كيف تقود الإمارات حملة تخريبية ضد سوريا كتب عبدالباسط الحبيشي

تقود الإمارات جهودا حثيثة للاطاحة بهيئة تحرير سوريا ومشروعها ونشر الفوضى بنفس الطُرق التي انتهجتها في العديد من الدول العربية بما فيها سوريا في عهد النظام الهارب وذلك من خلال عدة طُرق اهمها سياسي واعلامي.

الطريقة السياسية تستهدف اقامة ثورة مضادة في داخل سوريا والتأسيس لحكومة اخرى ليست ذات طابع "اسلامي" بل يمكن ان تكون اي شيء آخر ولو حتى قراقوشي بالطريقة الحوثية الإستبدادية القمعية الطائفية، إلا ان تكون دولة إسلامية وازنه تتواجد في المنطقة العربية حتى وإن كانت ببصمة علمانية.

الطريقة الأخرى الإعلام المأجور عن طريق بعض القنوات الإعلامية وعلى رأسها قناة سكاي نيوز التي لم تفتأ ان تهاجم الرئيس الجديد المؤقت احمد الشرع وكل قراراته رغم انها لم تُظهر اي تطرف او عداء ضد اية جهة كانت بما فيها إيرائيل نفسها رغم عدوانها السافر على سوريا. كما تقوم هذه القنوات الممولة مع الكثير من الكتاب والصحافيين الممولين بسخاء وغيرهم بتشويه شخصية قائد تحرير سوريا بنسج القصص الملفقة والمزورة عن تاريخه النضالي والعائلي.

لقد دأبت حكومة الإمارات الى منع قيام اي نظام او وجود اي حاكم ذات صبغة "اسلامية" حتى وإن كان بالشعار وليس بالممارسة لانها تريد ان تكون البديل الكامل لإير ائيل الآيلة للزوال رغم انها تقوم بهذا الدور السهيو ني منذ إنشائها.

لذلك ربما نشهد تصعيداً إعلامياً اكثر في الأيام والأسابيع القادمة وقد يصل إلى تصعيد تخريبي مسلح داخل سوريا تقوده الإمارات تحت شعارات علمانية وأسماء جهات معارضة او علمانية او جهات رافضة لقيام دولة عربية إسلامية وستقوم بتسليح اطراف مختلفة من معارضات علوية وايرانية شيعية وغيرها وحتى ربما عصابات اجنبية مثل بلاك ووتر وأمثالها.

في المقابل نحن نجزم ونؤكد بكل إيمان لا يتزعزع بأن سوريا وشعبها ستتجاوز هذه الصعوبات والتحديات بكل ثقة واقتدار وستكون مثالاً قوياً وملهماً لبقية الدول العربية وشعوبها على طريق التحرير الشامل من كل الأنظمة العميلة، ولا نامت أعين الجبناء. ( وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون)

عبدالباسط الحبيشي

الوعي في عالم يتغير