السعودية.. تطبيع كامل مع “اسرائيل” مقابل رأس حزب الله

المرصاد نت - متابعات

يجول الوفد السعودي برئاسة انو عشقي في فلسطين المحتلة وينقل «رسائل» واضحة برغبة المملكة في التطبيع وهذه المحادثات ليست الا «رأس جبل الجليد» السياسي لتعاون امني بات متقدما جداً بين البلدينntansalman2016.7.25


فالرجل صديق للإسرائيليين ولا يخجل من المجاهرة بذلك، وهو فاخر يوما بانه إفشل دعوة انعقاد القمة العربية لوقف العدوان على غزة.

وصرحت اوساط سياسية لبنانية أن الرياض حسمت خياراتها وتعتقد انها تخوض حربا «وجودية» مع ايران، وتحتاج الى الانتصار فيها لان الخسارة تعني انهيار المملكة، وفي ظل انعدام الثقة «بالشريك» الاميركي، وبعد رهانات فاشلة على ادارة الرئيس باراك اوباما، وفي ظل تعاظم الشكوك حول امكانية الرهان على هيلاري كلينتون او دونالد ترامب، تبقى “اسرائيل” الشريك الموثوق به الذي تجمعه مع قيادة المملكة «مصيبة» «الخطر الايراني، والعدو «اللدود» حزب الله، ومن هنا تتولد «الافكار» «الشريرة» حول ما يمكن ان تطلبه الرياض من حليف «المصلحة المشتركة» كخطوات لبناء الثقة…

وتشي الاوساط أن هذه المخاوف الجدية تتلاقى مع استراتيجية «عين لا تنام» المعتمدة من قبل حزب الله على طول الجبهة اللبنانية والسورية في مقابل «اليقظة» الاسرائيلية المتواصلة على الجبهة الشمالية، فعلى الرغم من غياب المنطق السياسي او المصلحي او حتى العسكري الاسرائيلي في الدخول بمغامرة جديدة ضد الحزب في هذه المرحلة، فان هامش الحسابات الاسرائيلية الخاطئة يبقى قائما في عقلية وتفكير قيادة المقاومة التي تنظر بعين الريبة للتقارب السعودي – الاسرائيلي، وهذا ما يفسر بقاء حالة «التأهب» المحسوب على طول الحدود مع الاستمرار في ارسال الاشارات «الردعية» لاسرائيل، سواء في الميدان، كما حصل قبل ايام عبر «الطائرة المجهولة» التي خرقت اجواء فلسطين المحتلة انطلاقا من الجولان، او عبر التصعيد الكلامي وتذكير الاسرائيليين بمعادلة الردع وتوازن الرعب…

وتشير الأوساط الدبلوماسية في بيروت الى مسألتين جوهريتين تحتاجان الى متابعة دقيقة في المقبل من الايام والاسابيع، الاولى تتعلق بسباق مع الوقت تقوم به جهات اقليمية بالتعاون مع الاميركيين لاجراء فصل جدي بين «جبهة النصرة» وتنظيم «القاعدة»، اما المسالة الثانية فتتعلق «بالهرولة» السعودية نحو تطبيع العلاقات مع اسرائيل. والسؤال يتفرع هنا نحو شقين الاول يرتبط بمدى قدرة الفريق السياسي اللبناني»التابع» للسعودية في اجراء «فك ارتباط» مع الرغبات السعودية التطبيعية، اما الشق الثاني فيتعلق بالثمن الذي تطلبه السعودية من اسرائيل للتسريع في عملية التقارب؟ هل المسألة مرتبطة فقط بتسوية صورية في الملف الفلسطيني؟ ام يكون «رأس» حزب الله هو الثمن؟

الديار بتصرف

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية