(تجييش) ضد تحييد (الجيش )

hasanbnyahyaقرب منطقتنا من اكبر حقول انتاج النفط بالعالم بالإضافة لتحكمها بأهم الممرات المائية  عند مروره نحو أوروبا كانت اسباب  كافية دفعت الغرب للحيلولة دون ذهابها نحو (الصوملة ) كما خطط لها الاخوة الاعداء من عصابة  آل الأحمر ، استراتيجية الموقع المشرف على مضيق باب المندب و خليج عدن دفع المهتمين باستقرار المنطقة على تسهيل تصدر موقع المسؤولية الاولى في نظام صنعاء لصالح رجل مؤهل عسكريا و سياسيا على اسس علمية لأول مرة في تاريخ اليمن السياسي المعاصر ، تراكم المهارات المكتسبة من تدرجه بسلم الوظيفة اهلته لتصدر المسؤولية الاولى  بصنعاء كحل توافقي مرحلي لازمة الحكم عام 2011 م و بنجاح تحمل مسؤولية استحقاق الانتقال السلمي للسلطة وفق برنامج ثوري مرحلي تضمن طموحات الحد الادنى لقوى التغيير و التحرير في الشمال و الجنوب .
الثقافة المدنية و المعرفية الراقية و الرفيعة للرجل  الاول و القوي في صنعاء كانت بحق ثورة فكرية و سلوكية على موروث الشمولية المتعاقبة على القصر  الجمهوري منذ انقلاب 62 م الذي جاء بالفوضى القبلية العسكرية المتأسلمة للحكم ، تاريخية السياسي النظيف و مهنيته العسكرية المشهود لها بالاحتراف كسرت رتابة و سكون المشهد السياسي اليمني الرتيب و الراكد و استطاع بالسلوك اليومي الرصين اخراس ضجيج ابواق اقلام الماضي و تشكيكاتها باحترامه لالتزاماته للشمال و الجنوب على حد سواء ، الاشكالية تكمن في توقيت تصدره للمسؤولية التي جاءت في مرحلة تاريخية شائكة بدلا عن اسناد توجهاته تحولت الدولة  العميقة الموروثة من العهود الشمولية الى مكابح معطلة للمشروع الحداثي المعبر عن التطلعات الشعبية , بعيدا عن نظرية المؤامرة المدبر لها سلفا وحدها الضرورة التاريخية من جمعت بين رؤيته النهضوية مع مصالح الدول الدائمة العضوية بمجلس الامن الدولي فكان القرار 2140 لا نجاح جمهورية الرئيس هادي المدنية الاتحادية ، التـأييد الشعبي للرئيس المسنود دوليا بدد عاصفة  غبار معركة تطاول كتبت تقارير صحف القوى التقليدية و حرافيشها المتمردة على النهج الجديد في التحول المدني الديمقراطي السلس و الامن .
حملة التحريض الاعلامية الممنهجة ضد المشروع الحضاري التجديدي للرئيس هادي كشفت بدورها عن اصطفاف للقوى التقليدية و  الجهادية التكفيرية في المؤتمر الشعبي و اللقاء المشترك مع اعلام ( الحراك ) المستحلق بالثورة الجنوبية و تمترسها معا في خندق واحد ، بعيدا عن فحيح الافاعي و ركام التضليل و لمعرفة ما وراء اكمة ماكينة التحريض الصفراء الماجنة التي نطقت كفرا بعد ان سكتت دهرا ابان حكم (الاصنام) و ( العسكر ) لابد من طرح تساؤل جوهري :- ماذا يجمع صحف الشمال الصفراء و صحف الجنوب المشبوهة في الحرب ضد الرئيس هادي ؟! المتابع  المحايد المدقق سيكتشف ان التجييش الاعلامي من قبل الكلاب العضاضة للخبرة و طابورهم الجنوبي ضد الرئيس هادي ازدادت حدة نباحها بعد رفضه المبدئي و الاخلاقي للزج بالجيش الرسمي في الحروب الداخلية السياسية و الحزبية على الساحة الشمالية ، السؤال الأهم :- هل يعقل أن من يحيد ( الجيش ) شمالا يسارع للزج به بدموية مفرطة لقمع  الفعاليات السلمية جنوبا ؟!!! الاجابة ستحدد من يقف خلف الصدام الدموي اثناء فعاليات الحراك الجنوبي الذي تحقق بالنتيجة مـأرب سياسية لصالح القوى التقليدية  الشمالية في مقاولة مفضوحة طرفها الاول ( حـراك ) الرفاقالاشتراكيين أمـا طرفها الثاني كهنة و احبار ( باب اليمن ) .
*خـــــــور مكسر / الــعـاصمة عــــدن  2014 / 4 / 15
*منسق ملتقى أبين للتصالح و التسامح و التضامن .

المزيد في هذا القسم:

  • اطمئنوا.. في الطريق انفراج وشيك من يبالغون ويشيعون المخاوف من سيطرة وشيكة للحوثيين على العاصمة صنعاء، يحتاجون إلى مزيد من الحصافة، فهذا الهراء لا يمكن تصديقه وإن كان حقيقيا فالحوثيين يعرفون اك... كتبــوا
  • هل يفسد باتريك ما أصلحه غريفيث؟ المرصاد نت لم يكُنِ الاحتفاءُ الدوليُّ والأُمَــمي ممثلاً بحضور رأس الهرم للأُمَــم المتحدة غوتيريش لاتّفاق ستوكهولم الذي تم التوقيعُ عليه بين الأطراف اليمنية ... كتبــوا