وحشية ميانمار تدعو لمحاسبة المسؤولين عن مآسي الروهينغا

المرصاد نت - متابعات

بعد أن تعرّض الروهينغا لجرائم وحشية من قبل سلطات ميانمار كشفت الأمم المتحدة الأربعاء الفائت عن أن حملة القمع "المنهجية" ضد الروهينغا كانت بهدف طرد هذه الأقلية بشكل Manimar2017.10.14نهائي من ولاية راخين غرب ميانمار.


وبذلك تكون الأمم المتحدة قد نسفت رواية السلطات التي تحدثت عن مواجهة أعمال عنف وخلصت الأمم المتحدة إلى هذه النتيجة بعد أن أجرت لقاءات مع عشرات من الروهينغا الذين فروا إلى بنغلادش المجاورة منذ 25 أغسطس الماضي.

وبشأن الهجمات الوحشية ضد الروهينغا في القسم الشمالي من ولاية راخين أكدت الأمم المتحدة أنها كانت على قدر من التنظيم والتنسيق والمنهجية وبنية لا تقتصر على حمل السكان على الرحيل عن ميانمار بل أيضا على منعهم من العودة".

وأشارت إلى أن عمليات طرد الروهينغا بدأت قبل الهجمات التي شنّها مقاتلون من الأقلية في أواخر أغسطس، في تناقض من الرواية الرسمية التي تقول بأن حملة القمع جاءت ردا على أعمال عنف كما توقّعت المنظمة الأممية أن الموجة الأخيرة من "التطهير العسكري" في ميانمار بدأت مطلع أغسطس لا في نهايته.

يشار الى أن الأمم المتحدة تعتبر الروهينغا الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم، ويبلغ تعدادها نحو مليون شخص محرومون من الجنسية في ميانمار التي تقول إنهم من بنغلاديش المجاورة وحسب الأمم المتحدة فإن عدد الروهينغا الذين لجأوا إلى بنغلادش منذ نهاية أغسطس هربا من البطش تجاوز عتبة النصف مليون، ولاقى العشرات منهم حتفهم غرقا أثناء محاولة الوصول ويعيش اللاجئون من الروهينغا في ظل ظروف قاسية في مخيمات بنغلاديش، إذ تفتقر لأبسط مقومات الحياة.

وطالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس حكومة ميانمار بـ" وقف العمليات العسكرية"، ضد الروهينغا المسلمين وإتاحة وصول الدعم الإنساني دون عوائق وحذر من أنه في حل لم يضع " حد لهذا العنف الممنهج، فإن الوضع ينذر بالإمتداد إلى وسط ولاية راخين حيث قد يضطر 250 ألف مسلم إضافي إلى الفرار

الي ذلك دعا مسؤول انكليزي إلى محاسبة المسؤولين عن المآسي التي وقعت في ولاية أراكان (راخين) في بورما (ميانمار) في حين ذكر جيش ميانمار أنه بدأ تحقيقا في اتهامات موجهة له بارتكاب انتهاكات ضد الروهينغا.

وقال سفير المملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة ماثيو رايكروفت: إن العنف يجب أن يتوقف وأنه لا بد من الالتزام بوصول المساعدات والسماح للاجئين بالعودة ومحاسبة المسؤولين عن المعاناة وتابع أن زعيمة ميانمار أونغ سان سو تشي تحدثت عن كيفية بناء المستقبل على المدى الطويل في ولاية أراكان وعلق على ذلك بقوله "إننا نرقب عن كثب تحول كلماتها تلك إلى أفعال".

من جانبه قال الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي أنان -الذي يرأس لجنة شكّلتها سو تشي لإيجاد حلول لولاية أراكان- إن مشكلة المسلمين الروهينغا يجب أن تعالج "قبل أن تتعفن وتحمل معها تداعيات خطيرة". وأطلع أنان مجلس الأمن الدولي ودولا رئيسية أخرى بتطورات الوضع خلال اجتماع مغلق غير رسمي أمس الجمعة.

وبشأن توفر سلطات ميانمار الشروط التي تسمح للاجئين بالعودة معززين مكرمين في جو من الأمان مبرزا أن المجموعة الدولية مستعدة لدفع حكومة ميانمار لتكون طرفا في "خريطة طريق مشتركة" لمعالجة المشاكل العالقة.

من جهة أخرى ذكر جيش ميانمار أنه بدأ تحقيقا داخليا في ممارسات جنوده في هجمات هجّرت أكثر من نصف مليون من الروهينغا المسلمين إلى بنغلاديش ويؤكد المهجَّرون أنهم شهدوا ارتكاب قوات الجيش أعمال قتل واغتصاب وإحراق. وترفض ميانمار السماح بدخول لجنة من الأمم المتحدة مكلفة بالتحقيق في اتهامات بارتكاب انتهاكات في حق الروهينغا.

واستمر فرار آلاف اللاجئين إلى بنغلاديش الأيام الماضية عبر نهر ناف الذي يفصل بينها وبين ولاية أراكان وتفيد تقديرات وكالات الإغاثة بوصول 536 ألف لاجئ إلى منطقة كوكس بازار مما يشكل ضغطا هائلا على موارد جماعات الإغاثة والمجتمعات المحلية.

وأعلن وزير داخلية بنغلاديش أسد الزمان خان الخميس أنه سيزور ميانمار يوم 23 أكتوبر/تشرين الأول الجاري لإجراء مباحثات حول الأزمة التي سببها تهجير مئات الآلاف من الروهينغا.

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية