المرصاد نت
توقفت كافة الحروب العسكرية في أوروبا وأمريكا ودوّل آسيا المتحضرة منذ الحرب العالمية الثانية لدرجة انه لم تقم الحرب حتى بين أمريكا والإتحاد السوفيتي السابق رغم الخلاف الإيديولوجي والحرب الباردة التي استمرت اكثر من أربعين عاماً بإستثناء ماحدث في دول البلقان في التسعينيات من القرن الماضي لأسباب متعلقة بطبيعة تلك الدول وشعوبها التي لم تشب عن الطوق لأسباب عرقية وطائفية رغم وجودها في أوروبا.
لذا فإن اي فكرة تتحدث الآن عن حرب ثالثة اعتقد جازماً بأنها توقعات خاطئة. لم تَعُد ثمة عدة قوى متنافرة ومتناحرة تحكم العالم راهناً لدرجة قيام حرب عالمية ثالثة. توجد ثمة خلافات على بعض المصالح الإقتصادية هنا او هناك لكنها لا ترتقي لصراع عسكري شامل. اصبح الجميع متفق لإكمال بناء النظام العالمي الجديد تحت إدارة واحدة، الإختلاف فقط حول توزيع الحصص وحول كيفية خلق هذه الإدارة الواحدة التي لابد ان تتلائم مع الطفرة التكنولوجية الهائلة التي ينبغي السيطرة عليها من خلال الوصول الى إتفاقات بروتوكولية دولية مشتركة.
توقفت الحروب العسكرية فيما بين هذه الدول لأن شعوبها لم تَعُد تنطلي عليها القصص الوهمية التي مايزال يتم التغرير بها على الشعوب العربية وبعض الدول الإسلامية، التي ماتزال تعيش بعقلية ومفاهيم القرون الوسطى، وعرفت ان مصدر اي حرب في حقيقة الأمر لا ينبثق من متطلباتها ومعطياتها الذاتية ولا يخدم مصالحها المباشرة بل انها ان وجدت او تم التلويح بها إنما تكون لخدمة قوى أخرى غير واضحة فأصبح من المحال إختراق المفاهيم السائدة لهذه الشعوب التي تحكمها أنظمة ديمقراطية، وإقناعها بمحاربة بعضها دون سبب بإستثناء إستفزازها بمحاربة الإرهاب القادم من دول الشرق المتخلف،
فتحول الصراع بين هذه الدول الى صراع اقتصادي متوازن ومتفق عليه مسبقاً وتحولت دولنا العربية الى منابع إستثمار لثراء هذه الدول من خلال إستغلال ثرواتها وبيع الأسلحة لها لتتقاتل فيما بينها من أجل الكسب المادي من خلال نصب الأفخاخ وتلفيق السيناريوهات التي يقوم بتنفيذها العملاء الداخليين لكل بلد على حدة مثل مايحدث في اليمن من إبادة شاملة تحت عنواين وشعارات لا تمت للواقع الداخلي بأي صله بقدر ما تخدم الأجندات والسيناريوهات التي ترسمها بعض القوى الكبرى، ومن يدعي غير ذلك فهو كاذب.
المزيد في هذا القسم:
- اخر حروب الجنرال محسن ما يجري من حروب في كتاف و الجوف و صولا الى عمران و محيط صنعاء الجميع يعرف من هي اطرافه الرئيسية ، تركة النظام السابق و المتواصلة في اسوا اشكالها بحكومة با سند...
- مفاوضات السويد حملةُ علاقات عامة ! المرصاد نت كيف تفهم مفاوضات جنيف في الوضع الحالي؟ وأين من الممكن أن تصل؟ وهل هناك جديةٌ في الوصول إلى حلول تؤدي إلى إنهاء العدوان؟ للإجابة على هذه التساؤلات ل...
- اليمن وأعداء اليمن .. بقلم : أحمد الحباسي كل العالم يشير إليكم بأصابع الاتهام كل العالم يستهزأ بكم لقد فقدتم الشرف إلى الأبد كل المطارات و كل الموانئ ترفضكم تقول عنكم أنكم الشر ا...
- توقف المفاوضات ! بقلم : أ. عبدالباسط الحبيشي المرصاد نت التنبيه والإنتقاد البناء في إطار اللياقة والأدب يعزز دائماً من قوة المفاوض اليمني ولا يضعفه بل ويبصره في أمور قد تكون غائبة عنه في زحمة التكالب ...
- مجزرة التحرير المسئولية والعقاب قتل المواطنين لكونهم مواطنين و المتظاهرين لكونهم متظاهرين وحتى قتل الحوثيين لكونهم حوثيين -افتراضا- لا يصح اعتبارها جزء من حرب بين اطراف مختلفة سياسيا اوعقديا ...
- اليمن.. الدولة تتحول الى مليشيات.. والمليشيا الى دولة ! المرصاد نت قنبلة.. فجرتها جماعة انصار الله في وجه التحالف السعودي وحلفائه في حكومة هادي حين نظمت حشداً جماهيرياً في سبع محافظات يمنية احتفالاً بالمولد الشريف....
- ضربة «أرامكو» وتبعاتها الإقليمية والدولية! المرصاد نت التطورات المتسارعة في الملف اليمني منذ قرابة خمس سنوات والتي أدت إلى مفاجآت كبيرة غيّرت قواعد اللعبة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، خصو...
- يحترمك حلفاؤك.. لكنهم لايثقون بك...! المرصاد نت يتميز الرئيس الاسبق/ علي عبدالله صالح عن غيره من السياسيين اليمنيين في اقامة علاقات شخصية كبيرة ومتعددة ومتنوعة حتى مع خصومه الذين يعرف انهم ...
- يا إلهي .. من سرَقَ “كالسونَ” الجنرال “المخلوع”؟! لم يُقدِّم (( تجمع الإصلاح )) حتى اللحظة توضيحات تتضمن النفي أو التأكيد بخصوص أوكار الموت و المفخخات التي تتكشف عنها تباعاً بنيته التحتية الرسمية السياس...
- نكاد نفقد أنفسنا مع المستقبل إن لم نفهم؟ المرصاد نت نكاد نفقد أنفسنا مع المستقبل إن لم نفهم؟ كتب: أ . عبدالباسط الحبيشي من يفقد بوصلة التاريخ وتسلسل الأحداث وربطها لمعرفة الحقيقة يضيع وتضيع معه أجي...