المرصاد
يزداد الوعي بقضايا السكان الأصليين حول العالم، ومع ذلك لا يزال قليلون فقط ينظرون باحترام وتقدير للثروة المعرفية لدى السكان الأصليين الذين تعرض كثير من ثقافاتهم للمحو أو دمرت بأكملها، بما في ذلك لغاتهم وعلومهم منذ عصر الاستكشافات الجغرافية واستعمار "العالم الجديد" في الأميركتين وأستراليا.
وبينما يتناول المؤرخون بمزيج من الإعجاب والتقدير رحلات الإيطالي كريستوفر كولومبوس الأربع عبر المحيط الأطلنطي كعمل استكشافي فتح العالم الجديد، وأدى إلى استعمار الأوروبيين الأميركتين منذ نهاية القرن 15؛ فإنه لا يتم تسليط الضوء على البشاعات التي رافقت هذا الاستكشاف، مثل استعباده السكان الأصليين في سعيه للحصول على الذهب، وإخضاعه الوحشي لشعب التاينو؛ مما أدى إلى انقراضهم، وبما في ذلك فقدان تراث ثقافي هائل من معارف السكان الأصليين.
وفي الزمن الراهن، انصهرت أغلب شعوب الأرض في بوتقة الحضارة الحديثة، التي تكاد تجعل جميع البشر نسخا كربونية لا يميّز بينها شيء، لكن بعض المجموعات العرقية في أنحاء متفرقة من العالم ما زالت تسبح ضد التيار.
في هذا التقرير يرصد موقع "برايت سايد" (brightside) الأميركي عددا من تلك المجموعات العرقية والشعوب التي لم يبق من أفرادها إلا القليل، لكنها ما زالت تعيش معزولة عن بقية المجتمعات، وتحاول الصمود في وجه الحضارة الحديثة والحفاظ على تقاليدها وعاداتها الموروثة منذ أجيال.
1. الأليوطيون
الأليوطيون هم السكان الأصليون لجزر ألوتيان في المحيط الهادي، ويعيش معظمهم في ألاسكا، وبعضهم في كراي كامشاتكا، وهي إحدى الكيانات الفدرالية الروسية.
في عام 2018، كان تعدادهم 6700 فرد في ألاسكا، وأقل من 500 فرد في روسيا.