تونس :تفكيك 11 خلية إرهابية وحالة طوارئ على حدود الجزائر الشرقية

المرصاد نت - متابعات

أعلنت وزارة الداخلية التونسية أمس الجمعة عن تفكيك 11 خلية مسلحة خلال شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

وذكر بيان لوزارة الداخلية أن "أجهزة الأمن فككت 11 خلية واعتقلت 62 شخصا متورطا بتهمة الانتماء إلى خلايا إرهابية" وأكد بيان الوزارة أن هذه الخلايا على صلة بالمقاتلين التونسيين الذي التحقوا بما يعرف بتنظيم "داعش" في سوريا.

الى ذلك حذرت قوى الجبهة الشعبية في تونس من التلاعب في ملف عودة الارهابيين لصالح الدول التي قامت بتجنيدهم والتي تهدف لاعادة استعمالهم في مناطق ومشاريع جديدة ويشهد الشارع التونسي جدلاً بين رافض لعودتهم ومطالب بمحاكمتهم وفقاً لقانون الارهاب.

وفي وقت سابق قال الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي ان عدد الارهابيين التونسيين المنتسبين الى جماعات ارهابية في سوريا وليبيا والعراق يقدر بـ"2926" ارهابيا وفي خطابه بمناسبة حلول السنة الجديدة اكد السبسي ان الدستور التونسي لا يجيز منع الارهابيين من العودة الى تونس مستبعدا عودتهم بشكل كثيف واكد السبسي ان ايادي اجنبية وقفت وراء اغتيال محمد الزواري مشيرا الى وجود شبهة بتورط كيان الاحتلال الاسرائيلي في اغتياله. مؤكدا ان تونس لن تتهاون في الرد دوليا على المتورطين.

وأمام التخوّفات المتزايدة من تسلّل المجموعات المسلحة عبر الشريط الحدودي خاصة بعد عودة المنتمين لجماعة "داعش" الارهابية إلى تونس أعلنت السلطات الجزائرية حالة الطوارئ على حدودها الشرقية وأفادت صحيفة الشروق الجزائرية في عددها الصادر الأحد الماضي بأن الإجراءات الأمنية المشددة اتخذت ببلديتي الماء الأبيض والكويف مشيرة إلى أنه تم أخذ هذه التدابير الأمنية بعد أن تم تأمين الشريط الحدودي، على طول مسافة تتجاوز 300 كم.

واضافت الصحيفة كما تم إنجاز ما لا يقل عن 20 مركزا متقدما الكثير منها يعمل بالكاميرات الحرارية بالإضافة إلى إنشاء قاعدة طيران تابعة لسلاح الدرك الوطني وهو السرب الذي يغطي كامل الشريط الحدودي من ولاية الطارف إلى ولاية الوادي.

جدير بالذكر أن السلطات التونسية أكدت أنها لن تتهاون مع المسلحين الذين كانوا في العراق وسوريا وعادوا إلى تونس مشددة على أنه سيتم تتبعهم واعتقالهم وتطبيق القانون بحقهم.

وعلى ضوء تصريحات المسؤولين بالحكومة التونسية تحرّكت المصالح الأمنية بولاية تبسة عبر البلديات الحدودية ووضعت حواجز ثابتة تعمل على مدار اليوم تقوم بتفتيش صارم لكل المركبات المشتبه فيها وإخضاع كثير من الأشخاص إلى التعريف بالوسائل التكنولوجية الحديثة.