عمليات نوعية للجيش العربي السوري في حي القابون ودوما بريف دمشق

المرصاد نت - متابعات

بدأ الجيش العربي السوري أمس السبت عملية نوعية كبيرة لتحرير حي القابون وتمكن من الدخول إليه من الجهة الجنوبية الغربية للمنطقة بعد سيطرته على عدة كتل بناء.

وقال مصدر ميداني سوري أن "العمليات العسكرية أصبحت داخل القابون بعد أن سيطر الجيش العربي السوري سابقاً على منطقة المزارع وفرض طوقا متكاملا على الحي". وأكد المصدر "إحراز الجيش العربي السوري تقدما جديدا في محور جامع الحسين مع فرض السيطرة على آخر الأنفاق الرئيسية وهذا النفق يسمى نفق القابون – عربين وكان يستخدمه المسلحون لعبور الآليات من القابون حتى عربين بالغوطة الشرقية".

ويواصل الجيش العربي السوري عمليته العسكرية التي تهدف لإنهاء التواجد المسلح حيث عادت جبهة القابون إلى الواجهة من جديد بعد أن استعاد الجيش نقاطه التي خسرها سباقا في حي جوبر المجاور للقابون. وكان الجيش العربي السوري بدأ اليوم ايضا عملياته العسكري في مزارع الريحان في غوطة دمشق الشرقية التي تشكل اخر منطقة فاصلة للقوات السورية عن مدينة دوما الاستراتيجية معقل تنظيم ما يسمى "جيش الاسلام".

وفي ذات السياق أطلق الجيش العربي السوري فجر أمس السبت هجوما بريا كبيراً على أكثر من محور في الجهة الشرقية لمدينة دوما المعقل الرئيسي لفصيل "جيش الإسلام" المدعوم من السعودية.وقال مصدر عسكري سوري لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن تعزيزات عسكرية كبيرة من المقاتلين والعتاد وصلت خلال اليومين الماضيين إلى الأطراف الشرقية لمزارع الريحان شرقي مدينة دوما حيث بدأت فجر اليوم بعملية هجومية لاستعادة المزارع من المجموعات المسلحة.

وذكر المصدر أن "مجموعات الاقتحام في الحرس الجمهوري السوري بالاضافة الى القوات السورية الرديفة وهي القوة الأساسية للهجوم الذي يهدف إلى تشديد الحصار على مدينة دوما بغية تحريرها أو فرض شروط الاستسلام على مقاتلي المعارضة الذين يسيطرون عليها".

وتشكل مدينة دوما في غوطة دمشق الغربية، معقلاً أساسياً لما يسمى "جيش الاسلام" الذي تموله السعودية، بينما تعد مزارع الريحان التي بدأ الجيش السوري هجومه عليها آخر خط حماية لتلك المدينة التي خرجت عن سيطرة الحكومة منذ عام 2012.

وفي حمص أعلن المحافظ طلال البرازي السبت بدء تنفيذ المرحلة الثالثة والأخيرة من اتفاق حي الوعر متوقعا خروج 1800 مسلح مع عوائلهم.

وأكد البرازي إن الدفعة الثالثة ا بدأت بمغادرة حي الوعر في حمص إلى إدلب في شمال سوريا، صباح السبت، وأشار إلى أن هذه الدفعة هي الأخيرة ليصبح الحي خاليا من الجماعات المسلحة.وأضاف البرازي أن الحياة بدأت تعود تدريجيا إلى حي الوعر ونسبة الذين غادروه لا تتجاوز عشرة بالمئة من سكانه والحياة بدأت تعود تدريجيا الى حي الوعر.

بدوره قال مصدر في لجنة حي الوعر لوكالة الأنباء الألمانية، "تم الاتفاق مع السلطات السورية على تغيير خط سير القافلة التي كان من المقرر أن تمر من ريف حماة باتجاه قلعة المضيق ولكن بسبب المعارك تقرر توجه القافلة باتجاه ريف إدلب الشرقي والوصول إليه عبر طريق حلب خناصر، لضمان وصول الحافلات وعودتها قبل حلول الظلام".

وأوضح المصدر أن عدد الذين يغادرون من مسلحين وعائلاتهم يزيد على 1500 شخص تنقلهم 50 حافلة، وتسير بمرافقة الشرطة العسكرية السورية والروسية والهلال الاحمر حتى حاجز للقوات الحكومية في ريف حلب الشرقي ومنه تتوجه القافلة الى بلدة تل الضمان ومنها إلى أبو ظهور وصولا إلى مدينة سراقب" ويذكر أنه خرج مايقارب 1350 مسلحاً وعائلاتهم في الدفعة الأولى وخرج في الدفعة الثانية مايقارب 2000 مسلح مع وعائلاتهم.

ومن الناحية السياسية اكد المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر الجمعة أن على بلاده قبول الواقع السياسي بأن مستقبل الرئيس بشار الأسد يحدده شعب بلاده مؤكداً أن أولويات واشنطن في سوريا قد تغيرت. وأكد سبايسر في بيان أوردته وكالة "رويترز" للأنباء، أن تركيز واشنطن الآن في المنطقة يجب أن ينصب على هزيمة تنظيم "داعش" وقال إنه "فيما يتعلق بالأسد، هناك واقع سياسي علينا أن نقبله فيما يخص موقفنا الآن".

وأضاف سبايسر "ينبغي أن نركز الآن على هزيمة تنظيم داعش" لافتا إلى أن "الولايات المتحدة لديها أولويات راسخة في سوريا والعراق"، وتابع أن "مكافحة الإرهاب خاصة هزيمة داعش، هي على رأس أولوياتنا".

الي ذلك كشفت وسائل مقربة من التنظيمات الارهابية المتواجدة في سوريا عن وجود مفاوضات تجري بين جبهة النصرة وتنظيم داعش لاقناع الأخير بمغادرة سوريا افضت الى انسحابات تنظيم داعش الأخيرة من بعض المناطق لصالح هيئة تحرير الشام دون قتال.

وكشف ما يسمى القاضي الشرعي في "جيش الإسلام"، سمير كعكة عن اتفاق تم بين الجولاني والبغدادي يقضي بانسحاب تنظيم داعش من القلمون الشرقي وريف حماه الشرقي واللجاة في ريف درعا وتسليمها إلى هيئة تحرير الشام بقيادة جبهة النصرة وذلك لتسهيل سيطرة الهيئة لاحقا على الغوطة الشرقية مقابل تسهيل هيئة تحرير الشام مرور إمدادات تنظيم داعش من كافة المناطق التي تسيطر عليها في سوريا.

وحذر الكعكه أهالي القلمون من مكيدة متهمًا "أبو محمد الجولان"” (المسؤول العسكري في هيئة تحرير الشام) بأنه "نجح في إسقاط القلمون الغربي ونجح في إسقاط حلب وخان الشيح وتل منين، وسلم مخيمي فلسطين واليرموك والحجر الأسود لداعش".

وكانت أنباء قد تحدثت عن مفاوضات سرية تجري بين النصرة وتنظيم داعش يقوم بها القيادي في النصرة أبو ماريا القحطاني، مع أحد قيادات الصف الأول في داعش جرت طوال شهر آذار مارس الماضي وأفضت إلى توقيع اتفاق في الثاني والعشرين من شهر آذار مارس إذ قاد القحطاني تفاوضا جزئيا يشمل بعض المناطق التي تحتاج إليها النصرة لتوسيع رقعة نفوذها ووصل خطوط إمدادها مقابل تسهيل حركة تنظيم داعش وعبوره ومرور امدادته في مناطق سيطرتها.