب إلى سوريا والأقدر على فهم ما يجري فيها انطلاقا من تجربتها التاريخية في النضال من أجل التحرر وحماية واستقلالية القرار السياسي والوطني فيها.
ونوه بمواقف الجزائر الموضوعية والحكيمة والثابتة تجاه الأزمة في سوريا ومجمل القضايا العربية، مشيرا إلى أن هذه المواقف تنطلق من استقلالية قرارها السياسي ومسؤوليتها الوطنية العالية.
وقال الجزائري: إن زيارة الوزير مساهل إلى سوريا تعبير واضح وصريح عن دعم الجزائر لاستقلالية القرار الوطني في سوريا وجهودها في مواجهة الإرهاب وتهيئة السبل للتعافي الاقتصادي والاجتماعي.
وكان في استقبال وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية السيد عبد القادر مساهل عند وصوله الى دمشق وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية السوري همام الجزائري.
وكانت اجتماعات الخبراء الفنيين السوريين الجزائريين انطلقت يوم الجمعة الماضي بمقر هيئة التخطيط والتعاون الدولي بدمشق في إطار تعزيز علاقات الأخوة والتعاون المشترك بين سوريا والجزائر.


من ناحية ثانية اعلنت الرئاسة الجزائرية في بيان، ان الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة الذي يواجه مشاكل صحية، توجه الاحد الى جنيف في زيارة خاصة لاجراء فحوص طبية "دورية".Botaflaikah2016.4.24
وبحسب "رأي اليوم"، بات بوتفليقة (79 عاما) يواجه صعوبات في الكلام والحركة منذ اصابته بجلطة دماغية في 2013. ومذ ذاك يتنقل في كرسي متحرك ويعمل من مقر اقامته في غرب الجزائر حيث يستقبل ضيوفه الاجانب.
وكانت قد جرت العادة ان يذهب الرئيس بوتفليقة الى فرنسا لاجراء مثل هذه الفحوصات في مستشفى خاص، ويبدو ان نشر رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس صورا للرئيس بوتفليقة اثناء زيارته الجزائر، وهو في وضع صحي محرج للغاية، حيث بان عليه الاعياء الشديد، هو سبب هذا التحول، وذهاب الرئيس الجزائري الى جنيف بدلا من فرنسا.
وتعود الشائعات حول تدهور حالة بوتفليقة الصحية الى الواجهة بانتظام ولا يتردد قادة المعارضة في التحدث عن "شغور في السلطة يستغله" على قولهم اقارب بينهم شقيق الرئيس ومستشاره الخاص.
ويحكم بوتفليقة الجزائر منذ 17 عاما واعيد انتخابه في نيسان/ابريل 2014 لولاية رابعة بعد عام على الجلطة التي ألمت به واستدعت نقله الى مستشفى فال-دو-غراس في باريس حيث بقي 88 يوما.
ومن 26 تشرين الثاني/نوفمبر الى 17 كانون الاول/ديسمبر 2005 بعد اشهر على بداية ولايته الثانية نقل الى المستشفى نفسه اثر اصابته بنزف في الامعاء.

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية