واشنطن بوست: محمد بن سلمان ولي عهد النفاق واصلاحاته كاذبة

المرصاد نت - متابعات

وصفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بأنه "ولي عهد النفاق" مؤكدة أن وعود الاخير بالاصلاحات في بلاده كاذبة.bensalmanco2017.12.24


وشككت الصحيفة حقيقة الحملة التي يقودها في محاربة الفساد بعد اعتقال عشرات الأمراء والمسؤولين السابقين منتقدة الأوضاع الحقوقية في البلاد في ظل ابن سلمان وقالت إنه لو كان صادقا في الإجراءات والتغييرات التي يقودها "فليفتح أبواب السجون التي يقبع فيها أناس مبدعون".

ورصدت الصحيفة كيف يتحدث ولي العهد السعودي عن التقشف ومحاربة الفساد وفي الوقت نفسه يشتري قصراً فارهاً بملغ يزيد على ثلاثمائة مليون دولار في لوفيسين بفرنسا، بالقرب من قصر فرساي واشترى يختاً طوله 440 قدماً من تاجر روسي في عام 2015 بما يقرب من خمسمائة وخمسين مليون دولار بالاضافة الى دفعه مبلغ قدره 450.3 مليون دولار ثمناً لأغلى لوحة فنية في التاريخ وهي رسمة للفنان ليوناردو دافنشي بيعت مؤخراً في مزاد علني.

وتضيف الصحيفة ان مشكلة الفساد حقيقية لكن لا تنتظر أن يقدم هؤلاء المعتقلون للمحاكمة في أجنحتهم الفندقية الفارهة ما يفعله ولي العهد بدلاً من ذلك هو محاولة إجبار الأثرياء على التنازل عن عشرات المليارات من الدولارات من ممتلكاتهم لتجنب المحاكمة ومن ثم استعادة حرياتهم. وهذا أسلوب فظ لنظام استبدادي لا يصلح بحال لدولة يحكمها القانون.

وتشير الصحيفة الامريكية الى أن لدى ولي العهد السعودية رؤيتين واحدة لشعبه وهي التقشف وأخرى لنفسه وهي اثراء الذات والبذخ ولو كان فعلاً مهتماً بإثبات أن قيادته مستنيرة وعصرية فإن عليه أن يفتح أبوب السجون التي يقبع فيها أناس مبدعون وخاصة الكتاب الذين ينتقدون النظام والمتشددين من رجال الدين سجنهم هو وأسلافه ظلماً وعدواناً ومن بينهم المدون رائف بدوي الذي يقضي عقوبة في السجن داخل المملكة لعشرة أعوام لمجرد أنه مارس حقه في التعبير.

وفي ذات السياق كشفت صحيفة وول ستريت جورنال" الأمريكية أن ولي العهد السعودي أمر بالافراج عدد من الامراء والوزراء المعتقلين في فندق "الريتز-كارلتون" بعد الاستيلاء على أموالهم.

وبحسب الصحيفة فان السلطات السعودية أطلقت سراح أكثر من عشرين معتقلا في فندق "الريتز- كارلتون" بالرياض بينهم أمراء ووزراء ضمن حملة ولي العهد محمد بن سلمان لمكافحة مايسمى "الفساد" بعد تسوية مالية مع النظام من دون محاكمة واجراءات قضائية مشيرة الى أن المفرج عنهم "أبرموا صفقة للخروج".

ومن أبرز الأسماء التي تضمنتها التسوية المالية أحد أفراد العائلة المالكة تركي بن خالد ووزير المالية السابق وعضو مجلس مدراء شركة النفط الحكومية إبراهيم العساف ومساعد وزير المالية السابق والرئيس السابق لشركة الاتصالات السعودية ورجل أعمال بارز آخر وفق الصحيفة.

ويصل عدد المعتقلين منذ بداية حملة بن سلمان في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي إلى 200 شخص وكان من بين المعتقلين الذين تم الإفراج عنهم في وقت سابق مقابل التخلي عن جزء من أصوله الأمير متعب بن عبدالله وزير الحرس الوطني المقال.

ولا يزال أشهر الموقوفين الملياردير الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود معتقلا حيث يطالب بعرضه على محكمة ليثبت براءته ويرفض اجراء تسوية مالية مع بن سلمان خارج اطار القانون ويقول مراقبون ان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يهدف للقضاء على أي معارضة في أوساط العائلة الحاكمة والقوى المالية المؤثرة، قبل توليه عرش المملكة.

 خطة سعودية لزعزعة الأمن والاستقرار في لبنان

الي ذلك کشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن النظام السعودي وفي اطار مساعيه لزعزعة الامن والاستقرار في لبنان  يسعى لتسليح مليشيات في المخيمات الفلسطينية الموجودة في لبنان بهدف مواجهة حزب الله .

وبحسب الصحيفة فان السعودية اعدت خطة طويلة الأمد لمواجهة "حزب الله" اللبناني من خلال تسليح ميليشيات في المخيمات الفلسطينية لمواجهة حزب الله "بهدف زيادة النفوذ السعودي مقابل ضرب النفوذ الإيراني في لبنان" مبينة أن "مسؤولين لبنانيين وغربيين أبدوا قلقهم من زعزعة استقرار مخيمات اللاجئين وتشكيل الميليشيات فيها أو خارجها في حين قال مسؤول سعودي إن السعودية لم تبحث مثل هذا الأمر أبداً".

ونقلت الصحيفة الامريكية عن مسؤولين لبنانيين والعديد من الدبلوماسيين الغربيين قولهم إن "هناك مخاوف في بيروت من أن تسعى السعودية وحلفاؤها اللبنانيون إلى تشكيل ميليشيات مناهضة لحزب الله في المخيمات أو في أي مكان آخر" مؤكدة أنه "بسبب القلق الشديد عمل المسؤولون اللبنانيون على تخطي ما يخشونه من خطة طويلة المدى من قبل السعودية لزعزعة استقرار مخيمات اللاجئين الفلسطينيين المضطربة في لبنان".

وكانت صحيفة "ميدل إيست آي" البريطانية كشفت في وقت سابق ان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال زيارته الاخيرة الى السعودية
بذل جهوده لضم فلسطينيي لبنان إلى المعسكر الموالي للسعودية والابتعاد عن المعسكر الموالي لإيران الذي يقوده "حزب الله" والا سيستعين بالقيادي الفتحاوي المعارض محمد دحلان لفعل ذلك.

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية