المرصاد نت
صنعاءُ تسْألني : لِمَاذا تُقْصَفُ وأنا كصنعاء المَسَا لا أعْرِفُ
صنعاء لم تُذْنِبْ ,, ولم تَنْزِعْ يداً منْ موقفٍ فيكونُ هذا المَوْقِفُ
في الليلِ باغتَهَا الدَّمَارُ وفَوقَهُ مِنْ قَاذِفاَتِ الليلِ مَا لا يُوْصَفُ
وجَدَتْ بنِصْفِ الليلِ أَوَّلَ هَجْمَة ٍ رَاحَتْ بِهَا شُمُّ الشَّوامِخ ِتَرْجِفُ
عِشْرٌونَ طَائِرةٍ كأوَّلِ وَجْبَة ٍ أوْ مَوجَةٍ ,, وَالخَصْم ُجاَرٍ يَزْجَفُ
كلُّ الثُّغُورِ مُجَنْزَرَاتٌ حَوْلَها يتَضَاحَكُ الحَشْد ُالمُغِيرُ ويَهْتِفُ
صنعاءُ ,, إنَّا قادِمُونَ ,,وبَيْنَنَا عِشْرُونَ يوماً عِنْدَهَا نَتَوَقَّفُ
عِشْرُونَ مَاذا ؟يا السَّماواتِ اسْمَعِي ماذا يقولُ القادِمُ المُتَعَجْرِفُ
عشرون ماذا ؟ ثُم َّقالَ لهَا المَدَى إنَّ المُصِيبةَ بعْدَهَا تَتَكَشَّفُ
عشرون ماذا ؟ ثمَّ يَأتِي بعْدَها مَا الأرْبعَونَ لِسِحْرِه ِتَتَلَقَّفُ
وتقولُ ألْفَا غَارَةٍ دَمَوِيَّةٍ رَاحَتْ بِهَا رِيْحُ الحَقِيْقَةِ تَعْصِفُ
لا الرَّايَةُ البَيْضَاء تَخْفِقُ فِي يدٍ مِنْها ,, ولا لَاحَ الَّذي يُتَخَوَّفُ
وتَظَلُّ سَيِّدَةُ المَدَائِنُ وَحْدَهَا كَالمُعْجِزَاتِ كَمَا يَقُولُ المُصْحَفُ
لا الحِكْمَة ُانْهَارَتْ ولا الإِيْمَانُ فِي بَلْدَاتِهَا للمُعْتَدِي يَتَزَلَّفُ
رَدَّ السِّلاحُ بَدَا بِكُلِّ عِنَادِهِ وَعِنَادُهُ الحَامِي بَدَا يَتَصَرَّفُ
إضْرِبْ فَدَيْتُكَ ,, إنَّ حَظَّكَ وَافِرٌ فِيْهَا ,,,ومَوقِفُ مَنْ هُنَاكَ مُشَرِّفُ
أَعْنِيْ رِجَالَ اللهِ فِي البَلَدِ الَّتِي طَابَتْ ,,,وَلا طَابَ الَّذِي يَتَخَلَّفُ
لا طَابَ مَنْ يُغْضِي عَلَى ضَيْمٍ ,,ولَا عَاشَ الذي تَحْتَ الحِصَارِ يُسَوِّفُ
إضْرِبْ فَدَيْتُكَ ,,ولْتَكُنْ أنْتَ الذِي في كُلِّ سَاحَاتِ التَّحَدِّي يَعْنُفُ
يَا سَيِّدَ المَيْدَانِ ,, أنْتَ رَجَاؤُهَا ورَجَاؤُنَا فيْما هَدَفْتَ ونَهْدِفُ
خَلْفَ الحُدُودِ رَأَيتَ حَافِيكَ الذي رَاحَتْ بِهِ أَعْمَارُهُمْ تَتَقَصَّفُ
وتَمُرُّ أشْهُرُهُمْ بِمَنْ فِيْهَا ومَا فِيْهَا وأنْفُ ” بني اللقِيطَة يَرْعُفُ
وأمَامَكَ النَّصْرُ المُؤَزَّر شَاهِدٌ حَيٌّ وجُرْحُ” شَقِيْقِ نورا” يَنْزِفُ
ظنَّ المَسَافَةَ نِصْف شبرٍ سَالِكٍ ومضَى برأسِ” الدوسَرِيَّةِ ” يَحْلِفُ
لكنَّ” توشكا ” لمْ تَدَعْهُ لِحلْمِهِ لمَّا مَضَتْ لِعِقاَلِهِ تَتَخَطَّفُ
, , , , ,
قلْ إنَّهُ داءُ المُلُوكِ ودَاؤُهُم ْ عَارٌ وفِي دَمِه ِالهَوَانُ المُجْحِفُ
ولأنَّ فِي صَنْعَاءَ مَنْ فِيْهَا ,,,وَمَا صَنْعَا إذا اشْتَدَّ البَلَا تَتَأَسَّفُ
تاريخُهَا جُرْحٌ وسَيْفٌ رَاعِفٌ وشَدِيْد ُبأَسٍ مِثْلُهَا مُتَطَرِّفُ
واسألْ عن العشرين يوماً ما لَها جَثَمَتْ ,, وأيْنَ هُوَ المَقَالُ المُنْصِفُ
كُلُّ العَواصِفِ لَمْ يَعُدْ في عَزْمِهَا إلا الذي مِنْه الحَيَا يَتَأَفَّفُ...
الشاعر الأستاذ : حَسَن عَبْدالله الشَّرَفِي
المزيد في هذا القسم:
- المقاومة في السينما الإيرانية أدوار واعدة لتضحيات أبطال المقاومة على الشاشة الفضية.. من الشهيد سليماني الى ابو مهدي المهندس وعماد مغنية سينما إيران والدول الإسلامي...
- فتاة يمنية من تهامة ! . المرصاد نت ولدت بنت الوطن بين أشجار الفاكهة في سهول ووديان بلادي. سحر فتاه يمنية مات أبويها في الصغر . كبرت لتصبح يتيمة لكنها تحملت صعاب الحياة في أكناف الي...
- مختار الضبيري ..المتواري في مملكة الظل كان الشاعرمختار الضبيري رحمة الله عليه يشكل حالة شعرية ووجودية مميزة ، دشن حضوره في جامعة صنعاء سنة 1990م بدراسة علم الاجتماع وفي المشهد الأدبي بنشر كثيف لقصائد...
- كنا سيوفاً .. وأصبحنا براكينا المرصاد نت القصيدةُ الجديدة لـ معاذ الجنيد التي ألقاها في الحشد الأكبر: كنا سيوفاً .. وأصبحنا براكينا ... : ما خاب ظنكَ يا خير الورى فينا كنا سيوفاً ....
- لا تنطفئ منذ نصف قرن.. ما قصة "بوابة جهنم" في تركمانستان؟ المرصاد-متابعات بعد أن أمر رئيس تركمانستان، قربان قولي بردي محمدوف، بإيجاد طريقة لإطفاء بوابة جهنم في قلب صحراء كاراكوم، رغم أنها مقصد سياحي هام، سلطت ال...
- التاريخ اليمني وحَّد الأرض والإنسان! المرصاد نت كثيرة هي الأسماء التي تعرف بها اليمن وهي أسماء تواترت إلينا من أعماق التاريخ القديم وكانت ذات مدلولات استمدت من الواقع ولم تكن من ضرب الخيال فاليمن...
- عام الصمود ... للشاعر : معاذ الجنيد المرصاد نت لقد تغير صوتُ اﻹف واختلفا…. وصار كهلا ، عجوزاً ، مُحبطاً ، خرِفا… عامٌ من القصف واﻹجرام تذرعنا… ولم تُحقق بنا نصرا وﻻ هدفا...
- الزاحفون إلى الصراري ! الشاعر : معاذ الجنيد المرصاد نت جديد الشاعر المتألق “معاذ الجنيد” قصيدة بعنوان “الزاحفون إلى الصراري” يتساقطون بذي الفقارِ بصمود فتيتها ، أُباة ...
- والهدنةُ النّحس حربٌ نصف قائمةٍ للشاعر الكبير عبدالله البردّوني خاص : العصر الثاني .. في هذا العصر عنّت وولّت كهذا الوقت أوقاتُ جاءت كأسيادها، ماتت كما ماتوا كانت لهم، مثلما كانوا لها فمضت كما مضوا، لا هنا أضحت، ول...
- لاتبكون ولا تعزون بوفاة جهاد لطفي أمان لانكم خذلتموه حياً كتب / علي منصور مقراط قبل زهاء شهر ونصف كتبت مناشدة إنسانية عاجلة إلى قيادة الدولة والحكومة وغيرها بإنقاذ حياة الإعلامي والمذيع العدني العلم جهاد لطفي جعفر اما...