المرصاد نت
اللقاء الموسع الذي جمع الأحزاب والمكونات السياسية يوم أمس اكتسب أكثر من دلالة فإلى جانب أنه قد منح الشراكة الوطنية مظلة أوسع حين التأمت الأحزاب في نقاش علني لمخرجات مشاورات السويد بحضور أعضاء الوفد الوطني فإنه قد أعلن عن الآلية المناسبة التي يتعين إعمالها قبل اتخاذ خطوات استراتيجية لها تأثيرها المباشر على المستقبل السياسي لليمن بشكل عام.
ولا شك أن مخرجات لقاء الأمس قد منحت الوفد الوطني تفويضا مدروسا لمواصلة العمل على الجبهة السياسية في مواجهة الحرب العدوانية على بلادنا وخوض غمار التفاوض بخطوات واثقة ومستندة إلى الملاحظات والتوصيات التي استمع إليها أعضاء الوفد في اجتماع الأمس.
لم يقل أنصار الله أننا ماضون لوحدنا في الحرب والسلم وتدل مشاركتهم في الاجتماع الموسع على تمسكهم بيمن الديمقراطية والتعددية الحزبية والسياسية على عكس ما يدعيه خصومهم المسكونين بهواجس الولاية والإمامة وحتى لمن يستهجن العمل الحزبي داخل أنصار الله أنفسهم نقول إن أنصار الله مكون دعوي وسياسي واجتماعي وهكذا هي الأحزاب السياسية القوية التي تقوم على الفكر والتنظيم والحاضنة الاجتماعية..!
ومن دلالات الاجتماع أنها وضعت الأحزاب السياسية أمام مسؤولياتها ودورها الحقيقي. ومع علمنا أن ظروف الفترة الانتقالية ثم الحالة الاستثنائية التي تعيشها البلاد في ظل الحرب والحصار، قد ألقت بظلالها على الحالة الداخلية والجماهيرية للأحزاب السياسية فإن ذلك لا يعفيها من مسؤولية مراجعة الذات ومغادرة أسلوب العمل "الدكاكيني" الذي أفضى إلى تكاثر اليافطات الحزبية حتى إذا جئنا للواقع لم نجد الغالبية منها سوى سراب يحسبه الظمآن ماءً.
التحدي الثاني متعلق بآلية العمل السياسي فالتعددية الحزبية تقتضي التوازن بين السلطة والمعارضة صحيح أن العدوان يستوجب التوحد في مواجهته غير أن تهافت الأحزاب على السلطة والمحاصصة في المناصب دون القيام بواجباتها الأصيلة قد يجعلها في الأخير مجرد ديكور لنظام شمولي لا يجوز أن يتكرر في يمن المستقبل.
كتب : أ .عـبدالله عـلي صبري - رئيس اتحاد الإعلاميين اليمنيين
المزيد في هذا القسم:
- في نعي الأمم المتحدة ! بقلم : حنان محمد السعيد المرصاد نت أثار القرار الغريب الذي اتخذته الأمم المتحدة بالتراجع عن إدراج التحالف الذي تقوده السعودية على اليمن ضمن القائمة السوداء للدول والجماعات التي ت...
- إدمان العبودية/ كتب عبدالباسط الحبيشي تعودنا لدرجة مخيفة على نظام الظلم والقهر والقمع والعبودية والطاغوت المُلهم والسيد القائد الفذ المُنّزل بأمر إلهي، فعندما تحررت سوريا بهذه الطريقة، وهي طريقة طبي...
- هذا هو باسندوة ! بقلم : عبدالله مصلح المرصاد نت في مثل هذه اليوم من العام 2014م قدم الأستاذ المناضل محمد سالم باسندوة رئيس حكومة الوفاق الوطني استقالته للشعب اليمني.ورغم أن بعض أصدقائي يعاتبوني ع...
- الصراع السعودي الايراني في اليمن .. حقيقته وحصيلته المرصاد نت - خاص الجميع يريد اليمن دولة تابعة وساحة للنفوذ وحروب الوكالة يتساوى في ذلك العقل الايراني والسعودي مع تفاوت بسيط أما اليمنيون فيريدونها دولة مستقل...
- مشاورات مسقط هل تنهي الحرب في اليمن كتب: د محمدالنعماني في المشاورات الجارية في مسقط تتفاوض سلطة الامر الواقع صنعاء مع السعوديه والامارات للوصول للسلام في اليمن لا الانتقالي ولاالشرعيه تشارك في...
- لماذا الحساسية تجاه يوم القدس العالمي ؟ بقلم : زيد الغرسي المرصاد نت من الاهداف الحقيقية لزيارة ترامب مؤخرا الى السعودية إنهاء القضية الفلسطينية والتطبيع مع العدو الصهيوني ومن هنا تأتي اهمية يوم القدس العالمي هذا الع...
- رسائل العيد الرابع ! بقلم : علي جاحز المرصاد نت نشعر الان اننا الشعب الأكثر صلابة وصبرا في العالم والاكثر حكمة وسماحة وطيبة في الوقت ذاته يأتي العالم كله ليصب احقادا جمة علينا ومع ذلك نتعاط...
- عن دور الإعلام في الافساد الممنهج! المرصاد نت من لا يبحث عن جواهر النقد البنّاء ويضيق ذرعاً من كلمة الحق فهو إمّا فاسد أو مستعد للفساد، وإياكم أن تتحول المعركة مع الفساد أو بالأصح الافساد الممن...
- مابين خطة المبعوث الأممي ومبادرة مجلس النواب ! المرصاد نت اليوم وفي سلطنه عمان مازال المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ مصرآ على التسويق لخطته العدوانيه على اليمن والتي تساهم في خنق الشعب اقتصاديآ وسلب ما تب...
- الرئيس هادي والحراك عالقان بالمأزق اليمني المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة طرحت كحل لأزمة الحكم في صنعاء التي فجرها صراع الرئيس صالح والجنرال محسن علي السلطة والثروة , الأمر الذي جعل مخرجات حوار فندق م...