المرصاد نت
إنّ قوماً مجدهم:
نِفطٌ غليظٌ
هائمٌ عَبْرَ وجوهٍ قاحلاتٍ إلا مِن ذاكَ الشَنَبْ
وَ(سُمُوٌّ) يرعى في الأَدْرانِ
والبترول عطرٌ ينفخ الأجلافَ نفخاً
فانتهى المنفوخ منبوذاً
كَمَن يشكو الجَرَبْ
***
وإزارٌ شِبْهُ وِزْرٍ
قد تراخى تحت سروال الخلافةْ
حتّى أضحى كالذَّنَبْ
***
قد تَدّاعوا كي يمرّوا عَبْرَنا،
فاسْتَفحَلوا بالمضحكاتِ المبكياتْ!
***
قد يَمُرُّ الوغدُ منهم
من خلال الثُّقبِ - في الإبرةِ - خيطاً
أمّا من أرض اليماني .. لن يمرُّوا
***
قد يصير النَّعلُ سيفاً
والحمارُ الوحشي ليثاً
ينهقُ الأَرْذالُ من تَموِيهِهِ اللَّونيِّ
من تَرفيسِهِ البرِّيِّ، لكن..
لن يمرّوا
***
قد يقولُ الفأرُ: "إنّي فالقُ البيداءَ
والإعصار في إثري"
ويحكي عن فتوحاتٍ، ولكن..
لن يمروا
***
قد يكون النّبحُ فناً
وحَداثِيَّ المعاني،
وحِسانٌ ناعقاتٌ.. تقرأُ الأحداثَ في الأخبارِ،
تُبْديْ فِتنَةً
لكن علينا.. لن يمروا
***
قد يَئِنُ الموتُ من تكرار موتِهْ
والرَّزايا تنحتُ الأجسادَ بالأحجار، لكن..
لن يمروا
***
قد يمرُّ الطفل.. ومضاً صاعداً
من قبل أنْ يَصْلَى طفولةْ
ونساءٌ وشيوخٌ
وكأنَّ الليل يختارُ نجوماً للسَّما
إنّا نجومهْ
لن يمروا
***
دَمُنا ليس رخيصْاً
تُشْعَلُ الأيامُ فيهِ ثم تُولَدْ
كي تَخُطَّ الدّهرَ سيلاً
فاغِراً أَفواههُ
والموتُ يُوْقَدْ
مالكم أيَّ مَفَرٍّ من صَرِيرِ الثأرِ فينا
قَدَراً نَرتَدُّ فيكم حتّى نُغمَدْ
لا محيصْ.
فاشتداد الأرض بالآلام..
يغوي الحرَّ بالمعراج.. عزاً،
أينَعَتْ فينا القروحْ.
فازدحمنا في مَقِيلِ الجرح نَرْنو
تبحثُ النَّظْراتُ عنكم
فيها ذاكَ الأحمر المجدول من فِلْذاتِنا.
فيها قهرٌ ناضِجٌ
كالجمر أقبلْ
ورصاصٌ شاخِصٌ
من أغلظ الأيمان يسعى نحوَ مَقتَلْ.
قَسَماً باللهِ إنّا آخر الصَفْحاتِ عنكم
لن يُرى فيكم قريباً
أيّ ضوءٍ أو بَصِيصْ
***
وفقط سوف تَمُرُّونَ خِفافاً
في حديث الوقت والتاريخ من بابِ: (الخَسيسْ)
لا محيص.
الشاعر: أحمد محسن العمودي
المزيد في هذا القسم:
- مهرجان افلام المقاومة الـ16 ينطلق وسط إجراءات احترازية مشدّدة هبة اليوسف/ طهران الجديد في هذه الدورة هو أنها جاءت منسجمة مع التحولات الصعبة التي تمرّ بها دول العالم، فالقائمون على الفعالية ...
- ماذا يحدث عندما تنام! المرصاد نت عندما تم تحليل أدمغةً لجثث مرضىً قد قَضوا - وكانوا قبل موتهم مصابين بمرض الزهايمرأو فقدان الذكرة - تمّ ملاحظة أنّ هناك ترسبات كبيرة Plaque أو ما تع...
- مسافرون ... المرصاد نت لمن باعوا وطنهم وأستقروا بفنادق الرياض وأسطنبول والدوحة ويهانون ويطردون من قبل من باعو وطنهم لهم .. ها هو نزار قباني يصفهم اليوم مع أن هذه...
- الداشر الدب في أنيابه شرر .. أجمل قصيدة في عام ٢٠١٨ المرصاد نت هذا الذي تعرف البارات وطأته.. والخمرُ تعرفه والكأس والسهرُ .. هذا السجين اللعين الفاسد الأشرُ.. سينتفض شعب الحجاز عاجلاً ام منتظرُ.. ويسقيك كأس ...
- .. مناشدة لوزارة التربية والتعليم .. مدرسة فاطمة آيلة للسقوط ناشد اهالي منطقة سحيل بمديرية شبام بمحافظة حضرموت وزارة التربية والتعليم وادارة مكتب التربية بالمحافظة بسرعة انقاذ مدرسة فاطمة للبنات التي اصبحت آيلة للسقوط و...
- التاريخ اليمني وحَّد الأرض والإنسان! المرصاد نت كثيرة هي الأسماء التي تعرف بها اليمن وهي أسماء تواترت إلينا من أعماق التاريخ القديم وكانت ذات مدلولات استمدت من الواقع ولم تكن من ضرب الخيال فاليمن...
- حياة أف أم تدشن بثها الرسمي المرصاد - عبدالرحمن واصل دشنت إذاعة حياة اف ام بالتعاون مع الغرفة التجارية بأمانة العاصمة اليوم السبت بثها الرسمي ليصبح الاستماع اليها متاحا لجم...
- هل بدأت «حرب نفطية» ضد موسكو وطهران؟ لم يجد أحد حتى الآن تفسيراً مقنعاً ومتماسكاً بشأن الانخفاض الحاد في أسعار النفط. حاول ذلك عبثاً سياسيون وخبراء طاقة ومحللون على صلة بصناع القرار في الغرب، لكن ا...
- حكاية تعز... في الحوبان! المرصاد نت قبل عشرة أعوام لم يكن (الحوبان) أكثر من مفترق طرق للذاهبين الى صنعاء اوعدن لكنه اليوم قلب مدينة ينبض بالحياة! (كذلك تخرج الحياة من الموت وتتشكل ...
- مثقفون يمنيون: التطبيع هروب من مأزق إلى صنع مأساة مضاعفة للفلسطينيين "مأساة صناع الكوميديا الشيطانية أنهم هاربون من مأزقهم إلى صنع مأساة لشعب عاش فيها لما يقرب من قرن".. هكذا علق الكاتب المفكر اليمني عبد الباري ...