المرصاد نت - متابعات
كشفت مصادر استخباراتية أمريكية ما أسمته تدهورا حادا في صحة ولي العهد السعودي محمد بن نايف
مرجحة أن الكفة باتت تميل إلى ولي ولي العهد محمد بن سلمان.
ونشر موقع شبكة “NBC” التلفزيونية الأمريكية السبت 18 يونيو/حزيران تقريرا أكد في إطاره بروس ريدل الضابط السابق في المخابرات الأمريكية والمتخصص في شؤون الشرق الأوسط وعضو الفريق الانتقالي في إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن القيادة الأمريكية هي التي وجهت الدعوة إلى محمد بن سلمان للقيام بزيارة رسمية إلى الولايات المتحدة من أجل التعرف عن قرب على الشخصية التي ستعتلي على الأرجح حسب تقديرات المسؤولين الأمريكيين عرش ملك المملكةالسعودية في القريب.
وأشار ديرل إلى أن صحة الملك سلمان بن عبد العزيز البالغ 80 عاما من عمره ليست على أحسن مايرام فيما يعاني الأمير محمد بن نايف ولي العهد المفضل أمريكيا من مرض جدي، وقد لا يعيش طويلا الأمر الذي جعله خارج السباق على السلطة، حسب ما أكده التقرير.
وكشف التقرير الذي أعده روبيرت ويندريم وويليام أم. أركين في هذا السياق ولأول مرة عن معاناة الأمير بن نايف من عواقب جروح خطيرة أصيب بها جراء استهدافه بعملية تفجير انتحاري نفذه أحد عناصر تنظيم “القاعدة” الإرهابي عام 2009.
وأفاد التقرير بأن 3 من كبار الموظفين في المخابرات الأمريكية أجروا تقييما لوضعه الصحي وأحدهم تنبأ بأنه بوضع صحي هش فيما اقتصر تقرير الثاني على القول إن صحته ليست جيدة جدا بين ما قال الاستخباراتي الثالث إن ولي العهد السعودي يعيش حاليا على المسكنات القوية.
ويعتقد كاتبا التقرير أن هذا الوضع يسمح باعتبار أن جولة محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة “هي في جوهرها زيارة دولة تجري بهدوء”.
وأشار التقرير إلى أن نخبة الأمن القومي في الولايات المتحدة تظن أن السعودية تقف الآن أمام مفترق طرق، وأنه إذا لم ينجح الأمير بن سلمان في خططه ومشاريعه وحروبه، سواء الآن، أو بعد أن يصبح ملكا، فإن البديل هو الانهيار، وحدوث حالة من الاضطراب والفوضى تصب في مصلحة الجماعات الجهادية المتطرفة.
وأكد ريدل لكاتبي التقرير أن الإدارة الأمريكية أبدت اهتماما بالأمير بن سلمان منذ تعيينه في منصب الرجل الثالث في الحكم وأن “الكثير من الناس (داخل الإدارة والمخابرات) قلقون من تهوره” على حد تعبيره.
ويعيد كاتبا التقرير في هذا السياق إلى الأذهان أن محمد بن سلمان بادر بعدد من التدخلات المكلفة جدا ماليا وعسكريا في شؤون الدول الأخرى بما في ذلك بالدرجة الأولى إطلاق العدوان علي اليمن لكن هذا العدوان يكلف السعودية 200 مليون دولار يوميا وأثارت انتقادات شديدة للسعودية من قبل مؤسسات حقوق الإنسان بسبب الهجمات المستمرة التي أدت إلى سقوط كثير من الضحايا بين المدنيين الأبرياء.
وأشار التقرير أيضا إلى أن الأمير محمد بن سلمان “كونه قيصرا اقتصاديا” أيد قرار زيادة إنتاج النفط لإغراق الأسواق العالمية به رغم استمرار انخفاض أسعار النفط عالميا، الأمر الذي عزز عملية انهيارها لاحقا.
وتسبب كل ذلك بانخفاض دخل المملكة إلى أقل من النصف، مما أدى بدوره إلى إجراءات تقشف وتخفيض الدعم في الكثير من الخدمات والسلع الرئيسية.
ولفت روبيرت ويندريم وويليام أم. أركين أيضا إلى أن ولي ولي العهد السعودي دعم أيضا قرار تنفيذ حكم الإعدام بحق الشيخ نمر النمر وعشرات من النشطاء الشيعيين السعوديين في يناير/كانون الثاني من العام الجاري، ما أسفر عن تدهور حاد للعلاقات بين السعودية وإيران أصبح عاملا آخر عزز زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط.
من جانبه أكد ريدل أن الإدارة الأمريكية، وبغض النظر عن جميع العثرات المحتملة التي قام بها محمد بن سلمان، اعترفت بأن خلافته في نظام الحكم السعودي “قوة قاهرة واقعية جدا” وأنه من الضروري التعرف بشكل أحسن على ولي ولي العهد السعودي، لا سيما أن الأخير لا يتكلم الإنكليزية.
ولهذا السبب نظمت الإدارة الأمريكية سلسلة لقاءات بين محمد بن سلمان وعدد من أصحاب السلطة في الولايات المتحدة، ومن بينهم أولا الرئيس باراك أوباما، وكذلك كل من وزير الخارجية جون كيري ووزير الدفاع أشتون كارتر ومدير الوكالة الاستخباراتية المركزية جون برينان ووزيرة التجارة بيني بريتزكير وعدد من كبار رجال مال وأعمال أمريكيين.
وأشار التقرير في الوقت ذاته إلى أن القادة الأمريكيين كانوا يفضلون إجراء لقاءات مماثلة مع المنافس الأساسي لمحمد بن سلمان في الصراع على السلطة بالسعودية، أي ابن عمه الأمير وولي العهد محمد بن نايف، الذي كان من أقرب حلفاء الولايات المتحدة في السعودية منذ أحداث 11 سبتمبر/أيلول عام 2001، لكن الأخير، برأي روبيرت ويندريم وويليام أم. أركين، لن يصبح على الأرجح أبدا ملكا للسعودية.
المزيد في هذا القسم:
- بدء عمليات بناء الجدار الحدودي: مصر تكمل الطوق حول غزة! المرصاد نت - متابعات بعد تحضيرات استمرّت لأكثر من ستة أشهر، باشرت مصر تنفيذ المرحلة الأولى من عملية بناء جدارها الجديد على حدود قطاع غزة الجنوبية، في وقت وصلت...
- أمريكا في قفص الإتهام لارتكابها جرائم حرب في أفغانستان المرصاد نت - متابعات أعلنت المدعية العامة لمحكمة الجنايات الدولية في لاهاي فاتو بنسودة اعتزامها فتح تحقيق بخصوص وقوع جرائم محتملة إبان الحرب في أفغانستان. ...
- من يقف وراء الإمارات ؟ المرصاد-متابعات الإمارات تقف وراء كل هذه المؤامرات والأزمات والحروب التي تشهدها المنطقة العربية! دولة لا يصل عمرها إلى نصف قرن من الزمن ( من مواليد 2/12/1971...
- معركة الأمعاء الخاوية... تضامن شعبي وتخاذل رسمي المرصاد نت - متابعات يوما بعد آخر يُسطر الشعب الفلسطيني أروع ملاحم النضال والصمود فعلى رغم سياسة القتل والحصار والتنكيل التي يتبعها الكيان الإسرائيلي لم يتمكن...
- رئيس الـCIA السابق: 3 دول عربية ستختفي عن الخريطة! المرصاد نت - متابعات أطلق مايكل هايدن مدير المخابرات الأمريكية السابق تصريحات خطيرة ولافتةً لغاية من ناحية حدّتها حيث أكّد على أنّ عدّة دول عربية ستختفي عن...
- من بلفور إلى صفقة القرن.. "الربيع العربي" هو الأخطر! المرصاد نت - متابعات أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء الماضي، عن بنود ما يُسمى "صفقة القرن" التي يريد لها أن تساعده على تصفية القضية الفلسطينية وهو...
- وثيقة تأريخية تشير إلى بيع الإمارات الجزر الثلاث إلى إيران ! المرصاد نت - متابعات عنونت صحيفة (الرأي العام) الكويتية في عددها المرقم 2427 والصادرة بتاريخ 15 ربيع الأول من سنة 1390 هـ الموافق 10 ايار 1970 م بالخط ا...
- معادلات ما بعد «خليج عُمان»: خيارات واشنطن ضيّقة في «الردّ» على طهران ! المرصاد نت - متابعات حتى ليل أمس بدت مواقف واشنطن وهي تعكف على تحضير ردّها أقل من توقّعات الرؤوس الحامية في المنطقة ومحكومة بضيق الخيارات. ولئن ينذر تبنّي الإ...
- الجيش يتوغّل جنوب شرقي إدلب... ويصدّ هجوم المسلحين في حرستا المرصاد نت - متابعات بالتوازي مع إقفال ملف غوطة دمشق الغربية باتفاق تسوية في محيط بيت جن اشتدت المعارك على جبهات الغوطة الشرقية وريف إدلب الجنوب الشرقي. ان...
- "زلزال" بانتظار جيش الفتح .. وخطاب هام للسيد حسن نصر الله غداً المرصاد نت - متابعات وفق تكتيك عسكري لافت وجّه الجيش العربي السوري ضربة قاسية لمسلحي "جيش الفتح" في ريف اللاذقية الشمالي فيما الأنظار تتركز على جبهات حلب مستغ...