المرصاد نت
المشاكل والتحديات التي تواجه الشعب اليمني في انحاء الجمهورية اليمنية في الشمال والجنوب في الشرق والغرب تتلخص في بندان رئيسان من المشاكل.
المشكلة الرئيسية الاولى : الوصاية والتدخل الخارجي في الشؤون الداخلية لليمن من قبل الدول الاقليمية والدولية الطامعة و الهيمنة على اليمن وموقعة الجغرافي ونهب ثرواته وإعاقة نموه وابقائه ضعيفا وممزقا من الداخل تسودة الانقسامات والمشاكل وارتهان قرارت الكثير من المكونات السياسية الداخلية لهذه الدول.
المشكلة الرئيسية الثانية: تتمثل في وجود خلافات كبيرة وعميقة بين المكونات السياسية الداخلية اليمنية ومراكز القوى الدينية. المشخية والقبلية والعسكرية والمالية الأسرية وكلمنهم يتخذ من العناوين المذهبية او الدينية او المناطقية او الطائفية سبيلا للوصول للإحتكار السلطة والقوة والثروة وتهميش الاخرين وحتى لو لم يعلن صراحة عن ذلك في اقامة دولته او كيانه فوق سماء وارض كل الوطن او على مستوى جزء من منطقة جغرافية من الوطن حسب ما يمتلكه كل طرف من الاطراف الداخلية من قوة يفرض بها مدى نطاق جغرافية كيانه او دويلته .
من الواضح ان اليمنيون مروا ويمرون بأزمات كبيرة ومستمرة نتيجة لوجود هذه المشاكل المزمنة في تاريخهم وخاصة منذ بداية تاريخ الدول الاسلامية ( الدولة الاموية مرورا بالدولة العباسية والعثمانية وحتى تاريخنا الحاضر الحديث) .
هذا الموضوع مطروح لنقاش العام وليجاوب كل يمني على كل الاسئلة والتحديات السابقة التي تمنع اليمن الطبيعي وبكامل جغرافيته من التوحد وإقامة دوله يمنية قوية ومستقلة فعليا وليس شكليا ؟
اولا: ماهو المخرج والكيفية في التخلص من التدخل الخارجي الاقليمي والدولي ومنع تأثيرة فعليا في الشؤون الداخلية اليمنية والتصدي للإطماعه ؟
ثانيا : ماهو الاسلوب المناسب في حل معضلة المشاكل الداخلية المزمنة بين اليمنين والتي تتخذ من العناوين السابق ذكرها ذريعة تخفي فيها كل اطماعها في الوصول للحكم او المحافظة عليه وتهميش الاخرين او حكمهم ؟
يعني كيف يستطيع اليمنين الوصول الى حلول مناسبة في تنظيم السلطة والقوة والثروة بينهم ؟
وماهي الوسائل المتاحة لربط كل المصالح والطموحات المتشعبة لهولاء الاطراف الداخلية لتتوحد حول مصلحة واحدة تجمعهم تتقدم عن المصالح المتعددة والضيقة ؟
وفي ظل اي خيارات هل من خلال تقسيم اليمن الى خمسين دويلة وامارة ومملكة ؟ او البقاء جميعهم تحت دولة واحدة ؟ او دولتين ؟ او سته اقاليم او مئة اقليم. ؟ وهل في ظل انظمة ملكية او جمهورية. ؟
ولكن من الضروري ان يجيب كل شخص او طرف من يؤيد ايا من هذه الخيارات السابقة على سوال وهو ماهي علاقة كل هذه الخيارات بالدول الاقليمية والدولية؟؟؟ وكيف ستكون هذه العلاقة ؟
هل هي علاقة وصايا وهيمنة من هذه الدول الاقليمية والدولية ام علاقة احترام متبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية اي ان تكون الدوله او الدويلات او الاقاليم وكل الخيارات السابقة مستقلة تماما عن اي وصايا خارجية.
مع العلم وهذه قاعدة مسلم بها انه لايمكن ان تبني نفسها اي دوله اودويلة او اماره يمنية او اخيار من هذه الخيارات السابقة إقتصاديا وعسكريا وثقافيا وسياسيا وا وا وا بناء صحيحا في ظل وجود وصايا خارجية او ان يكون القرار السياسي مرهون للخارج. او حتى يسود الامن والاستقرار والرخاء.
اي انه وبلا جدال لايمكن ان تقوم لنا قائمة نحن اليمنين في ظل تدخل خارجي في شؤننا وفرض علينا وصايا خارجيا سوا ظلينا موحدين تحت راية دولة واحدة او عدة دول ورايات.
