نقاط التفتيش..وكلمة السر !

كتاب المرصاد :

mohsen-gammal-14-1-2014

انا لا الوم العسكري نفسه الذي يخدم بلده وشعبه من اجل لقمة عيشه وعيش اولاده ومن يعولهم ويسهر ليل نهار

في الجبال والهضبات والسهول والوديان لكي يحصل في اخر الشهر لا اقول على راتب ضئيل لا يغني ولا يسمن من جوع انما على ضمان اجتماعي لا يكفيه لنفسه .. بقدر ما الوم وبشدة مرؤوسية ذات الكروش المتدلية الذين هم سبب وصولهم الى هذه الحالة الكيئبة والتي يرثى لها الحال ويندى لها الجبين . شكلت نقاط تفتيش في عدد من المناطق والممرات من اجل ان تنفذ مهامها الملقاة على عاتقها خدمة لله وللوطن والشعب لكي ينعم الفرد بالامن والاستقرار في وطنه وبين تربتة ارضه الطاهرة ولكن؟!.. ما يحصل اليوم في هذه النقاط لم تعد تلك الخدمة لاجل تلك المبادئ انما بداية فرج لما يعانوه من الفقر المدقع المخيم طوال الشهر المبارك ولتكن خدمتهم وسهرهم خدمة لجيوبهم وتخزينتهم لان الفقر الحاصل واكل حقوقهم في وحداتهم نقلهم في مهامهم الى خارج نطاق التغطية وكانما شكلت هذه النقاط لتعكير خطوط السير وسبب للازدحام والبحث عن الرخص والكروت ويتم التعقيد فيها بالمد والجزر الى ان تنتهي الازمة ب500 ريال ... فلقد اصبح همهم الوحيد ليس البحث عن السلاح والمشبوهين والمطلوبين امنيا انما بحثا عن كلمة المرورالمتعارف عليها في تعقيد الاسئلة وطرحها للمواطن من – اين – متى – الى – هل – كيف .. فاذا كان معك كلمة المرور المكونة من 200- 500 – ريال فلا مانع ولو معك سلاح من طراز(تي ان تي او بوازيك او اثناعشر سبعة )– او غيرها من العيار الثقيل. والملاحظ ان في هذه النقاط الله اعلم انها لم تشكل الا على النوايا المبرمة لطحن المسكين والمواطن .. لان هناك سيارات تاتي بدون ارقام او مشائخ يأتون ويمرون مرور الكرام منها .. وذا سألت العكسري المرابط لماذا لم يتم توقيفهم ..فيقول هؤلاء مافيش لنا طاقة بهم نناطحهم .. هذا شيخ.. وهل اقدم نفسي ضحية لأجل من !! او غريم .. وان تم توقيفهم على سبيل المثال يفرج عنهم باتصال من قبل القيادة (الابرار-الاخيار) المثقفون في اكل الحقوق المتنوعة !! والمشكلة ان هذه الفئة هم الاكثر عملا واخلاصا في اداء واجباتهم لكنهم مهملون ومهضومين ماديا ومعنويا وحقوقيا في حقيقة الامر من القيادة العليا والوسطى والسفلى والاشعة تحت الحمراء.. ولم نجد من يذود عن حقوقهم او يجعلهم في قائمة الاهتمام لانهم يقدمون ارواحهم ودمائهم رخصية في سبيل مجد الوطن وعزته واستقلاله وسيادته وسلامة اراضيه.. لكن اصبحت حقوقهم هي مصدر الفيد الوحيد للقراصنة حيث كان اخرها اصدار امر في الشهر الماضي بخصم قسط يوم لكل منتسب منهم حتى وصل بعضها في الخصم الى 3 الف ريال تقريبا وكانت لصالح العائدون من دول الجوار لكنها في الحقيقة لم يعرف اين اتجهت مصادرها.. ولم تسلم للعائدين حتى رايالا واحد واصبحت حقوق العسكري في نظرهم مورد مالي هام للاختلاس وفرصة لا تتعوض للقرط. اليوم العسكري يمد يده ليشحت من المواطن .. ويرتشي من المقوت .. ويطلب من اصحاب الحمولات الكبيرة .. ويستجدي بصاحب المطعم لعتقه من الجوع..وعندما تنظر اليه ترحم لحاله.. فاذا كان الذين يتوزعون في نقاط التفتيش في مداخل العاصمة صنعاء يسكنون الدشم فكيف بالمرابطون في الصحاري والاودية وغيرها وفي اخر الشهر يتفاجأ بخصم من راتبه تحت عدة حجج .. واصبحت مواعيد مستحقاتهم من شهر الى شهر وسنة الى اخرى هي اشبه بمواعيد عرقوب .. فكفى خطابات وهمية وتصاريح كاذبة.. وعزف اوتار القيثار على اشلاء الشهداء الذين يقدمون كهدايا لسيناريوهات نشاهدها جميعا في اغلب المشاهد الساخنة والمروعة.. بان مرتكبي الجرائم التي طالتهم لن يفلتو من العقاب وسينالو جزاءهم الرادع والعادل في محكمة الكذب الاسترليني ليتم تكريمهم بعد ذلك بالاوسمة والنياشين والدروع ... ولا زد الحقوه بكتاب كانت الخاتمة.

صحفي في 26سبتمبر

المزيد في هذا القسم:

  • ( اليسار الإقطاعي ) من المتعارف علية أن التيارات السياسية اليسارية في مختلف بلدان العالم هي من يتولى الدفاع عن الطبقات الفقيرة المسحوقة من قبل الأنظمة البرجوازية الراسمالية بعتبار ... كتبــوا