تقرير يكشف عن خطة اميركية عسكرية خطيرة لغزو دولة عربية

المرصاد نت - متابعات

فشلت الولايات المتحدة الأمريكية في الإطاحة بنظام الرئيس  بشار الأسد في نهاية المطاف غير أنها وضعت خطة أخرى لا تقل خطورة تلوح في الأفق بحسب تقرير لموقع "جلوبال Araq2017.12.3ريسيرش".


لماذا تستمر واشنطن في سوريا؟ هل ستكون هناك محاولة أخرى للإطاحة بالتظام العربي السوري في المستقبل القريب؟ على الأرجح  نعم وما يعزز احتمال شن هجوم جديد في سوريا إعلان واشنطن الإبقاء على مستويات قواتها في الدولة التي دمرتها الجماعات الإرهابية في إشارة إلى أن إزالة نظام الرئيس الأسد من السلطة لا تزال على جدول الأعمال وفق تقرير موقع "جلوبال ريسيرش".

وباستمرار الأعمال العدائية المستمرة لإدارة ترامب تجاه إيران فإن طبول حرب جديدة تُقرَعُ في الشرق الأوسط بصوت عال وواضح. مع الأخذ في الاعتبار أن لبنان يشهد حالة توتر بين كيان الاحتلال الاسرائيلي وحزب الله على نفس المستوى الذي أدى إلى اندلاع حرب لبنان عام 2006، بحسب التقرير.

ويضيف التقرير: "لدى الكيان الإسرائيلي والنظام السعودي والولايات المتحدة هدف رئيسي واحد في الوقت الراهن وهو زعزعة استقرار لبنان وهزيمة حزب الله قبل أن يستعدوا لهجوم آخر في سوريا لإزالة الرئيس الأسد من السلطة إذ عليهم قبل أن يعلنوا حربا شاملة على إيران تحييد حلفائها: حزب الله وسوريا لكنها مهمة صعبة للغاية".

لكن التقرير يشير إلى أن الحكومة الإسرائيلية تعلم تمامًا أنها لا تستطيع هزيمة حزب الله دون التضحية بالعسكريين والمدنيين لذلك فهي بحاجة إلى الجيش الأمريكي وتعاون النظام السعودي للحصول على دعم إضافي كي تتمكن من قهر الحزب القابع في جنوب لبنان.

وفي سبيل ذلك يمكن أن يستمر كيان الاحتلال الاسرائيلي والكيان السعودي والولايات المتحدة في دعمهما لتنظيم "داعش" وغيره من الجماعات الإرهابية لخلق حرب أهلية جديدة في لبنان من خلال عمليات إرهاب كاذبة، من شأنها أن تشعل حرب أهلية داخلية كي تتمكن من تنفيذ خطتها الكبرى باستغلال حالة الحرب المدمرة على لبنان والحرب الأهلية للسيطرة على الموارد الطبيعية للبنان وفقا للتقرير.

"لبنان سيكون مكافأة ضخمة" هكذا يشير التقرير الذي يشير إلى تصريحات وزير الطاقة اللبناني جبران باسيل في عام 2013 حين قدر أن لدى لبنان حوالي 96 تريليون قدم مكعب من احتياطيات الغاز الطبيعي و865 مليون برميل من النفط في الخارج.

وبحسب التقرير يسعى الاحتلال الاسرائيلي والكيان السعودي والولايات المتحدة إلى القضاء نهائيا على التحالف بين إيران وسوريا وحزب الله، لكن تحقيق هذا الهدف سيحوّل لبنان إلى ليبيا جديدة مما يسبب المزيد من الفوضى وحينئذ ستسعيد الولايات المتحدة الهيمنة في الشرق الأوسط مع السيطرة المطلقة على الموارد الطبيعية بما في ذلك النفط والغاز والمياه كما أن كيان الاحتلال الاسرائيلي سوف يغزو المزيد من الأراضي لتحقيق حلم ما يسمى بـ "إسرائيل الكبرى" وسيبقى النظام السعودي ذات نفوذ سياسي أكبر على جيرانه.

ويرجح التقرير إمكانية شن هجوم أمريكي سعودي إسرائيلي مشترك على سوريا للإطاحة بالرئيس الأسد وعزل إيران في نهاية المطاف لكن ذلك مجازفة خصوصًا مع دعم روسيا والصين لإيران ويحذر من أنه إذا قرر الكيان السعودي الدخول في تلك الحرب فإن بيت سعود سوف ينهار حتما لأن إيران أقوى عسكريا بكثير.

وبينما سعي الكيان السعودي منذ فترة طويلة لمواجهة نفوذ إيران البعيد المدى في الشرق الأوسط، يقول الخبراء إن هذه السلسلة الأخيرة من الأحداث لا تضع لبنان في قلب هذا التنافس فحسب بل إنها تهدد بتقويض الاستقرار السياسي والاقتصادي في لبنان وسحب البلاد إلى عنف طائفي وفقا لتقرير آخر على موقع "بيزنس إنسايدر".

وتقول حنين غدار الزميلة الزائرة في زمالة "فريدمان" الافتتاحية في معهد واشنطن: إنه من المرجح أن تشن السعودية حربا اقتصادية ضد حزب الله ولبنان الأمر الذي سيكون له عواقب وخيمة على المجتمع والاقتصاد لأن المؤسسات اللبنانية هشة جدا وأي تغيير طفيف قد يدفع المؤسسات إلى حافة الهاوية".

ويرى روبرت رابيل أستاذ العلوم السياسية في جامعة فلوريدا الأطلسية أن "الكيان السعودي يسحب الغطاء السياسي تمهيدًا لتعريض حزب الله لعقوبات دولية وبطبيعة الحال يريدون كشف الدولة اللبنانية بطريقة ما وثانيا يبحثون عن قيادة سنية جديدة في لبنان وثالثا يريدون تحقيق هدفهم الإقليمي في مواجهة إيران".

ويضيف رابيل أن الامين العام لحزب الله حسن نصر الله يبذل قصارى جهده لتهدئة الأمور لأنه يعلم أن الوضع قد يؤدي إلى عدم استقرار خطير في البلاد واضطرابات اجتماعية، ولذلك تدعو خطابات نصر الله إلى الهدوء لأنه يعلم أنه التصعيد سيعرضه لمشكلات كثيرة".

لكن الكيان الاسرائيلي يدرك أن هزيمة حزب الله والجيش اللبناني ستكون صعبة للغاية ولذلك فإن الاستعدادات لإشراك حزب الله هذه المرة ستكون محاولة لخلق أكبر قدر ممكن من الأضرار وتقليل قدراته العسكرية، وربما في الوقت المناسب للقوات الأمريكية لدخول الحرب عبر سوريا وتنسيق الأهداف مع قوات الدفاع الإسرائيلية.

وكان مجلس العلاقات الخارجية وهو مؤسسة بحثية مقرها في مدينة نيويورك نشر مقال في 30 يوليو من العام الجاري للسياسي إليوت أبرامز الذي كان نائب مساعد ونائب مستشار الأمن القومي للرئيس جورج بوش بعنوان "الصراع المقبل بين إسرائيل وحزب الله" يعترف فيه بأن "الحرب القادمة هي حرب لن يكون فيها فائز".

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية