بعد أن وصلوا إلى الحكم باسم رفع المعاناة عن كاهل المواطن اليمني، و برافعة الدفاع عن مصالح الشعب ضد الجرع والفساد و استعادة كرامته، والحفاظ على السيادة الوطنية، طعموا حلاوة الكرسي ، ورغد صندوق الحكم ، و استمتعوا بطيبة هذا الشعب النادرة، وبدأوا بأول خطوة في تقليد نظام صالح بالتمديد لهادي، وعندما وجدوا أن الشعب نائم في سبات عميق وتقبل أزمه في المشتقات النفطية والماء و انقطاع الكهرباء وبعد أن تأكدوا أن حماس وردة فعل الشعب تمثلت في التوجه للطوابير في المحطات البترولية، استغلت هذه الحكومة الخائنة إجازة العيد وفي آخر الليل كسارق متخفي تعلن حربها ضد المواطن في إعلان الجرعة القاتلة وماهي إلا ساعات إلا وقد المحطات مليئة بالبترول وحتى الديزل وجد وتوفر بكميات كافية و الذي كان لا يحصل عليه إلا من طوابير أسابيع وربما تمتد إلى أشهر، بعد أن أصبح بالسعر المحرر، فكشفت هذه الحكومة عن وجهها التآمري الحقيقي ضد أبناء الشعب المظلوم والمنكوب بهذه الشخصيات الفاقدة للوطنية والحريصة على إشباع كرشها و ازدياد أرصدتها بأرقام كبيرة من الخزينة العامة، وبعد كل هذا الفشل والفساد المخزي أصبحت الجرعة في إعلامهم وأحاديثهم ضرورة وطنية، ومن مخرجات الحوار ونجاح كبير نال تأييد دولي وإقليمي، وعندما أحس الشعب بحرقة وألم هذه الجرعة القاتلة، صحى من نومه وخرج بثورة حدد لها ثلاثة أهداف:
1- إسقاط الجرعة. 2- إسقاط الحكومة. 3- تنفيد مخرجات الحوار . و هذه الأهداف أصبح يسعى ويناضل من أجل تحقيقها أنصار الله ومعهم كل الأحرار من الأحزاب اليسارية ومن اليمين أيضا، وبعد هذا الالتفاف الشعبي الكبير حول هذه الأهداف بدأت حكومة المؤامرة بالتلويح باستخدام العنف ونشر الشائعات وتركيز حملاتهم الإعلامية ضد أنصار الله بالذات وتخويف العالم بأن وحوش بمحيط العاصمة ستهاجم المدينة وتأكل الأخضر واليابس، وبدأت وسائل إعلام المتآمرين بنشر الرعب ومحاولة إخافة الثوار بقدوم بارجات أجنبية وقوات دولية وبتفاخر مخزي تناولت هذه الأخبار كتعبير عن الرضى والترحيب بقدوم المستعمر كمنقذ، ولصد الغضب الشعبي والحفاظ على بقائهم في كراسيهم لمواصلة النهب والهبر ولم يتبقى إلا أن يقولوا أن استدعاء الخارج و استخدام البند السابع والشكاء إلا عمل شريف وضرورة وطنية بعد أن كانت الجرعة حرام في حكم صالح وحلال في حكمهم.
المزيد في هذا القسم:
- رسالة إلى السيد حسن نصر الله ! بقلم : الأسير أحمد المرقشي المرصاد نت من رفيق الشهيد سمير القنطار الفدائي الأسير الجنوبي أحمد المرقشي إلى أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله. رسالة عاجلة من خلف القضبان: الس...
- يا حكومة الانقاذ .... استحوا ! بقلم : حامد البخيتي المرصاد نت يا حكومة الانقاذ إذا لم يعد الخوف من الله رادع لكم لتستوعبوا مسؤوليتكم ومهمتكم ودوركم كممثلين لإرادة شعبية وليدة حرة ترفض الوصاية الخارجية التي سعى...
- أربعة أعوام من الصمود ! المرصاد نت تأتي الذكرى الخامسة للعدوان والشعب اليمني يتمتع بكامل عنفوانه وصموده وهناك من المؤشرات ما يدل على أن هناك من التفكك والتشظي في بنية التحالف ما يدل ع...
- مكه يحكمها السيد ! بقلم : إبراهيم عبدالله هديان المرصاد نت في منتصف التسعينات وصل الإرهاب الوهابي إلى الشيشان ويوغسلافيا تحت إشراف أمريكي نكاية بروسيا بعد تنفيذ المهمه نقلوهم من أوروبا إلى آسيا في أفغانستان...
- كيري : اليمن عسل في رأس السكين ! بقلم : عبدالوهاب المحبشي المرصاد نت إذا قال عنك عدوك بأنك فاشل فهو يريد أن يقول إنه كان يتوقع ويتمنى فشلك ! وإذا قال الأمريكي إن أمريكا تحمي السعودية فهو يريد أن يقول إنه يتم...
- نحن والخارج الإقليمي والأجنبي! المرصاد نت لم يعد هناك أدنى شك في أن الخارج الإقليمي والأجنبي هو السبب في المشكلات التي تعاني منها بعض الأقطار العربية وسوف يتركز حديثنا في هذه الزاوية حول ما...
- سقطرى .. في مهب الامارات ! بقلم : علي جاحز المرصاد نت هناك تدني لافت ومخيف في منسوب الوعي بالقضايا الاستراتيجية في اوساط مجتمعنا مجتمع الصمود ومواجهة العدوان بالذات لدرجة ان قضية الاحتلال الاماراتي وتح...
- لقد اخترق الأوغاد كل شيء ! بقلم : أ . عبدالباسط الحبيشي المرصاد نت في مثل الظروف التي وصل اليها اليمن من تردي للأوضاع وإنتشار الفساد بكل أنواعه وقطع المرتبات الذي لا يمكن ان يحصل في اي بلد إلا اذا استحكمت حلقات الط...
- اليمن وأمريكا وبيان مسقط : مآلات الصراع إلى أين؟ بقلم : علي المحطوري المرصاد نت بدخول الرئيس الـ45 دونالد ترامب البيت الأبيض في يناير 2017 تكون الولايات المتحدة تحتفل بمائة عام على “عصر أمريكي” فرض إيقاعه على العالم...
- الريال اليمني مهرولاً.. من يمسك بـ "مقود" الإنهيار؟ المرصاد نت تواصل قوى تحالف العدوان على اليمن عزفها الصاخب على وتر الجانب الإنساني الحزين منذ أن بدأت عدوانها على البلد الجار في مارس من العام 2015م عزف نشاز ت...