تصريحات البيت الابيض ومشروع قرار بريطانيا بوقف الحرب في اليمن خداع امريكي ! بقلم : عبدالله مفضل الوزير

المرصاد نت

ما قالته الإدارة الأمريكية من أن على السعودية وقف الحرب على اليمن بدون شروط إنما هو هروب من تحمل المسئولية القانونية للجرائم المرتكبة في اليمن، ومحاولة جديدة للخداع والتخفي تحتalozair2016.10.15 عبائة السلام كذبا لامتصاص الغضب الشعبي خاصة بعد مجزرة الصالة الكبرى وتفكيك القوى الوطنية بمحاولة استقطاب اأحد طرفيها تحت مسمى مساعي المفاوضات والسلام.
حيث مصدر مسئول بالإدارة الأمريكية إن على السعودية وقف الحرب بدون شروط إذا أرادت السعودية استمرار المساعدات الأمريكية لحماية سيادتها وخاصة في الحدود وأضاف المسؤول الذي لم تكشف صحيفة الواشنطن بوست عن اسمه أن الإدارة الأميركية أبلغت السعودية أن هناك فرقا بين “دعم سيادتهم الحدودية، ودعم حملتهم الحربية”، لافتا إلى أن الحرب في اليمن “لا تتعلق” بأمن السعودية الإقليمي.
مع أن أمريكا قدمت المساعدات للسعودية في العدوان على اليمن بشكل متكامل ولم يكن السعودي إلا جنديا أمريكيا فهي من تدير المعركة وتقدم الدعم الاستخباراتي وتزود الطائرات بالوقود وقدمت السلاح وغطت على كل جرائم العدوان.
بريطانيا أيضا وبإيعاز من أمريكا تقدمت بمشروع قرار إلى مجلس الأمن يتضمن الوقف الفوري للحرب في اليمن والعودة إلى العملية السياسية ومن المقرر التصويت عليه في الأيام القادمة وستعترض عليه كما يبدو فرنسا بما يضمن تعديله لصالح العدوان.
هناك مؤامرة من كل هذا الخداع الأمريكي للتنصل عن جرائم العدوان، فهي أرادت تقديم نفسها كراعية للسلام لتمتص الغضب والسخط الشعبي عليها.
هذه التطورات تعود لعدة عوامل:
الأول: الخوف من براكين الغضب الشعبية بعد مجزرة الصالة الكبرى، إايضا انذهالها من الحشود الشعبية الكبيرة في مسيرة العاشر من محرم، وتحاول الآن تفادي هذا الغضب بالقول إنها ستوقف العدوان وعلينا أن نتجمل منها، ونغمض أعيننا ونمشي وراء مبادرة كيري.
الثاني: مجزرة الصالة الكبرى المروعة لاقت احتجاجات واسعة من قبل المنظمات الغربية وستتصاعد هذه الاحتجاجات بشكل أكبر خلال الأيام القادمة وأمريكا تحاول الآن التنصل وتفادي أي مسئولية قانونية عن هذه الجريمة وغيرها من جرائم العدوان
الثالث: انسداد الأفق أمام العدوان في تحقيق اي انتصار وتصاعد قوة الجيش واللجان الشعبية والصمود الأسطوري الذي أبداه الشعب اليمني والتطور اللافت لدى القوة الصاروخية، جعل أمريكا تحاول التخفيف من حدة الغضب الشعبي لتخدر الناس كما قال السيد.
ما سيحصل في الأيام القادمة كما هو متوقع هو التالي:
تعطيل مشروع القرار البريطاني في مجلس الأمن وقد يصدر قرار معدل
تصعيد قوى العدوان من عملياته العسكرية وتحشيد المرتزقة والمنافقين بشكل أكبر من السابق لمحاولة تحقيق اختراق في جبهات المواجهة وخاصة الهامة من أجل القول بأن الحسم قد دنى، وما حدث في البقع أولى هذه المحاولات التي باءت بالفشل الذريع والضربة القاصمة، وسيحاول الاصلاح الدفع بأعداد كبيرة للمعارك المختلفة كونه يدرك أنه الخاسر الوحيد من توقف العدوان، وليقدم نفسه صاحب نفوذ على الأرض ليقايض به في المفاوضات.
امريكا الآن تخادع بشكل كبير فالعدوان لن يتوقف حيث إن أكثر ما يمكن أن يحصل هو الذهاب لمفاوضات مع تهدئة صورية قابلة للاشتعال وخلال هذه المرحلة ستدفع امريكا بمرتزقتها للمماطلة ولتحقيق مكاسب سياسية عبر ما يسمى الاستفتاء على الدستور لامضاء الاقلمة، وستفشل كون المناطق المحتلة لا تؤيد الاقلمة ولا الدستور الا في مارب فقط، كما يتحاول اللعب بالملف الاقتصادي واثارة الاحتجاجات، والخطورة هي فيما حذر منه السيد القائد من الانجرار للخداع الامريكي الذي يحاول إحداث اختراق في الجبهة الوطنية بما يضمن القبول بمبادرته والقبول به كوسيط وراعي سلام وليس خصم.
ستواصل امريكا العمل على محاولة احتلال الساحل الغربي وستخترع عدة مسرحيات باستهداف سفنها أو سفن دولية اخرى لتوحي بوجود خطر على الملاحة الدولية ليكون ذلك مسوغا لها للتحرك تحت ذريعة تأمين باب المندب والساحل الغربي.
التطورات التي حصلت في الموقف الامريكي يؤكد بأن الشعب انتصر بصموده وثباته الأسطوري، والأيام القادمة هي من أخطر المراحل وهو ما يتطلب معه تكثيف الجهود إلى مستوى عالٍ في كل الجبهات القتالية والسياسية والاقتصادية وغيرها من الجبهات، بما يضمن افشال مخططات امريكا الجديدة وبما يجعل الانتصار الكبير قريبا باذن الله بشكل لا يدع لأمريكا بابا لتدخل منه لتنفذ أجندات عدائية جديدة.
في حال الذهاب للمفاوضات سيتم المماطلة والتسويف مع البقاء الواقع الميداني هش ستحركه امريكا متى ما شاءت وتحت أي ذريعة، خاصة إذا فشلت في الجوانب الاخرى أهمها الجانب الاقتصادي.
المسئولية الفردية والجماعية علينا جميعا تحتم ضرورة التحرك واستشعار المسئولية أكثر من أي وقت مضى كواجب ديني ودنيوي ووجودي ولا يبرأ أحد من هذه المسئولية مهما كانت الأعذار والباب مفتوح للجميع.

المزيد في هذا القسم:

  • صوت قراح!! التقت رصاصتان في سماء صنعاء فصافحت إحداهما الأخرى وقالت : جئت من عرس كنت ساكنة وسط رشاش وأطلقوني اليوم .. وأنت منين ؟ـ أنا من آلي واحد اختلط عليه القات فقام ي... كتبــوا
  • توقفوا عن ضرب الخُرج   كتب: عبدالباسط الحبيشي    رغم كل الأحداث الجارية في العالم بين جائحة وهمية وفيروس وهمي وتلقيحات تحتوي على اسلحة بيولوجية لخفض عدد سكان الع... كتبــوا