المرصاد نت
بعد خمس سنوات من العدوان والحصار على اليمن سارع الكيان الإماراتي قبل الكيان السعودي إلى البحث عن مخرج من مستنقع العدوان على اليمن وذلك بعد أن وصل وقبله أسياده الصهاينة والأمريكان إلى قناعة بأن الضربات العسكرية اليمنية المرتدة أصبحت قادرة على دك القواعد والمنشآت العسكرية والاقتصادية الحساسة للكيان الإماراتي وأسياده في عقر داره وذلك على غرار الضربات اليمنية التي استهدفت قواعد ومنشآت الكيان السعودي العسكرية والاقتصادية ،بالإضافة إلى تكشف الوجه القبيح والإجرامي للكيان الإماراتي في جنوب اليمني في مختلف المجالات..
لقد كشفت أحداث العدوان على اليمن وبشكل غير مسبوق أن الكيان الإماراتي يعتبر رأس حربة المشروع الصهيوني الأمريكي في اليمن والمنطقة بل لقد كشفت أحداث العدوان على اليمن بأن الكيان الإماراتي الأكثر ارتباطا بكيان العدو الإسرائيلي والأكثر نشاطا وحرصا على تنفيذ مخططات العدو الإسرائيلي في اليمن والمنطقة ويتفوق في ذلك على الكيان السعودي نفسه.
اليوم الكيان الإماراتي الذي يبحث عن مخرج من اليمن يحاول أن يقدم دوره ومهمته الإجرامية التدميرية الغير مسبوقة في اليمن كمهمة اقتصرت على تطهير جنوب اليمن من (القاعدة و داعش) الكيان الإماراتي وأسياده بإمكانهم أن يضللوا على الراي العام داخل بلدانهم وعلى بعض الراي العام الإقليمي والدولي لكنهم لا يمكن أن يقنعوا الشعب اليمني وخاصة أبناء محافظات جنوب اليمن الذي عاشوا الواقع والوضع تحت ظل الاحتلال الإماراتي ،ذلك أن لسان حال الشعب اليمني قبل مقاله يكشف أن إنجازات الكيان الإماراتي كانت كتالي:
أولاً: ارتكاب أبشع جرائم القتل الجماعي لأبناء الشعب اليمني وخاصة للأطفال والنساء وفي تدمير كل مقومات الحياة للشعب اليمني وفي فرض الحصار المطبق
ثانياً: إنشاء أكبر عدد غير مسبوق في تاريخ اليمن والمنطقة من السجون والمعتقلات والتي مارس غيها الضباط الإماراتيين الأمريكيين والإسرائيليين أبشع وسائل التعذيب والانتهاكات لمئات المعتقلين من أبناء محافظات جنوب اليمن.
ثالثاً: إغراق المحافظات جنوب اليمن ولأول مرة في تاريخ اليمن بمجاميع المرتزقة والمجندين التابعين للشركات الأمنية الإجرامية الأمريكية والصهيونية والعالمية للقيام بمهام القتل والاغتيالات وكل الممارسات الإجرامية بحق أبناء الشعب اليمني في المحافظات الجنوبية المحتلة.
رابعاً: استقدام الضباط والخبراء من المخابرات الصهيونية إلى جنوب اليمن للمشاركة في تنفيذ مخططات القتل والانتهاك لأبناء الشعب اليمني في محافظات الجنوبية وفي عمليات التدمير والاحتلال لأهم المواقع و الموانئ والجزر اليمنية الاستراتيجية الجو اقتصادية.
خامساً: تدمير كل مواقع اليمنية الاستراتيجية وخاصة البحرية كميناء عدن والجزر الاستراتيجية كجزيرة سقطرة إلى احتلال جزر استراتيجية أخرى بعد إخلائها من سكانها وخاصة الجزر القريبة المطلة على باب المندب لتهيئتها قبل لتحويلها بعد ذلك إلى قواعد عسكرية لكيان العدو الإسرائيلي وذلك على غرار تلك القواعد التي استأجرها الكيان الإماراتي في بلدان القرن الإفريقي والتي فتحها بعد ذلك أمام تواجد العدو الإسرائيلي العسكري والمخابراتي.
سادساً: إعادة استجلاب واستخدام عناصر القاعدة وداعش وإدخالها ضمن تشكيلات أمنية وعسكرية أمثال ما يسمى بالحزام الأمني والنخبة الشبوانية والنخبة الحضرمية إضافة إلى استخدام أعداد أخرى عبر خلايا ذات مهمات أمنية خاصة كالقيام بتنفيذ عمليات اغتيال وعمليات تفجيرية تستهدف التجمعات والمقرات المدنية والعسكرية وغيرها.
سابعاً: السيطرة على منابع الغاز والنفط اليمني في شبوة وحضرموت وغيرها وسرقة عائداتها لانفاق جزء منها تشكيلات وخلايا الكيان الإماراتي التكفيرية وغير من فرق عناصر الشركات الأمنية التي استقدمها الكيان الإماراتي من أمريكا وإسرائيل ومن جميع أنحاء العالم.
ثامناً: فرض واقع حياتي في المحافظات اليمنية المحتلة يعيش فيه أبناء تلك المحافظات ،إما في السجون والمعتقلات حيث الأمريكي الإماراتي والصهيوني يمارس بحقهم أبشع أنواع التعذيب والانتهاكات لأدمية الإنسان اليمني بشكل غير مسبوق في تاريخ اليمن والمنطقة ، وإما عبارة عن مجاميع يتم سوقها إلى محارق العدوان على اليمن تحت مبرر إعادة ما يسمى بالشرعية، وما تبقى من أبناء المحافظات الجنوبية المحتلة فيعيشون أسوء وضع على الإطلاق حيث ينعدم فيه أبسط مقومات الأمن والحرية والعيش الكريم .
تاسعاً: الدفع بالوضع الجنوبي بتهيئته سياسيا واجتماعيا وحتى ثقافي ليس فقط نحو انفصال جنوب اليمن عن شماله بل ولتقسيم الجنوب نفسه الى كيانات متصارعة وذلك بهدف تهيئة الوضع الجنوبي كوضع قابل ليس فقط بعودة المجاميع التكفيرية (داعش والقاعدة ) بل لتحويل جنوب اليمن إلى مركز ومنطلق لما يسمى تنظيم داعش والقاعدة وكمركز لتصدير المجاميع التكفيرية إلى بقية بلدان المنطقة والعالم وهكذا تحت ذريعة محاربة مسمى الإرهاب يتم ليس فقط عودة التواجد الأمريكي العسكري والمخابراتي من جديد الى اليمن بل سيكون بمعية الأمريكي تواجد عسكري ومخابراتي مباشر للعدو الإسرائيلي ع مباشر هذه اذا بعض إنجازات الكيان الإماراتي في اليمن.
كتب : أ . محمد فايع
المزيد في هذا القسم:
- البراكين اليمنية ومعادلة الردع الجديدة ! بقلم : محمد أبونايف المرصاد نت تشكل معادلة الردع الجديدة خياراً إستراتيجياً حاسماً كموقف حق مشروع ولقد أثبتت القيادة الحكيمة والعقل الإستراتيجي الذي يدير الصراع ويقود ال...
- هل الشماليين سبب مشاكلنا؟ المرصاد نت في الجنوب عند حصول الاغتيالات ترتفع الأصوات وتقول الشماليين هم السبب واذا رأيت الفوضى والهمجيه قالوا بسبب الشماليين واذا رايت الفقر والجهل والمرض ق...
- إقتطاع مئات الكيلومترات من الأراضي اليمنية المرصاد كتب: أنيس منصور تمكنت السعودية من ابتلاع 42.000كم مربع من الأراضي اليمنية في محافظة حضرموت، خلال شهور الحرب التي بدأت...
- الثورة الوعي! المرصاد نت الثورات الإنسانية هي إفرازات لحالات وعي مستديمة بذات أهدافها الإنسانية التي تدير تروسها عقليات ثقافية جادة ترسم حركة شارع الثورة بوعي توازني كما "تد...
- المعجبون بحكم الجيوش! المرصاد نت كانت مدينة اسبارطة مجتمعا معسكراً لم تقدم للبشرية مصطلحا ولا مفهوما ولا علما ويصفها ول ديورانت ( 1885ـ 1981) في كتابه الأشهر عالميا ” قصة الحضارة ”...
- مبارك ملك الحزم .. قمة في الحضيض ! بقلم : أ. عبدالملك العجري المرصاد نت ارادت المملكة السعودية فرض هيمنتها على الجامعة العربية كمنظمة اقليمية لتعزيز نفوذها على النظام العربي والاقليم الا ان سياستها لم تؤدي الا ...
- مقال يعادل قنبله ذريه...؟ المرصاد نت يوم القيامة يدخل العرب الجنة ويذهب الكفار الى النار.وسوف يتمكن اولئك الكفار بعبقريتهم من تحويل النار المستعرة في جهنم والحرارة المنتشرة في أجوائها ا...
- السعودية... الحرب مهما تكن ! بقلم : د. فؤاد إبراهيم* المرصاد نت برور عامين على العدوان السعودي على اليمن تتجدد صلاحية السؤال الأول: ماذا تحقق من الأهداف المعلنة؟ سؤال ينشق عنه طيف أسئلة من ذات السلالة الوثيقة ال...
- من الذي يقف وراء تفجيرات مطار عدن الدولي؛ مغزى التوقيت والاهداف؟ كتب: عبدالله سلاّم الحكيمي:التفجيرات والاشتباكات التي حدثت في مطار عدن الدولي اليوم الاربعاء بالتزامن مع وصول الطائرة التي تقل اعضاء في حكومة مرتزقة تحا...
- تفاوض واحتلال ! بقلم : د. جمال محمد الشهاري المرصاد نت مع بدء المفاوضات في الكويت سادت حالة من الركود والركون لدى الناس مع آمال بأن تؤدي هذه المفاوضات إلى وقف العدوان ورفع الحصار ولكن ومع دخول العدو ...