المرصاد نت
دورتين انتخابيتين للديمقراطي ومثلها للجمهوري بالتناوب اصبحت هذه السياسة كعرف امريكي وهو مستمر بالتعزز والثبات حتى انه اصبح كقانون فقط غير مكتوب بنص ومصدرا بقرار. وسياسة التعامل مع الشعب الامريكي له دور كبير في كل هذه المعمعة والضجيج الانتخابي .
ومن المفروض ومن الطبيعي ان لا يراهن العرب والمسلمين من البدايةعلى ايا من المتصارعين في الانتخابات الامريكية وهذا هو الصحيح والواقعي ، والذين بذلوا اموالهم من اجل فوز احدهم انما هولاء لازالوا مغيبين وتنطلي عليهم بهرجة الانتخابات الامريكية والاعلام المهول والضخم المصاحب في الحملات الانتخابية للطرفين الديمقراطي والجمهوري، فجميعهم يمثلون ويقودون الدولة العظمى التي اسمها الولايات المتحدة الامريكية ، التي تقود العالم بصورة او باخرى ، والتي ترسم مشاريعها وسياستها الخارجية والاستراتيجية لعشرات السنين في علاقتها مع الخارج وتقود حلفها المتمدد على كل مشارق الارض ومغاربها والذي يتطلب الاستدامة الاستراتيجية في التعامل والتي تقسم العالم الى مناطق مهمة للامن القومي الامريكي ومناطق حيوية للامن القومي الامريكي وغيرها من هذه التقسيمات المتعارف عليها عند صانع القرار السياسي الامريكي ، ولن يختلف مع هذا البناء السياسي والاقتصادي والعسكري تغير رئيس ديمقراطي او جمهوري على سدة الحكم في الولايات المتحدة الامريكية الا من حيث التكتيك السياسي والمرحلي لكنه من حيث المضمون والجوهر تظل السياسات التي رسمها جهابذة ومنظري ومفكري السياسة الامريكية طويلة ومتوسطة الامد هي التي يجب ان تنفذ وتحقق اهدافها من قبل الادارات الامريكية المتعاقبة على الحكم,
وعلية فإن سياسة الولايات المتحدة الامريكية لن تتغير مع تغير الرئيس الامريكي المليونير الذي يحكمها وخاصة تجاه العرب والمسلمين.
فلا تتوقعوا ان تتغير السياسة الامريكية واهدافها تجاه مثلا :
1- التحالف مع اسرائيل واعتبارها الحليف الاستراتيجي واعتبار امنها جزء لا يتجزء من الامن القومي الامريكي ونظرتها للقضية العربية الفلسطينية.
2- او نظرتها للمنطقة العربية او الشرق الاوسط او العرب والمسلمين فهي تنتهج سياسة مستدامة وفق خطط ومشاريع طويلة الامد ومتوسطة الامد وتنتهج السياسة الواقعية في التعامل مع انظمة الحكم الحليفة فاذا كان نظام الحكم العميل لها قد استنفذ كل الاهداف الامريكية واصبح من الظروري تغيره فهي لاتمانع ولا تتردد في القيام بإسقاطة وحتى لو خدمها عشرات السنين او مئات السنين وكذلك مع الانظمة المعادية لها بل في معظم الاحيان يتطلب استبقاء مثل هذه الانظمة وذلك لغرض فرض نوع من التوازن والاصطفافات وخلق المحاور الاقليمية لكي تستطيع امريكا والدول الكبرى والدائمة العضوية من قيادة المناطق الاقليمية على وجه الكرة الارضية هذه امثلة بسيطة فقط تؤكد ان السياسة الامريكية من الناحية الاستراتيجية والجوهرية ذات الاهداف الاستراتيجية والمحددات السياسية في النظرة للعرب والمسلمين عند صانع القرار الامريكي لن تتغير ولن تتبدل في جعل وابقاء العرب المسلمين ...
1- امة مفككه وضعيفة يسودها الاختلافات والحروب
2- السيطرة على عوامل القوة عند العرب والمسلمين ونهب ثرواتهم وجعلهم لا يستفيدوا منها ابدا
3- فرض الحصار الدائم عليهم من حيث منعهم امتلاك التكنولوجيا العلمية ومنعهم من القيام بالبحث العلمي والتآمر عليهم في هذا الجانب الى اقصى الحدود وحرمانهم من امتلاك اسباب القوة العسكرية والاقتصادية المؤثرة بالنفوذ والامن الامريكي والصهيوني والغربي.
4-جعلهم فقط سوق لمخرجات التكنولوجيا الغربية العلمية والصناعية وغيرها فقط سوق استهلاكية
5- فرض الوصايا الخارجية عليهم والسيطرة على قرارهم وارادتهم السياسية من خلال السياسة الممنهجة والمخترقة لمفاصل السلطة في دولهم وفرض الانظمة والادوات التي تتبع استخباراتيا للاجهزة الاستخبارات الامريكية والغربية كما هو معلوم .
