الامريكيون يوسعون مطار "عين العرب" ليستقبل الطائرات العملاقة!

المرصاد نت - متابعاتusa syriiiia2017.3.6

أعلن مصدر عسكري في ما تسمى "قوات سوريا الديمقراطية" أمس الأحد أن القوات الأمريكية بدأت بتوسعة مدرج مطار عين العرب جنوب المدينة بغرض استقبال الطائرات العملاقة.


وقال المصدر الذي طالب بعدم الافصاح عن هويته اليوم الاثنين، لـ "باسنيوز" إن: "القوات الأمريكية تقوم بتوسعة مدرج مطار كوباني (عين العرب)، بغرض استقبال الطائرات العملاقة" مشيرا الى "تواجد المئات من الفنيين والخبراء والعسكريين الأمريكيين في المطار".

المصدر أوضح بالقول أن "مدرج مطار كوباني (عين العرب) في السابق كان يبلغ طوله 1100 متر وعرضه 60 مترا فيما أصبح الآن بطول 1700 متر، وبعرض 110 أمتار". مشيرا الى "بناء حائط بعرض 4 أمتار حول المطار".

وأشار المصدر، إلى أن "القوات الأمريكية بصدد نصب انظمة رادار عالية التردد علی التلال المحيطة بالمطار بهدف توفير الحماية له من أية هجمات جوية محتملة".

وأوضح المصدر أن "القوات الأمريكية قامت بصرف جميع عناصر الوحدات الكوردية الذين كانوا يتولون حماية المطار عقب وصول أعداد اضافية من العسكريين الأمريكيين إلى عين العرب". يذكر أن القوات الأمريكية تمتلك قاعدتين عسكريتين في المناطق الكوردية (عين العرب – رميلان) بشمال سوريا تستخدمهما لأغراض لوجستية في دعمها لـ"قوات سوريا الديمقراطية" ضد تنظيم "داعش".

الولايات المتحدة تزوّد تنظيم القاعدة بسوريا بصواريخ تاو الأمريكية

وفي ذات السياق يكفيك كبسة زر واحدة على أحد الفيديوهات التي تنشرها “هيئة تحرير الشام” على مواقعها في الشبكة العنكبوتية لترى إعلانات الهيئة تصديها لقوات الجيش السوري في المعارك الدائرة الآن في الريف الغربي لحلب باستخدام صواريخ (التاو) الأمريكية وتفاخر الهيئة بتصديها لتقدم الجيش السوري على هذه الجبهة بفضل فاعلية تلك الصواريخ، ويعتبر وصول هذه الصواريخ لهيئة تحرير الشام تطورا كبيرا ليس في سياق توازن المعادلة العسكرية، إنما لكون هذه الصواريخ حسب الإعلانات الأمريكية ممنوعة على الجماعات المتشددة في سوريا.

يتضح لأي متابع للمعارك في سوريا أن هيئة تحرير الشام التي تشكل جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في بلاد الشام عمودها الفقري حصلت على ( التاو) الأمريكي مؤخرا، إذ لم تعلن الجبهة خلال الاعوام الماضية عن هذا النوع من الصواريخ، إلا أن فصائل أخرى مثل حركة نور الدين زنكي وجيش المجاهدين وغيرهم كانوا قد استخدموا هذه الصواريخ على نطاق واضح في المعارك، خاصة تلك التي دارت مع الجيش السوري في ريف حماه منتصف العام 2015.

ووفقا لبعض المعطيات والمعلومات المتقاطعة فإن تلك الصواريخ تم شراؤها من الولايات المتحدة أو تقديمها مجانا لغرفة عمليات (الموم) التي تتخذ من الأراضي التركية على الحدود السورية مقرا لها، ويديرها ضباط استخبارات من تركيا وقطر والسعودية.

تعهدت غرفة (الموم) في حينها للولايات المتحدة بضمان عدم وقوع هذه الأسلحة بأيدي عناصر متشددة، إلا أنه اليوم مع إعلان هيئة تحرير الشام المصنفة إرهابية والتي تضم عناصر من القاعدة. استخدامها لهذه الصواريخ فإن ذلك يعد دليلا على فشل هذا التعهد.

إلا أن اللافت ان آخر دفعة حسب المعلومات من هذا النوع من الصواريخ سلمت للفصائل العسكرية المسلحة كانت في تشرين الأول 2015 وكان عددها 500 صاروخ، والتقديرات العسكرية تشير إلى أن هذه الدفعة التي كانت الأخيرة حسب المعطيات قد نفدت خلال استخدامها بشكل كثيف في معارك ريف حماه وحلب وغيرها. وهي كمية قليلة نسبة للجبهات التي اشتعلت خلال العامين الماضيين، فمن أين حصلت هيئة تحرير الشام على المزيد منها في المعارك الراهنة على جبهة ريف حلب الغربي؟ من المؤكد أن هذا التطور سيشكل محور جدل، خاصة أن روسيا كانت قد أبدت استياء عالي اللهجة من تقديم مثل هذا النوع من الصواريخ لفصائل عسكرية مقاتلة في سوريا، واعتبرته في حينها موجها لها، ويقوض المساعي السياسية لحل الأزمة السورية، إلى الآن لم يصدر أي تعليق من الإدارة الأمريكية على هذا التطور الذي يصل إلى مستو الفضيحة، إلا أن استمرار هيئة تحرير الشام في بث فيديوهات عن استخدمها لصاروخ (تاو) سيجر حتما الإدارة للتبرير والتوضيح.

صواريخ (تاو) الامريكية المضادة الدروع واسمها الكامل هو BGM-71 TOW) مصنع من قبل شركة هيوز الأميركية منتصف ستينيات القرن الماضي، ودخلت الخدمة لدى الجيش الأميركي للمرة الأولى عام 1970، ويبلغ سعر الصاروخ الواحد 30 ألف دولار.

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية