هذا هو المشروع ! بقلم : أ. عبدالباسط الحبيشي

المرصاد نت

لم يكن حِينَئِذٍ من وجود إلا من القائد الوحدوي الفذ الرئيس علي عبدالله صالح على الساحة اليمنية بأكملها الذي لو أمر اليمنيين عندئذٍ؛ أن أعبرو الصحراء وآتوني بقصور مملكة آل سعود لفعلوا.alhobishai2017.2.15
كان ذلك بعد حرب ٩٤ التي شنها صالح على الجنوب بدلاً من بناء اليمن الموحد مع شركائه الجُدد. كانت لحظة إنتصار فارقة لدى غالبية المؤمنين بالوحدة اليمنية مع إعتقادهم رغم كل الجراح بأنهم قد رموا بأفكار وخزعبلات الإنفصال وخيوطه العنكبوتية إلى مقبرة التاريخ، وحان بناء اليمن الجديد الموحد فاشرأبت عقولهم وأفئدتهم في إنتظار الموعدِ، وهي توجيهات صالح بطل الوحدة المُلَفَق ليعبروا عباب الصحاري والقفار للإنتقام من آل سعود والتفرغ لبناء اليمن الجديد.
بدلاً عن ذلك قام هذا الخِلع بإغراق اليمن في مستنقع الفساد وتفريخ عصابات النهب وتجار السلاح وعصابات الإنحلال الأخلاقي من زواج المسيار والمسفار والمخيار وبيع أعضاء البشر واختطاف الطالبات من الجامعات وأغتصابهن وبيع أعضائهن البشرية وتحويل اليمن إلى محطة ترانسفر دولية لنقل المخدرات وسرقة قيمة الريال إضافة الى حملات الإغتيالات والتخلص من أبناء اليمن الشرفاء حتى لم تتبقى اي موبقة إلا وسنها.
وعلى نفس السياق بعد عشرون عام، كان عيال الأحمر الذين تم التخلص منهم كبش الفداء المقبول والمرغوب به من قبل كل اليمنيين لما يحملون من تاريخ متعفن، فدخل الحوثيون على إثرهم صنعاء في ٢.١٤، فبات عبدالملك الحوثي أقوى رجل بالوكالة وتبادل الأدوار على الساحة اليمنية، ولو أمر اليمنيين حينها بشق الصحراء الى الرياض وإحضار بن سلمان مع قصره الى يديه لما تراجعوا. وبالفعل توجه مالا يقل عن مليون يمني الى الحدود بأسلحتهم بإنتظار إشارة الدخول لإلتهام آل سعود.
عوضاً عن ذلك تم غزو الجنوب .. لاحظوا نفس الأسلوب بل انه انكى من سابقه بهدف تعميق الجُرح وإكمال المشروع السعودي نفسه الذي بدأ تنفيذه في عام ٩٤ وهو إكمال زرع شجرة الزقوم المؤدية الى الفراق الأبدي بين اليمنيين. بمعنى انه يتم تنفيذ نفس المشروع على مراحل وعلى محطات وقد لا يكتمل هذه المرة إلا ان الشرخ اصبح أعمق ومن الصعب إندماله في مثل حالة الجهل المتفشي الذي تم نشره خلال العقدين الماضيين.
هذه المرة كانت الضربة قوية وقاسية على كل اليمنيين بل هي الأقوى والأقسى وعلى كل الساحة اليمنية لدرجة تجويعهم ومنعهم من مرتباتهم ومعاشاتهم وإرسال شبابهم الى المحارق تحت عناوين وطنية ودينية جوفاء وتحت ذرائع سخيفة وقذرة تُسمى صد العدوان الحقير الذي قاموا هم بصناعته مع العدو السعودي والصهيوني وتوزعوا المهام بينهم، منهم من هو مع العدو ومنهم من هو ضده لشق صف الشعب وصف الوطن وتدميره ونهب ثرواته وإبادة أبنائه. حتى ذهب العدوان المُزيف إلا من طلعات العدو الجوية تتلقى إحداثياتها من خونة وعملاء المخلوع تقصف المدنيين وأبنيتهم، ومن صد العدوان الى حربٍ ضروس بين أبناء اليمن وهذا هو المطلوب سعودياً وصهيونياً. (وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون)

المزيد في هذا القسم:

  • اسكندر رحلة الخلود! المرصاد نت ما إن أهدأ من حزنٍ حتى يداهمني حزن أشد وأعمق بموت صديق أو رفيق أو عزيز وكأن هذا الحزن يأبى أن يفارقنا.. ها هو الموت يداهمني من جديد ويفجعني بموت الص... كتبــوا
  • اليمن الصومالي الجديد ! المرصاد نت تتطور الأحداث بسرعه جنونيه في مختلف المناطق اليمنيه ومابين منتشي بفوز ونصر وآخر متأهب للانقضاض وتهديدات من هنا وهناك بالحسم ومن يعمل على إحياء النع... كتبــوا