المرصاد نت - وكالات
اعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو اليوم الخميس انه لن يترشح لرئاسة الحزب الحاكم خلال المؤتمر القادم،
فيما كشفت صحيفة الحياة ان هذا القرار جاء بعد تعرّضه لاتهامات بـالتآمر وجهها مقربون من الرئيس رجب طيب أردوغان.
وقال داود أوغلو أمام الكتلة النيابية لحزب «العدالة والتنمية» الحاكم: «لا أخشى سوى الله، لا ما يُكتب ويُقال عني، وأنا مستعد للتخلّي عن أي منصب، وأن أضحّي بنفسي في سبيل بقاء حزب العدالة والتنمية متماسكاً».
وبحسب "الحياة" القصة بدأت عندا نشر «مجهول» على الإنترنت ما سمّاها «نقاط خيانة الأمانة» التي سجّلها أردوغان على داود أوغلو، خلال ترؤسه الحكومة، في تقرير شبه استخباراتي أحصى على داود أوغلو أنفاسه وتحرّكاته وعلاقاته وتصريحاته، ولم يعلّق عليه قصر الرئاسة، كما لم ينفِ معلومات أفادت بأن مستشاراً للرئيس التركي كتبه.
وأشار التقرير إلى أن «داود أوغلو لم يلتزم شرطين وضعهما أردوغان لتسليمه زعامة حزب العدالة والتنمية، وهما إقرار نظام حكم رئاسي والامتناع عن التعاون مع الغرب الذي يريد إطاحة أردوغان، مستغلاً الملفين السوري والفلسطيني». وحمّل رئيس الحكومة مسؤولية تدهور الملف السوري، متهماً إياه بالتفريط في الملف الكردي، وبالتواطؤ أحياناً مع «مؤامرات جماعة الداعية المعارض فتح الله غولن، في محاولات إلصاق تهم فساد بأردوغان وعائلته».
وتساءل عن سبب طلب داود أوغلو لقاءً مع الرئيس الأميركي باراك أوباما في واشنطن، بعد شهر على لقاء الأخير أردوغان، معتبراً أن «ما يحدث بين داود أوغلو وأردوغان ليس تنافساً سياسياً، بل حرب معلوم من سيخسرها». واتهم رئيس الوزراء بـ «التآمر مع الغرب من أجل إطاحة أردوغان من الرئاسة، والانقلاب عليه».
ويرى مقرّبون من حزب «العدالة والتنمية» أن ردم هوّة الخلاف بين أردوغان وداود أوغلو بات صعباً، مع انقسام الحزب بين ثلاثة تيارات، الأول يتبع أردوغان والثاني الرئيس السابق عبد الله غل، والثالث داود أوغلو، وهو التيار الأضعف.
ويشير هؤلاء إلى أن سيناريو إبدال داود أوغلو بزعيم آخر للحزب الحاكم، سيجرّ تركيا إلى انتخابات مبكرة الصيف المقبل، ويؤكدون أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يدعمان رئيس الحكومة التركية وسياساته، وسيسعيان إلى تعزيز موقفه، ما يستدعي انتظار اجتماع داود أوغلو مع أوباما في واشنطن بعد غد، علماً أن وسائل إعلام تركية أوردت أن اللقاء أُلغي، بضغط من أردوغان، فيما أوردت صحيفة «حرييت» أن أوباما طلب تأجيل الزيارة بسبب «ضيق الوقت».
من ناحية ثانية وصف زعيم المعارضة الرئيسي في تركيا كمال قليجدار أوغلو اعتزام رئيس الوزراء احمد داوود اوغلو الاستقالة من منصبه بأنها “تأكيد الدكتاتورية في تركيا.”
وبحسب وكالة الانباء الالمانية قال قليجدار أوغلو الذي يرأس حزب الشعب الجمهوري المنتمي إلى تيار يسار الوسط – فى تصريحات لوكالة الانباء الالمانية (دب ا):” يريد أردوغان رئيسا للوزراء يطيع أوامره بنسبة 100%”.
وقال داود أوغلو خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع قيادة حزب العدالة والتنمية في أنقرة إنه اتخذ هذه الخطوة عقب ” مشاورات مع رئيسنا ومع الذين أثق بآرائهم”.
ودعا لعقد مؤتمر حزبي استثنائي في 22 آيار/مايو الجاري ، حيث سوف يستقيل رسميا ويتم اختيار خليفته .
ويترأس داود أوغلو ، الذي تولى رئاسة الوزراء عام 2014 ،حزب العدالة والتنمية الذي يحكم تركيا منذ عام 2002 .
ويقول المحللون إن داود أوغلو باستقالته من رئاسة الحزب ، سوف يتيح لأردوغان اختيار رئيس جديد للحزب- يصبح حينئذ رئيسا للوزراء .
وتأتي هذه الأزمة السياسية في الوقت الذي تستضيف فيه تركيا 2ر2 مليون لاجئ من سورية ،كما تواجه فيه الحكومة المقاتلين الأكراد في جنوب شرق البلاد بالإضافة إلى تصاعد المخاوف الأمنية عقب وقوع هجمات إرهابية مؤخرا أسفرت عن مقتل العشرات.