كل هذه الاسئلة موجهة لكل يمني في هذا الوطن سوا قادة كبار او احزاب اونخب مثقفين او او او او او او وعلى اختلاف اعمالهم وانتمائاتهم الفكرية والسياسية ، فقط ليعرف الجميع ما يواجهه الشعب اليمني من تحديات صعبة ، ومن الضروري الالمام بكل خلفياتها ليستطيعوا التغلب عليها واجتراح الحلول.
الله يرحم الرئيس الشهيد ابراهيم محمد الحمدي كان قد توصل لحلول هذه المشاكل او بعض الحلول، وقد بدأ في السير في اول الطريق الصحيح للمعالجة كما يعتقدة الكثيرين او معظم الشعب اليمني، لكن للاسف تم تصفيته وقتله ، وبذلك حرم اليمن من محاولة معالجة اوضاعه والنهوض .
كتب : صلاح القرشي
المزيد في هذا القسم:
- موقع الفرقة مدرع هو دار الرئاسة العميقة .. منذ ان صدر قرار الرئيس هادي الله يهديه في العام المنصرم والذي يقضي بتحويل موقع الفرقة مدرع الي حديقة للأسف لم يتم تنفيذ القرار من قبله هذا رغم مرور ما يقارب ع...
- الرد الإيراني المزلزل على الكيان الصهيوني بقلم عبدالباسط الحبيشي بالأمس القريب جرى إغتيال الرئيس الإيراني وتلاه اغتيال رئيس الإستخبارات الإيرانية وتمت بعد ذلك العديد من التصفيات الداخلية في إيران، ثم تم بعد ذلك إغتيال إسماع...
- أسئلة وطنية هامة ! بقلم : علي فاضل المرصاد نت هل يستطيع الشعب اليمني ايقاف التدخل والانتهاك والعدوان الخارجي علي اليمن…?? وماهي الاجراءات الصحيحة التي يجب علي الشعب اتباعها امام هذا الع...
- العالم يتغير، حاولوا ان تعرفوا كيف.كتب عبدالباسط الحبيشي وزيرة الخارجية الالمانية بيربورك التي أشعلت الاعلام العالمي لاسيما النُخب العربية وأقاموا الدنيا ولم تقعد، حول اعتذار الجولاني عن مصافحتها واعتبروا ذلك تمي...
- الرئيس هادي ليس مدفعاً بأيديكم فحبر اعتذاركم لم يجف بعد تتزايد الضغوط على الرئيس هادي لإقحام الجيش وأجهزة الدولة في حرب جديدة مع الحوثيين, ويتباكى البعض على الدولة وعلى جيشها متسائلين أين دورهم في كبح جماح الحوثي الذ...
- المعجبون بحكم الجيوش! المرصاد نت كانت مدينة اسبارطة مجتمعا معسكراً لم تقدم للبشرية مصطلحا ولا مفهوما ولا علما ويصفها ول ديورانت ( 1885ـ 1981) في كتابه الأشهر عالميا ” قصة الحضارة ”...
- لهذه الأسباب كان لابد من اجهاض مشاورات جنيف! المرصاد نت النيّة المبيَّتة للتحالف (السعودي - الإماراتي) لإجهاض مشاورات "جنيف" لاتحتاج لعالِم تنجيم أو محلل سياسي محترف.. فقد جاء التحضير للّقاء فيما نظاما (...
- تجربة انصارالله بين الواقع والتبخيس والجحود المرصاد نت وصل الامر عند البعض حد التبخيس التام لدور انصار الله وحلفائهم من القوى الثورية وانكار اي انجاز ورميهم بالفشل والقصور غير المعزوفات الابدية والمقولا...
- وفد الرياض يشترط دولة كاملة الاوصاف لوقف الحرب ! بقلم : عبدالملك العجري المرصاد نت كنت ولا زلت اعتقد ان وفد الرياض يلعب دورا وظيفيا في الحرب ويتخوفون ان وقفها سيكشف هشاشة وضعهم ان في الشمال او في الجنوب ما يعني فقدان وظائفهم ول...
- المجازر السعودية المنسية في اليمن ! بقلم : د . عصام العماد المرصاد نت كثير من المجازر السعودية المنسية في اليمن التي جرت خلال عامين من العدوان السعودي على الشعب اليمني و ما زالت تجري إلى هذه اللحظة تحت ظل عاصفة الحزم ...