فاشل مكرر ! بقلم : إبراهيم الهمداني

المرصاد نت

حزب المؤتمر يكرر لعبته السياسية التي لعبها مع الاصلاح في حكومة الوفاق التي بنيت على المحاصصة والمكايدات وافشال العمل المؤسسي وخدمة الشعب .alhamdani2017.4.8
كان المؤتمر يلعب لعبته من تحت الطاولة جاعلا من الاصلاح وشركاه الواجهة ومركز القرار بينما يكرس اعلام المؤتمر صورته في موضع المغلوب على امره الذي لا يملك الا ان يجاري الأحداث بصمت بعد ان فقد ثقته في جميع من حوله الا انصاره المخلصين، وظهر كأنه بدأ يشتغل لنفسه في صمت ويحافظ على انصاره باستماته.

وفي حقيقة الامر كان المؤتمر الشعبي العام يمثل حوالي النصف في حكومة الوفاق وبذلك استطاع افشال العملية السياسية وتقديم الاصلاح بوصفه المسئول الاول عن ذلك الفشل الذريع في اداء الحكومة وهو ما ادى الى تعجيل سقوط وزوال حكم الاصلاح وصدارته .
ذات الدور يلعبه حزب المؤتمر الان مع شريكه الجديد  ففي حين رفض هذا الحزب استلام رئاسة المجلس السياسي الاعلى خلفا لانصار الله وفقا لخطة التدوير المتفق عليها .
يسعى بكوادره الفاعلة وخلاياه المستيقظه واعلامه المؤدلج الى افشال العملية السياسية وانتاج صور غاية في الانحطاط والسقوط الانساني والقيمي والأخلاقي وافتعال الازمات الاقتصادية التي تمس معيشة المواطن في الصميم، ليقوموا بعد ذلك بتوجيه النقد المهذب والناعم لمن يتصدر المشهد السياسي اليوم ومن بيده مفاتيح القرار، ويتوجهوا للشعب بالنصح المبطن بالتحريض ضد انصار الله، كونهم السبب في كل هذا، ورغم عجزهم عن ادارة البلاد ما زالوا مصرين على التمسك بمفاصل الدولة، رافضين تسليمها لحزب المؤتمر وقياداته وزعيمه، كونهم الاقدر على ادارة أمور البلاد، والاجدر بتصدر الزعامة، نظرا لما يمتلكونه من رصيد سياسي .
والأدهى من ذلك كله ان هناك من بين سياسيي وقيادات انصار الله من يسعى بجهل او بتوجيه مسبق لإنجاح هذا المشروع التآمري، من خلال تورطه في قضايا فساد فاضحة، وعنجهيته في التعامل والظهور والإدارة، ليتحول ذلك الفعل اللااخلاقي من دائرة التصرف الفردي، الى حالة التمثيل الجماعي والايهام بتبني المسيرة القرآنية لمثل هذه الحالات ومساندتها لهكذا شخصيات وصدورها عن أشباه هذه التصرفات اللامسئولة، وخاصة حين تغيب الادانة والاستنكار والرفض الرسمي لمثل هذه الحالات النشاز، من قبل ممثلي المسيرة والناطق الرسمي باسمها، وهذا يجعل الشعب يفقد ثقته في المشروع القرآني، الذي كان ينظر اليه الوسيلة الأخيرة والوحيدة للخلاص، وبالتالي ستكون خيبة الامل تلك مظهرا من مظاهر الخنوع والاستسلام الكامل لمقولة "سلام الله على عفاش".

فهل ستستطيع الثورة الشعبية - بوصفها فعلا مستمرا - تقويم تلك الاعوجاجات وتلافي الاختلالات والثغرات وإعادة الأمور الى مسارها الطبيعي، والاحتفاء بآمال وطموحات الشعب من جديد، وإعادة الاعتبار لتضحيات الشعب ونضاله وصموده؟!!!!!!!!!!

وهل سيقال عني اني اشق الصف  ... رغم اني ابدي وجهة نظري الشخصية متمنيا ان تكون على خطأ تماما ونظرتي قاصرة ومغلوطة مطلقا، لأن الوضع لا يحتمل مثل هذه السقطات والمماحكات والمكايدات والمحاصصة في القرار وفي حياة الناس.

المزيد في هذا القسم:

  • سناح والعرضي ,, خلال الشهر الأخير من العام الماضي وبالتحديد في 5 ديسمبر 2013م و28 ديسمبر 2013م والذي يصادف ذكراه اليوم .. حيث يتمثل التاريخين في ذكرى لأبشع جريمتين حصلتا في الي... كتبــوا
  • لماذا يعيد التأريخ نفسه!  المرصاد نتيُعيد التأريخ نفسه لأن البرنامج والأهداف الشيطانية ظلت كما هي، وإبليس هو نفسه لم يتغير لأنه تلقى وعده من الله، بل كثرت وكبرت وتوالدت عترته، وأهد... كتبــوا