في ذكرى النكبة .. الوطن العربي كله منكوب

المرصاد نت - نور علي

لن انعي نكبة أطاحت باجزاء من الوطن العربي لان العرب نعوها بما يكفي وزيادة

بل “ياما” طلع على أكتافها أعراب وتاجروا بها وبدماء شهدائها وتراب أراضيها المغتصبة بدم بارد على وقع التبريكات والتهنئة بهذا المقال او ذاك وباشعال القضية هنا او هناك ..

على ما يبدو بعد مرور كل تلك العقود على ذكرى النكبة ولم يتحقق أي شي من وعود العودة ولا تحرير شبر واحد من تلك الارض.. يمكننا اليوم أن نقول كانت كل الوعود التي مني بها العرب من اجل استرجاع الاراضي المغتصبة ومنها وعلى رأسها فلسطين كانت وعوداً كاذبة ونوع من دس السم في العسل من اجل تهدئة الجزء القليل الباقي من شرفاء لا زالوا الى اليوم ينعون تلك الاراضي ويجاهدون في الله حق جهاده من اجل استرجاعها ولكن للاسف الشديد (يد واحدة لا تصفق) بين ايادي بلت حتى الابطين وغمست أقدام اصحابها حتى الركاب بالدم العربي ..مساهمين بذلك عن عمد وسابق تصميم في اذلال الدم العربي واليوم الدم السوري واليمين والبحريني والعراقي وووالخ..

حين ينادي من اقصى الارض “عربي” من اجل ابادة عربي آخر لأنه من طائفة ما او من دين ما او من مذهب ما على غير دينه الصهيوني فهنا يمكننا القول ان الوطن العربي بكل سكانه واهله على مساحة الكرة الارضية أصبح منكوباً ميتاً سريرياً وهنا نقول الرحمة على الاموات والاحياء ولكن في حالتهم هذه لا رحمة عليهم لا هم احياء ولا هم أموات..

حين لا يشعر العربي في فلسطين او اي بقعة في هذا العالم لطفل يعتقل في سجون الاحتلال وهتك حرمة حجاب فتاة تعتقل ويزحزح عن رأسها من قبل صهيوني خنزير أياً كان هذا العربي فهنا قولوا على الدنيا السلام في وطن عربي “اعرابي” منكوب حتى اخمص قدميه ومشارك حتى العظم بالدم العربي والسوري والعراقي واليمني والبحريني والجزائري وكل قطرة دم تسفك على ارض الوطن العربي هم هؤلاء “الخونة” مسؤولون عنها وعنها سيسألون والمشكلة يعلمون انهم سيسألون عن تلك الدماء الزكية التي سفكت بمباركتهم ..

حين يموت الحق على يد اصحاب الحق العربي هنا يمكن القول الوطن العربي كله منكوب…

وحين تسبى نساء العرب ويختطف رجالها “من اي ملة كانوا” وتقطع الرؤوس وتذبح كالنعاج وتغتصب النساء والفتيات على مرأى من عربي واعراب آخرين على مساحة الكرة الارضية وحين تسحق الطفولة العربية تحت اقدام خنازير أتى بهم عرب واستقبلوهم استقبال الفاتحين هنا سلموا على السلام والامان والإسلام بحد ذاته وودعوه الى غير رجعة لأنه حل محله البربرية والوحشية الجاهلية بل اعظم من الجاهلية وأسوأها على الاطلاق هنا رددوا معنا الوطن العربي كله موبوء وكله منكوب ..

شخص واحد في هذا التاريخ حمل القضية العربية في قلبه ووجدانه ودمه وروحه عن صدق واعتقاد ويقين وثقة بالدم العربي الاصيل هو الرئيس الخالد حافظ الاسد ولكنه لم يلقَ آذاناً صاغية حذر من كل شيء وحذر من تاريخ وحشي بربري قادم على المنطقة ليحرق الاخضر واليابس وهكذا يحصل اليوم ولكن للأسف هل من معتبر ؟ ولقد حذر من ذلك ايضاً قبله الرئيس الخالد جمال عبد الناصر ...