كما أربك الغموض المستثمرين اليوم ، بعدما ارتفعت السندات الحكومية التي تقدم عائدا كل عشر أعوام بواقع 37 نقطة لتصل إلى 10 % – فيما تعد أعلى زيادة يتم تسجيلها منذ حزيران/يونيو .2015
ويذكر أن أردوغان هو من اختار داود أوغلو لتولى رئاسة الحزب ، وكان هو المرشح الوحيد في الاقتراع عندما اختاره أعضاء الحزب لهذا المنصب عام .2014
وتتضمن الأهداف الرئيسية لـ أردوغان انتقال البلاد من نظام برلماني إلى رئاسي، وهي خطوة من شأنها تعزيز قبضته على السلطة.
ولتحقيق هذا الهدف، دفع أردوغان لوضع دستور جديد ليحل محل الدستور الحالي، الذي جرى إعداده بعد الانقلاب العسكري في عام .1980
ويقول أردوغان إن إعادة صياغة الدستور سوف تساعد عمل البلاد بشكل أكثر سلاسة. ويقول منتقدون إنها سوف تؤدي إلى تآكل الديمقراطية في تركيا في حين تعطي أردوغان مزيدا من السيطرة على مقاليد الامور فى البلاد.
ولكن طرح دستور جديد للاستفتاء الشعبي، يحتاج من حزب العدالة والتنمية إلى ما لا يقل عن 330 صوتا في البرلمان، بينما لديه 316 نائبا فقط من إجمالي 550 نائبا.
وذكرت صحيفة جمهوريت اليومية أن وزيري النقل بينالي يلديريم والطاقة بيرات البيرق، زوج ابنة أردوغان، من بين المرشحين المحتملين لخلافة داود أوغلو
المزيد في هذا القسم:
- السعودية على شفا بركان غاضب قد يبتلع كل شيء في لحظة! المرصاد نت - متابعات تشهد السعودية تطورات وتقلبات سريعة غير مسبوقة بعهد محمد بن سلمان والكثير من المؤشرات تدل على قرب حدوث انفجار شعبي سيطيح بحكم بني سعود للأ...
- بعد الحرمين الشريفين السعودية تخول "إسرائيل" أمن الحد الجنوبي..وثيقة تكشف التعاون السعودي... المرصاد نت - النجم الثاقب كشفت وثيقة مسربة عن تعميم اصدره الامير محمد بن سلمان وزير الدفاع إلى قائد المنطقة الجنوبية يقضي باستخدام شركة "مجال جروب فور" بغية...
- الخارجية الأمريكية تحذر رعاياها من السفر إلى مصر والأردن المرصاد نت - متابعات حذرت وزارة الخارجية الأمريكية الجمعة 23 ديسمبر مواطنيها من السفر إلى مصر والأردن بزعم تهديدات الجماعات "الإرهابية". وقالت الوزارة إنه ...
- الإمارات و سياسة اللعب بالنار ما وراء الحدود المرصاد نت - متابعات تلعب دولة الإمارات العربية دورا على الصعيد السياسي و الإقتصادي و حتى العسكري يفوق حجمها و يتخطى حدودها الإقليمية فالدولة التي لا تبلغ مسا...
- لبنان ينتفض ضد الفساد .... والسلطة إلى القمع المفرط! المرصاد نت - متابعات لم تعُد البلاد مُستعصية على الثورات. انتفاضة شعبية يشهدها لبنان من أقصاه إلى أقصاه، فجّرتها الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية السيئة، بفعل ت...
- الإمارات تدافع عن ماكرون.. كان محقًا وفرنسا تكافح التطرف المرصاد-متابعات لم تكتف الإمارات بالتطبيع مع الكيان الصهيوني وتوسيع دائرة التبادل الاقتصادي والسياسي مع تل أبيب وإعادة الحياة إلى ميناء حيفا، والتنسيق ...
- موسم المصالحات يتواصل الوعر والمعضمية على طريق داريا المرصاد نت - فرح ماشي تتوالى البلدات والمدن السورية الخارجة عن سيطرة الدولة لحاقها بركب المصالحات، لتكون إدلب قبلة المسلحين في معظم الاتفاقات التي يجري التفاو...
- معارك سبها الليبية: جمر الجنوب يستعر المرصاد نت - متابعات أدّت مواجهات عسكريّة في مدينة سبها أمس وهي أكبر مدن الجنوب الغربيّ في ليبيا إلى سقوط ثلاثة قتلى و20 جريحاً. وتشهد المنطقة التي تعيش عل...
- ماي تستدعي الحرب الباردة ... لتعزيز وضعها الداخلي المرصاد نت - متابعات يبدو أن حملة الحكومة البريطانيّة المتصاعدة ضد روسيا والتي بدأت بإعلان رئيسة الوزراء تيريزا ماي قرارها طرد 23 من الدبلوماسيين الروس خلال أ...
- مقتل 24 إرهابياً واستشهاد 6 عسكريين مصريين في سيناء المرصاد نت - متابعات أعلن الجيش المصري عن مقتل 24 إرهابياً واستشهاد 6 عسكريين في التصدي لمحاولة إرهابية بمنطقة القواديس في سيناء. وذكرت مصادر اعلامية عن شه...