الأمم المتحدة: سوء التغذية يهدد جيل بأكمله في اليمن!

المرصاد نت - متابعات

حذر «برنامج الأغذية العالمي» التابع للأمم المتحدة من احتمال فقدان جيل بأكمله من الأطفال اليمنيين بسبب استمرار سوء التغذية.Chaildrens yem2019.2.6

ونقلت وكالة «رويترز» عن خبير التغذية التابع لـ«البرنامج» تراست ملامبو قوله إن «الأطفال الذين يعانون من سوء تغذية في الحديدة سيواجهون صعوبات على المدى الطويل في مقاومة الأمراض وفي الخصوبة».

وأودت الحرب المستمرة على اليمن منذ أربعة أعوام بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص وتسببت في انهيار الاقتصاد ودفعت الملايين إلى شفا مجاعة.

وتدفع الأمم المتحدة في اتجاه تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وانسحاب القوات من الحديدة الذي تم التوصل إليه في ديسمبر الماضي في السويد. وتعد الحديدة نقطة الدخول الرئيسية لأغلب الواردات اليمنية. والهدف الرئيسي من محادثات السلام الجارية هو إدخال 51 ألف طن من القمح ومعدات الطحن، التي توفرها الأمم المتحدة إلى الحديدة.

الي ذلك كشف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أول أمس الخميس عن وجود 24 مليون شخص في اليمن، بحاجة لشكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية.

جاء ذلك في بيان لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية على موقع "ريليف ويب" المعني بأخبار المنظمة الأممية. وقال البيان أنّ 80 بالمئة من سكان اليمن ويبلغ عددهم 24 مليون شخص بحاجة لشكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية بينهم 14.3 ملايين في حاجة حادة لتلك المساعدات.

وذكر أنّ نسبة المحتاجين للمساعدات في اليمن زادت بنحو 27 بالمئة مقارنة بالعام الماضي. وأضاف أن أكثر من 20 مليون شخص في جميع أنحاء البلاد يعانون من انعدام الأمن الغذائي بما في ذلك ما يقرب من 10 مليون شخص يعانون من مستويات حادة من الجوع.

وتابع: هناك أيضا 7.4 ملايين شخص يحتاجون إلى خدمات علاجية وأخرى للوقاية من سوء التغذية بينهم 3.2 مليون شخص يحتاجون إلى علاج من سوء التغذية الحاد.

وأوضح البيان أنّ من بين الذين يحتاجون للعلاج من سوء التغذية الحاد 2 مليون طفل دون عمر الخامسة وأكثر من مليون سيدة حامل ومرضعة. كما أشار أنّ 17.8 مليون شخص في اليمن يفتقرون لسبل الوصول إلى المياه الصالحة للشرب وخدمات الصرف الصحي إضافة إلى افتقار 19.7 ملايين اخرين للرعاية الصحية الكافية.

وخلف العدوان والحرب على اليمن المستمرة منذ نحو 4 سنوات أوضاعا معيشية وصحية متردية للغاية جعلت معظم السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية في حين تؤكد منظمات أممية أن الوضع في البلاد بات هو الأسوأ عالميا.

وفي سياق متصل أكدت وزارة الصحة بصنعاء أول أمس الأربعاء ارتفاع عدد وفيات «انفلونزا الخنازير» (H1N1 ) إلى 132 حالة خلال 2018 وحتى اليوم. وأوضح المتحدث باسم الوزارة الدكتور يوسف الحاضري في تصريح صحافي أن «هذا الوباء ما زال في حالة انتشار وتوسع برغم الإجراءات التي تقوم بها السلطات الصحية لاحتوائه» مشيراً إلى أن «انتشار انفلونزا الخنازير مؤخراً في اليمن جاء نتيجة تراكمات أربع سنوات من العدوان والحصار وتدمير المنشآت الصحية وبنيتها التحتية». ولفت إلى أن «صنعاء تأتي في المرتبة الأولى في عدد الوفيات تليها عمران ثم إب».

وأوضح الحاضري أن «تصاعد الإصابات بوباء انفلونزا الخنازير يأتي نتيجة التراكمات الناتجة عن العدوان والحصار والتي أضعفت نظام الترصد الوبائي للأمراض عامة والانفلونزا خاصة عوضاً عن صعوبة مكافحة ظهور أي وباء جراء توقف النفقات التشغيلية». وحذر المتحدث باسم وزارة الصحة في صنعاء من «تصاعد وباء انفلونزا الخنازير بعد انتشارها في اليمن والتي أصبحت تهدد الإنسان» داعياً المواطنين إلى «العمل على حماية أنفسهم وأطفالهم من الأمراض قبل أي شيء من خلال الوقاية التي تجنب الإصابة».

المزيد في هذا القسم: