المرصاد نت
“عيدنا جبهاتنا” ليس مجرد شعار تعبوي فارغ، بل ضرورة ملحة لإفشال مساعي تصعيد وتحشيد وتسخين قوى العدوان للجبهات في أكثر من محور
ومنعهم من تحقيق أي إنجاز أو مكسب على الأرض، كما أن الرباط في الجبهات ليس حصرياً على المقاتلين فقط، إذ إن الجبهات واسعة ومتعددة، بتعدد مجالات الحرب على كل المستويات السياسية والإعلامية والثقافية والصحية والتعبوية والاقتصادية.. الخ، كون الحرب شاملة، ونحن أمام تحديات جدية في ظل تعليق مفاوضات الكويت لمدة أسبوعين، على أمل استئنافها منتصف الشهر المقبل.
البعض يرى في هذه الفترة (فترة الأسبوعين) منحة أممية لقوى العدوان والمرتزقة بالسعي لتحقيق مكاسب ميدانية، من أجل تحسين شروط التفاوض في حال التمت الطاولة من جديد، ولا يُستبعد أن تعمد الأمم المتحدة إلى التمديد في حال فشلت قوى العدوان ومرتزقتها في التمدد وتحقيق أية مكاسب ميدانية.
في حال تراخي الجيش واللجان الشعبية في جبهات القتال أمام عمليات التحشيد القائمة على قدم وساق، فإن قوى العدوان ستطمع أكثر في تحقيق أكبر مكاسب ممكنة على غرار ما حصل في عدن ولحج وأبين العام الماضي في مثل هذه الظروف ومثل هذه الأيام، وفيما لو ضاعف الجيش واللجان الشعبية حضورهم في الميدان ومن ورائهم الجبهات الداخلية، فإن كفتهم ستكون الراجحة، ونحن أمام عدو لا يفهم سوى لغة القوة، شأنه في هذا العدوان شأن الأمريكيين في حرب فيتنام، لم يقبلوا بالحل السياسي إلا حينما رفرف العلم الفيتنامي على السفارة الأمريكية وأجبر الأمريكيون على المغادرة من السفارة مذعورين، حينها رضخت واشنطن للحل السياسي وبادرت هي لذلك، وانتهت الحرب بانتصار الفيتناميين.
الوفد الوطني الذي عاد للتو من الكويت بعد مفاوضات شاقة استمرت 70 يوماً دون أي تقدم يذكر، يدرك هذه المعادلة تماماً ولا يزال متمسكاً بموقفه القوي والمعقول والمقبول، في الوقت الذي يحذر فيه من تصعيد محتمل، ويؤكد أن المرحلة المقبلة مفصلية وحاسمة في رسم مستقبل البلاد، فمن يكسب في الميدان أكثر تكون كلمته العليا على الطاولة.
المسألة ليست مجرد احتمالات وتحليلات، فالمؤشرات تؤكد صدقية التحديات الجدية التي يواجهها اليمنيون، ومن أبرز تلك المؤشرات تحشيد قوى العدوان إلى مأرب والجوف، وتعزيز مرتزقتهم في تعز، وفي الجانب السعودي زيارة بن سلمان لنجران، والتصعيد من استهداف المدنيين بطائرات العدوان السعودي الأمريكي، وشن حوالي 40 غارة على مختلف المحافظات منذ إعلان المبعوث الأممي تعليق المفاوضات في الكويت، بالإضافة إلى الحرب الإعلامية الدعائية والنفسية التي تسير بمحاذاة هذا التصعيد.
المأمول أن تكون الجبهات المقاتلة والرديفة لها بمستوى التحدي وبمستوى شعار “عيدنا جبهاتنا”، والمتوقع انتصار يمني كبير وهزيمة مدوية لم تكن في حسبان قوى العدوان ومرتزقتها والله غالب على أمره.
المزيد في هذا القسم:
- السعودية مملكة مهزومة لعائلة مأزومة ! بقلم : أمين أبوراشد المرصاد نت ليس مستغرباً غسل اليد السعودية الملطَّخة بدماء أطفال اليمن واستخدام أموال النفط لشراء الذمم وطمس الحقائق بالطريقة نفسها التي يتم فيها غسل الأمو...
- يستحق الخيواني .. لأنه هو .. ليس هينا أن تختار منظمة حقوق الإنسان الأستاذ المناضل الكبير / عبد الكريم الخيواني سفيرا للنوايا الحسنة .. كما أنه ليس كثيرا على إنسان و مناضل كبير هو الخيواني أ...
- منطلقاتك الدفاعية ! بقلم : حامد البخيتي المرصاد نت تتشابه معركة الوعي مع المعركة العسكرية في كون القوات التي تقاتل في المعركتين تكون أحدهم مقاتله في الجبهة الهجومية والاخرى في الجبهة الدفاعية ويتشاب...
- قراطيس ! المرصاد نت لقد ذهب عُمر البشير فعلاً بعد ان ذهب عبدالعزيز بوتفليقه، وكما ذهب حسني مبارك وغيره في السابق بينما الأنظمة ماتزال راسخة ولم تتغير بعد، كما لم تتغير...
- سقطرى.. عربون السقوط للعملاء في مستنقع التطبيع! المرصاد نت يتقاتل عُملاء ومُرتزقة دولتي العُدوان قِتالاً دموياً شرساً بين حينٍ وآخر للاستحواذ إمَّا على محافظةٍ هُنا أو أُخرى هُناك، أو على مدينةٍ أو جزيرةٍ ه...
- مفاوضات طويلة في الكويت لماذا؟ بقلم : طالب الحسني المرصاد نتمنذ البداية لم يحدد السقف الزمني للمفاوضات التي باتت تشبه الى حد كبير مفاوضات موفمبك ربما بعلم الجميع عدا عن سير التفاوضات الان وتشكيل لجان والبدء ...
- تصريحات كيري وجرائم العدوان ! بقلم : زيد البعوه المرصاد نت بعد كل تصريح لوزير خارجية العدو الأمريكي يقدم العدوان على ارتكاب مجازر بحق اليمنيين فتأتي الجرائم لتشهد على نوايا العدوان وتثبت مدى كذبه وزيف ادعاء...
- انكشاف اللعبة الإماراتية في جنوب اليمن المرصاد نت تسعى الإمارات إلى إعادة إنتاج نظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح في الجنوب من خلال فتح معسكرات للقيادات القريبة منه والمحسوبة عليه. ولم يكن ظهور ...
- لماذا أُغتيل خالد الرضي؟ بقلم : أ . عبدالباسط الحبيشي المرصاد نت بصمات الجريمة مهما كانت مخفية او مبهمة تظل دائماً دليلاً قطعياً على الجاني. ومن يتتبع طـُرق إرتكاب جرائم الإغتيالات في اليمن سيعرف مباشرة الجاني ال...
- تثوير شيوخ الاحمر .. وتسفيه الشهداء والثوار! بقلم : عبد الجبار الحاج المرصاد نت اقولها بوضوح لا يحتمل التأويل ان مركز تجسس سعودي و بأدوات يمنية وشركات اعلامية نفذت مشروع تغطية الشوارع في صنعاء بلوحات عملاقة تبعث الشيخ حسين الاح...