من يُدرك في هذا العصر بأن العالم يعيش مرحلة انتقالية، عليه ان يسير في هذا المسار الإنتقالي وهو العمل على إسقاط او المساهمة في إسقاط النظام العالمي الصهيوني واذياله ووكلائه في العالم كلٍ بقدر استطاعته، ومن ضمن بؤر وجيوب النظام العالمي الصهيوني الذي ينبغي ان يسقط هو كيان الإحتلال الصهيوني والنظام الإيراني بعد مافيات أوكرانيا والدولة العميقة بشكل عام.
كان ثمة رهان على حزب الله بان يقوم بمهمته عندما واتته الفرصة لذلك، بان يدخل في معركة طوفان الأقصى منذُ بدايتها كما اكدنا على ضرورة ذلك منذُ البداية، ليشارك في ركب هذا التغيير العالمي وصناعة المرحلة الإنتقالية في المنطقة، لكنه تقاعس وسُوفَ وماطل وتذرع بقصص لم ينزل الله بها من سلطان وعلى سبيل المثال لا الحصر مثل قول نصر الله كشيعي بأنه لا يريد ان يسرق انتصارات السُنه، مع ان الحقيقة هي انه لم يكن يمتلك القرار السياسي في ادنى مستوياته ليشارك مشاركة فعاله في دعم ابناء غزة، لأن قراره السياسي بيد النظام الإيراني بالكامل.
إذن من اجل تحريك المياة الراكدة وهي ليست راكدة بالكامل ولكن الوقت اصبح ضيق، كان لابد من استفزاز حزب الله بحجم اغتيال نصرُ الله ليتحرك هذا الحزب في الإتجاه الصحيح طالما انه يمتلك القدرة العسكرية الكافية ليكمل سريان طوفان الأقصى في إقتلاع هذا الكيان الصهيوني السرطاني الآسن في المنطقة.
وفي المقابل، لا تقوم جماعة الحوثي من خلال مسرحياتهم الإستعراضية الهابطة باي شيءٍ فعال سوى استدرار العطف العالمي للكيان الصهيوني وإظهاره بالكيان المعتدى عليه the under dog ليحصل على كل أنواع المساعدات الغربية والإمريكية والصهيونية العربية بينما تقوم هذه الجماعة بقمع الشعب اليمني ونهبه وتجويعه وقطع طرقاته في المناطق التي تقع تحت سيطرته، فكيف تستقيم رواية هذه الجماعة السرطانية الشاذة التي تنازلت عن مناطق ومحافظات يمنية للصهاينة العرب وكلاء العدو الصهيوني في المنطقة بينما تدعي دعم تحرير غزة؟!!!!!
المزيد في هذا القسم:
- من قتل شرف الدين، ولماذا..؟! من يقول رأياً هل يحصد رصاصة، ومن يحمل فكراً هل يجني عبوّة ناسفة، ومن يتبنّى قضية هل يُذبح في غرفة نومه، ومن يقف إلى جانب حق من الحقوق المكفولة شرعاً وقانوناً؛ ه...
- مواساة وطن ! بقلم : محمد أحمد الحاكم المرصاد نت أكثر من عامين والعدوان يتلذذ بشهواته الإجرامية في طحن اليمن طحن الرحى .عدواناً لم يبقي على بساط الأرض دارً يستجار إليها إلا و نثر في الأرجاء ...
- جماعة أنصار الله: الخطاب والحركة (دراسة سوسيوثقافية)"الجزء الثالث" المرصاد نت نشرت الدراسة كاملة في مجلة مقاربة سياسية /العدد الثاني بالاسترشاد بالفرضيات السابقة في الحلقة الثانية ؛ نستعرض هنا جماعة أنصار الله على مستويين:مست...
- أطفال اليمن عذرا ! بقلم : علي حسين علي حميدالدين المرصاد نت رؤية : مع المتغيرات والحروب يفتقر الطفل اليمني للحليب والاستقرار الاجتماعي والمادي لكي يظمن عائله مستقبلا واضحا وحياة كريمة لمن يعول ،ويظل العدوان ...
- هل الشماليين سبب مشاكلنا ؟ بقلم : د. حسين اليافعي المرصاد نت في الجنوب عند حصول الاغتيالات ترتفع الاصوات وتقول الشماليين هم السبب واذا رأيت الفوضى والهمجيه قالوا بسبب الشماليين واذا رايت الفقر والجهل والمر...
- أعراب القرن الحادي والعشرين ! بقلم : مصطفى عامر المرصاد نت في ٢٦ مارس ٢٠١٥م، حينما بدأ العدوان على اليمن أعلنت نصف الدول العربيّة تحالفها مع السّعوديّة وفي شرم الشّيخ ارتدت جامعة الدّول العربيّة خلخالها كعا...
- ثورة "فبراير" الخالدة ! بقلم : أ. عبدالملك الحجري* المرصاد نت لا فرق بين من يسميها انقلاب أو من يسميها نكبة , فاتركوه يسميها هو وعصابته "نكبه" لأنها بالفعل نكبة عليه فهي من خلعته وعرت ماضيه الاسود الملطخ بالدم...
- سجون "أبو غريب" ولكن هذه المرة في جنوب اليمن! المرصاد نت تثبت التجارب السابقة أن من يرحب ويهّلل بالمحتل الغازي لاحتلال أرضة ووطنه سيدفع الثمن غالياً على الكارثة التي حلّت به فبعد دخول المحتل الغازي ...
- اليمن.. إرادة الشعب تنتصر دوماً "الحلقة الأولى" ! المرصاد نت في 26 مارس 2015 تعرضت اليمن لأكبر عدوان جوي في تأريخها وفي مارس نفسه ولكن قبل 87 سنة كان اليمنيون لأول مرة يشاهدون بذهول أسراباً من سلاح الجو البري...
- لقد اخترق الأوغاد كل شيء ! بقلم : أ . عبدالباسط الحبيشي المرصاد نت في مثل الظروف التي وصل اليها اليمن من تردي للأوضاع وإنتشار الفساد بكل أنواعه وقطع المرتبات الذي لا يمكن ان يحصل في اي بلد إلا اذا استحكمت حلقات الط...