6- منعم من التوحد والسيطرة الغير مباشرة على اعمال وقرارات كل المنظمات الاقليمية التي تتبعهم وعلى راسها الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي وبحيث تصب كل اعمالها وقرارتها لصالح الامريكين والصهاينة
7- منعهم من ممارسة سيادتهم على ما يتمتعون به من موقع جغرافي هام واستراتيجي مؤثر وذلك بنشر القواعد العسكرية للدول الغربية وامريكا في اراضيهم وتقيد حركة قواتهم في هذا الجانب . وغيرها من السياسات الثقافية والاقتصادية والعسكرية التي تبقي العرب والمسلمين مرتهنين وتابعين طيعين للادارات الامريكية مهما تعاقبت وتغيرت ، وكل ماقلنا تتبعها امريكا مع حلفائها واعدائها من الدول العربية والاسلامية وخلاصة القول ان الولايات المتحدة الامريكية وبني صهيون والدول الغربية الكبرى هي العدو الاول والرئيسي للعرب والمسلمين والعائق الكبير في عرقلة قيام اي قائمة. لاي دولة عربية واسلامية تتطلع الى بناء نفسها على اسس صحيحة ومستقلة والتي تؤدي بها الى امتلاك اسباب القوة الاقتصادية والعسكرية والبحث العلمي والاستقلال الحقيقي وممارسة السيادة الكاملة على ثرواتها والاستفادة منها الاستفادة المثلى.
المزيد في هذا القسم:
- عن الاصلاح أوقفوا مهزلة "العول" المهرجيين المرصاد نت لانريد ان نخوض في صحة مبررات ماحصل لتجمع الاصلاح وقياداته في عدن من عدمه بحسب خطاب قائد شرطة عدن / الوليد شلال , لكن الاكيد ان التجمع اليمني للاصلا...
- فجّ عطّان ..هيروشيما اليمن المرصاد نت لقد دُكَّ الجبل و تزلزلت الأرض و اهتزت و سُمِعَ صوت رهيب مخيف كأنه نُفِخَ في الصور تصدعت منه الأرض و كادت تنشق من هوله السماء و لقد ذهلت كل مرضعةٍ ...
- كيري يدعو الى يمن منزوع من الصواريخ والارادة والحرية والسيادة و الاستقلال والوحدة ! بقلم ... المرصاد نت الامريكيون والاسرائيليون الصهاينة وبقية الرباعية التي اجتمعت بجده لايريدون ان تمتلك الدولة اليمنية صواريخ باليستسية. مداها اكثر من خمسين كيلومتر...
- (الجرعة) .. بين الفرض بالجملة والرفض بالتجزئة !! يضع ما يسمى "النظام السابق" وما يحلو لي تسميته بالنظام (المارق) معظم المتغيرات والمتحولات الأساسية منها والثانوية في حياة اليمنيين منذ نصف ثورة 11 فبراير 2011م ...
- مجتمعات لا تنسى ولا تنام على وجع ! بقلم : محمد عايش المرصاد نت وهناك شوية خضعان جالسين من أمس يجادلوا بأن قانون “جاستا” لا يعني السعودية وحدها بل سيشمل دولا أخرى على رأسها اليمن!! قلدكم الله منكم ص...
- فليتوقف العدوان بأمر من هتلر وهولاكو ! بقلم : زيد البعوه . المرصاد نت لوكنا نقاتل هولاكو او هتلر لكانت الحرب قد انتهت بانتصار الشعب اليمني واعتراف الالمان والمغول بالهزيمة لوكان هتلر مازال حياً وقاتل الشعب اليمني ا...
- الحرب القذرة ! بقلم : حميد دلهام المرصاد نت تتوالى مجازر العدوان فيما الجزار هادي وفريقه يرتكبون الجريمة و يحدون شفارهم لتكون أمضى لذبح الشعب من الوريد الى الوريد...بالأمس القريب - والح...
- ولد الشيخ في صنعاء في محاولة انقاذ الموقف السعودي ! بقلم : صلاح القرشي المرصاد نت عبثا يحاول ولد الشيخ ومن خلفة ان يلعب على احداث خرق في الجبهة الداخلية اليمنية واحداث شق كبير بين الرئيس السابق علي صالح وحركة انصار الله ، عبر ...
- اليمن بعد 600 يوم من العدوان! بقلم : حامد البخيتي المرصاد نت 600 يوم من العدوان والجرائم البشعة التي ترتكب في حق ابناء اليمن بشكل يومي وحصار ظالم زاد من معاناة ابناء اليمن بشكل عزز من شعور كل يمني بالتفر...
- من الفشل إلى الارتزاق.. تلك هي حكايتُهم! المرصاد نت يلخِّصُ المرتزِقة الأَزْمَةَ اليمنيةَ في الاستيلاء على الدولة، والحَلّ في استعادة الدولة. وَفي كلا الأمرين اعترافٌ ضمني بأنهم مجموعةٌ من الفاشلين ت...