فيتو روسي يسقط مشروع قرار غربي بشأن حادثة خان شيخون في سوريا

المرصاد نت - متابعات

استخدمت روسيا الاربعاء الفيتو ضد مشروع قرار اممي يطالب الحكومة السورية بالتعاون مع التحقيق حول هجوم يعتقد انه كيميائي في شمال غرب البلادun syria2017.4.12


وتحمل الدول الغربية النظام العربي السوري مسؤولية تنفيذه. وللمرة الثامنة منذ اندلاع الازمة السورية تلجأ موسكو الى الفيتو (حق النقض) في مجلس الامن الدولي لتعطيل اي قرار ضد دمشق.

وتقدمت بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة بمشروع القرار اثر الهجوم الكيميائي المفترض على بلدة خان شيخون في محافظة ادلب في الرابع من نيسان/ ابريل والذي خلف 87 قتيلا بينهم 31 طفلا. في المقابل امتنعت الصين التي كان يمكنها اللجوء الى الفيتو بصفتها عضوا دائما في مجلس الامن عن التصويت ومثلها كازاخستان واثيوبيا.

وصوتت بوليفيا ضد القرار في حين ايده عشرة اعضاء اخرين في المجلس.

وجاء الفيتو الروسي بعدما صرح وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون اثر محادثات في موسكو الاربعاء ان "مستوى الثقة متدن" بين الولايات المتحدة وروسيا. ويدين مشروع القرار الاممي هجوم خان شيخون ويعبر عن تأييد مجلس الامن التام لاجراء تحقيق في شأنه من جانب منظمة حظر الاسلحة الكيميائية.

ويطلب من الحكومة السورية ان تقدم معلومات وافية عن عملياتها الجوية التي نفذتها يوم الرابع من نيسان/ ابريل مع تسليم اسماء طيارين والسماح للمحققين الامميين بدخول قواعد جوية تابعة لها.

الي ذلك اشار مندوب روسيا في الأمم المتحدة فلاديمير سافرونكوف الى ان بلاده تدعم ستيفان ديمستورا في جهوده لحل الازمة في سوريامنوها الى ان بيان مندوب بريطانيا يعقد جهود ديمستورا ويمنع العملية السياسية في سوريا.

وفي كلمة ألقاها في جلسة لمجلس الأمن الدولي الذي يبحث فيه مشروع قرار فرنسي بريطاني أمريكي حول حادثة خان شيخون الأربعاء قال سافرونكوف موجها كلامه الى مندوب بريطانيا: انت تدعم مصالح جماعات ارهابية مسلحة في سوريا يجب ان يفسح المجال لكل الاطراف السورية بالمشاركة في المفاوضات.

وشدد المندوب الروسي على ضرورة عدم التدخل في الشؤون الداخلية السورية والسماح للاطراف السورية بالتفاوض في هذا الشأن واضاف : الاستفزازات مثل ما حدث في خان شيخون ستعزز مواقف الذين يفضلون الحل العسكري بسوريا.

واكد ان مستقبل سوريا سيحدده السوريون وحدهم منوها بالقول : الوصول الى المناطق المحاصرة مشكلة يجب حلها دون تمييز.

ولفت الى ان عملية استانا تهدف لتحقيق وقف الاعمال العدائية في سوريا وبان بلاده تدعم عملية جنيف مؤكدا بالقول : التسوية السياسية هي السبيل الوحيد لضمان عودة سوريا للسلام، ولن نسمح بالمشاريع التدميرية ان تمر عبر مجلس الامن.

هذا وكان مندوب بريطانيا لدى الامم المتحدة ماثيو رايكروفت قد اعلن ان بلاده مستعدة للعمل مع روسيا في مكافحة الارهاب وللانخراط معها كشريك بناء في المجلس الامن .

اما مندوب بوليفيا لدى المنظمة الدولية ساشا سيرغو ان اي اجراء احادي الجانب سيعيق عملية السلام في سوريا واضاف : لا ارى مبررا لاتهام الحكومة السورية قبل التحقيق الا الضغط على المحادثات بشأن سوريا.

من جانبها قال مندوبة أميركا لدى الامم المتحدة نيكي هايلي اننا بحاجة الى وقف اطلاق نار حقيقي وعملية سياسية حقيقية في سوريا مشددة على انه ما من حل عسكري للنزاع في سوريا .

اما مندوب سوريا في مجلس الأمن الدولي بشار الجعفري فقد قال خلال اجتماع المجلس ان الولايات المتحدة تكرر ذات المسرحية التي مارستها بالعراق في بلادي واضاف : تقديم الدعم للجماعات الارهابية لم يقتصر على التحالف الدولي بل ان "اسرائيل" كانت سباقة لذلك.

وتابع قائلا : حينما شعرت الادارة الاميركية بان الجماعات الارهابية بدأت تتقهقر شنت عدوانها على قاعدة الشعيرات بذريعة الكيمياوي، هذا في حين ان الحكومة السورية وجهت 90 رسالة الى مجلس الامن بشأن امتلاك الجماعات المسلحة للأسلحة الكيماوية.

واشار الجعفري الى ان الجماعات الارهابية نقلت غاز السارين من ليبيا الى سوريا عبر تركيا واضاف : هناك اتفاق بين قطر وتركيا على تمويل الهجمات الكيماوية للجماعات الارهابية. ويجب ان لا ننسى بان السفن الأميركية في البحر المتوسط هي التي دمرت السلاح الكيمياوي السوري.

ولفت الى انه لو تم تطبيق نتائج اجتماع استانا لانتهت الأزمة السورية في غضون 24 ساعة مشددا بالقول : الحكومة السورية تريد أن تعرف من الذي استخدم السلاح الكيمياوي في خان شيخون . وقد وجهت دعوة الى مجلس الأمن لارسال لجنة لتقصي الحقائق حول ما جرى في خان شيخون.

وختم الجعفري كلمته بالقول: ان العدوان الأميركي لن يثني الحكومة السورية ولا حلفائها عن مواصلة مكافحة الارهاب والمشاركة في مباحثات جنيف.

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية