قمة إيرانية روسية أذربيجانية لبحث مكافحة الإرهاب والحل السوري

المرصاد نت - متابعات

انعقدت في طهران قمة ثلاثية ضمت الرئيس الإيراني حسن روحاني والرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس اذربيجان الهام علييف حيث وقّع الرؤساء الثلاثة بيان طهران لتعزيز Tahran2017.11.2التعاون في العديد من القضايا.


بوتين أكد أن الاتفاق النووي الإيراني لا يرتبط بالقضايا الدفاعية والصاروخية لإيران وقال إنه من غير المقبول عدم قبول التعهدات الدولية من قبل بعض البلدان، مضيفاً أن المسار التجاري بين إيران والهند وروسيا أثبت أهميته الاقتصادية.

وأشار بوتين إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية هي الجهة الوحيدة التي تعلن مدى التزام إيران بالاتفاق النووي.

من جهته أكد الرئيس روحاني أن التعاون الإيراني الروسي في سوريا مستمر حتى القضاء على الإرهاب، لافتاً إلى أن لموسكو دوراً فعالاً في حفظ واستمرار وحماية الاتفاق النووي.

وشدد روحاني على أن طهران جار وشريك استراتيجي لموسكو مشيراً إلى أن سياسة طهران الإستراتيجية هي التعامل الشامل مع العالم خاصة دول الجوار.

وكشف روحاني أنه خلال الاجتماع الثلاثي مع كل من رئيسي روسيا واذربيجان تقرر ربط ميناء بندر بن عباس في إيران بمدينة هلسنكي عبر اذربيجان وروسيا واوروبا الشرقية والشمالية، مضيفاً أنه سيتم ربط شبكة الكهرباء في الدول الثلاث.

ورأى روحاني أن تعاملاً اقتصادياً سينشأ بينهم بالعملة المحلية لكل من هذه الدول، مشيراً إلى أن الاجتماع الثلاثي القادم سيكون في موسكو.

بدوره قال  الرئيس الآذري إلهام علييف إنه بحث مع روحاني وبوتين تطوير التعاون بين الدول الثلاث وعلاقاتهم على أعلى المستويات، مضيفاً أن التعاون بينهم يمكن أن يساعد في تعزيز الأمن الدولي.

قائد الثورة السيد خامنئي لبوتين: الحل الكامل للقضية السورية بحاجة إلى مواصلة التعاون الثنائيBotan2017.11.2

قال المرشد الإيراني السيد علي خامنئي إن نتائج التعاون الجيد جداً بين إيران وروسيا في الملف السوري تظهر أن بإمكانهما تحقيق أهدافهما المشتركة في الميادين الصعبة، مشيراً إلى أن "هزيمة الإئتلاف الأميركي الداعم للإرهابيين في سوريا واقع لايمكن نكرانه، لكنهم منشغلون إلى الآن في مؤامراتهم".

وأوضح السيد خامنئي خلال استقباله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في طهران، أن الشعب السوري "صاحب القرار الأخير" في سوريا حيث يجب أن تكون كل القضايا والحلول حول الدولة السورية نابعة من داخل هذا البلد، ويجب أن لا تتعرض الحكومة السورية إلى ضغوط لتنفيذ أي مشروع، وأن تكون المشاريع قدر الإمكان تشمل كافة الأطراف.

ولفت السيد خامنئي إلى أن الحل الكامل للقضية السورية بحاجة إلى مواصلة التعاون المستحكم، مضيفاً أن الصمود المشترك لإيران وروسيا أمام الارهابيين التكفيريين المدعومين من بعض الدول الأجنبية له نتائج مهمة.

كما أكّد السيد خامنئي أن الثنائية الجيدة بين طهران وموسكو "وصمودهما المشترك أمام فتنة وفساد الإرهابيين في سوريا له معان كبيرة وجعل من روسيا بلداً مؤثراً في قضايا منطقة غرب آسيا".

من جهته قال بوتين للسيد خامنئي إن أميركا تريد التدخل في كل أمور العالم والمنطقة، وتتجاهل مصالح حلفائها لو تطلب الأمر، مشدداً على أن السلطات الأميركية تكذب حول روسيا خلال مباحثات مجلس الأمن الدولي.

وتابع بوتين "لم أكن أتصور هذا النوع من السلوك بهذا المستوى من العلاقات الدولية، لكننا تعودنا على تصرفات الأميركيين" وأضاف "إن تغيير الأصول الرئيسة للوكالة الدولية للطاقة الذرية أمر غير صحيح"، مبدياً معارضته ربط البرنامج النووي الإيراني بباقي القضايا كالقضية الدفاعية.

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية