وأشنطن وإسرائيل والسعودية تبتز الأمم المتحدة بالمساعدات .. قضية جدل على طاولة العالم

المرصاد نت - طالب الحسني

تاريخ طويل من الابتزاز الامريكي والاسرائيلي والسعودي للامم المتحدة بالمساعدات التي تمول مشاريعها لكنه هذه المرة على طاولة الاعلام بعد استقالة الامينة التنفيذية للاسكوا ديما خلف .unnn2017.3.19



صفعة قوية من داخل دهاليز الامم المتحدة للامين العام الجديدة انطونيو غوتيريش بشان انحياز وخضوع منظمة الامم المتحدة للابتزاز الاسرائيلي والامريكي والسعودي بوقف المساعدات عن المنظمة ، الصفعة هذه المرة وجهت من الامينة التنفيذية للجنة الامم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لشرق آسيا التي قدمت استقالتها بسبب ما وص وصته بالابتزازات الوقحة لادراة ترامب المتعلقة بوقف المساعدات .
ارتهان الامم المتحدة للدول الكبرى اما بسبب المساعدات التي تقدم لبرامجها او بسبب الضغوط السياسية يقوض استقلاليتها وحياديتها في مختلف القضايا المتعلقة بالسلم والامن الدوليين وقضايا الجرائم والانتهاكات ضد الانسانية .
وخارج اروقة الامم المتحدة تقف الاخيرة متغاضية امام قضايا الاجرام والعدوان المتواصل على اليمن بدءأ بارتكاب جرائم وقتل للمدينين وتدمير للبنية التحتية والاعتداء على سيادة بلد مستقل وصولا إلى استمرار الحصار ـ السبب الرئيس في تفاقم الازمة الانسانية التي وضعتها الامم المتحدة ضمن القضايا الانسانية الابرز لكنها لم تقدم شيئا لوقف اسبابها المتمثلة بالعدوان والحصار فضلا عن اخفاق مبعوثها إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ في اختراق اي نجاح على طاولة المفاوضات بسبب تعنت دول العدوان وافشال اي خطط مقبولة للحل السياسي .
ورغم انطلاق تحذيرات دولية وحقوقية من استهداف ميناء الحديدة المتنفس الوحيد المتبقي لملايين المواطنين إلا ان العدوان مستمر في استهدافه بغارات يومية بهدف تعطيله بشكل تام دون ادانة من قبل الامم المتحدة التي تكتفي بالعتبير عن القلق من الوضع الانساني المتفاقم ، وعلاوة على ذلك فان عدد من السفن الانسانية التابعة للامم المتحدة ممنوعة من الوصول إلى اليمن منذ عدة اشهر، وامتناع تحالف العدوان من اعطائها تراخيص للعبور في اسوء صور الضعف المنظمة الاممية .
هذا التغاضي تجاه ممارسات تعتبر في وفق القوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية ضمن جرائم الحرب غير مفهوم سوى ف سياق واحد وهو الخضوع لابتزاز دول العدوان للامم المتحدة ، وزيارة الامين العام غوتيريش في فبراير للسعودية كشفت جزء من الاتفاق على التغاضي ، ابتداء باستمرار دعم المبعوث الدولي اسماعيل ولد الشيخ بعد وقت قصير من رسالة المكونات الوطنية لغوتيرتيس بشأن عد نزاهة مبعوثه وانحيازه لطرف العدوان مرورا بصمت الامم المتحدة عن جرائم السعودية وتحالفها في اليمن ...

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية