لماذا نعتت الغارديان تدخل كاميرون بليبيا بالحماقة؟

المرصاد نت - متابعات

حفلت صحيفة الغارديان بالعديد من المقالات حول ليبيا المقالات تنوعت بين التعليق على قرار اللجنة الخاصة بالشؤون الخارجية في مجلس العموم البريطاني حول التدخل في ليبياkamraon2016.9.15


أو تحول ليبيا إلى صومال جديدة تطل على البحر المتوسط أو رأي رئيس الأركان البريطاني السابق حول ما كان على بريطانيا القيام به في ليبيا.
من بين تلك الموضوعات نعرض لتحليل كتبه "جوناثان فريدلاند" يقول فيه إن ما حدث في ليبيا هو مثال آخر على حماقة كاميرون وأن التاريخ لن يكون رحيما به.
ويقول الكاتب إن تقرير لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم البريطاني أدان كاميرون ووصف تدخله في ليبيا بأنه كان متهورا قصير الأمد.
ويضيف إن التقرير حول التدخل البريطاني العسكري في ليبيا عام 2011 كان ضربة قاسية لسمعة كاميرون.
جاء التقرير محملا بالإدانة لكل مرحلة من مراحل عملية ليبيا. فلم يكن هناك تحليلا كافيا للمعلومات الاستخباراتية ولم يتم القيام بأي شيء من أجل ليبيا بعد التدخل العسكري فيها ويعد التقرير وصفا تفصيليا لمقولة الرئيس الأمريكي الأخيرة إن ما حدث في ليبيا كان مغامرة مزرية.
وينقل الكاتب أن أعضاء اللجنة الذي أعدوا التقرير ومعظمهم من حزب المحافظين الذي ينتمي إليه كاميرون، كانوا واضحين تماما في توجيه اللوم في تقريرهم "كان رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، من خلال قراراته هو المسؤول الأول والأخير عن فشل وجود سياسة متكاملة بشأن ليبيا."
لكن الكاتب يقول أيضا إن مجلس العموم وافق بأغلبية 557 صوتا على التدخل في ليبيا وكان كرسبن بلنت رئيس اللجنة التي كتبت التقرير من بين الموافقين على التدخل في ليبيا بالإضافة إلى كل أعضاء حزب العمال تقريبا فيما عدا جيريمي كوربن الذي كان بين 13 نائبا في المجلس عارضوا القرار.
ويقول الكاتب إنه تم اقناع هؤلاء المصوتين بضرورة ما بدا مذبحة وشيكة سيقوم بها معمر القذافي ضد المدنيين في بنغازي ويقول تقرير لجنة بلنت بحسب وصف الكاتب الآن إنه كانت هناك مبالغة في حجم هذا التهديد لكن بلنت لم يفكر بهذه الطريقة عندما قرر ومعه 556 عضوا الموافقة على التدخل.
على أن الاتهام الأوضح لكاميرون هو أنه سمح للمهمة الأصلية للتدخل بالحدوث دون تخطيط واضح لما سيحدث بشأن تغيير النظام في ليبيا.
والأسوأ من ذلك هو أن كاميرون كان قليل الاهتمام بليبيا بعد التدخل العسكري ومن المؤكد أنه شعر بالسعادة في التقاط الصور له كأنه محرر البلاد مع الرئيس الفرنسي ساركوزي لكنه لم يفعل شيئا بعد ذلك بحسب الكاتب.
كما لم يفعل أعضاء البرلمان البريطاني شيئا لليبيا وهي تنزلق إلى الحرب الأهلية والفوضى والخراب إلى درجة أن يطلق عليها الآن صومال البحر المتوسط بحسب ما يقوله الكاتب.
ويرى الكاتب إن هذا يوضح كيف سيرسم التاريخ صورة لكاميرون كشخص محدود الرؤية بشكل بائس وأنه كان يقوم بما يحتاج القيام به لمجرد الخروج من مأزق مؤقت لكنه غير قادر على رؤية الصورة الكاملة ويرى الكاتب أن هذا الأسلوب ربما كان مناسبا في بعض الحالات في الأمور السياسية اليومية لكنه كان خطأ قاتلا عندما تعلق الأمر بأرواح البشر ودمائهم.

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية