المرصاد نت - متابعات
كشف تقرير رفعه ناشطون يمنيون إلى الرئيس هادي أن محافظة سقطرى المكونة من 6 جزر والوقعة بالمحيط الهندي باتت تحت سيطرة تامة لدولة الإمارات التي تستعين بمرتزقة هنود لبسط سيطرتها عليها.
وقال التقرير الذي أعده ناشطون في الجزيرة اليمنية أن محافظة سقطرى «تمر بمنعطف خطير» من حيث إرثها السياحي الفريد.
وبين التقرير أن سواحل الجزيرة تم بيعها لمسؤول إماراتي يدعى «خلفان المزروعي» ويكنى بـ«أبو مبارك» وذلك بتوثيق محافظ سقطرى «أحمد بن حمدون» وأن بوابات الجزيرة المطار والميناء خرجا عن مسؤولية الدولة والسلطة الشرعية.
وتحدث التقرير أن محافظ سقطرى قام بتمكين ثلاثة مسؤولين إماراتيين هم «خلفان المزروعي» «سعيد الكعبي» و«سلطان الكعبي» كافة الأمور في سقطرى والذين قاموا بدورهم بإقالة مدير ميناء الجزيرة «سالم الدعهري» بعد إصراره على تفتيش الصناديق الكبيرة التي قال التقرير إنها «تنقل ثروات سقطرى» إلى الإمارات.
واتهم التقرير السلطات الجديدة للميناء التي عينتها الإمارات بالسماح باستقبال سفن عملاقة تحتوي على صناديق فارغة وذلك لنقل أحجار وأشجار وثروات سقطرى بمختلف أنواعها.
والإمارات هي ثاني أكبر دول التحالف وتحكم قبضتها أيضا على غالبية المحافظات الجنوبية والشرقية لليمن .
وظلت محافظة أرخبيل سقطرى اليمنية الوقعة بالمحيط الهندي في منأى عن النزاع الدائر في البلاد منذ أكثر من 3 سنوات لكن الجزر التي تمتاز بتنوع نباتي وحيواني نادر في العالم باتت خارجة عن سلطة حكومة هادي وتتعرض لعبث غير مسبوق.
وخلال الأشهر الماضية تزايدت الاتهامات لدولة الإمارات باستغلال غياب سلطات الدولة في سقطرى وذلك بالتصرف في أراضيها وتنوعها النباتي والحيواني.
وكانت السلطات اليمنية قد حصنت سقطرى بقرار جمهوري في العام 2000 نص على «منع إخراج أي مواد من الجزيرة حفاظاً على نظامها البيئي وتنوعها الحيوي ومحمياتها الطبيعية».
وفي مطلع فبراير/ِشاط الماضي وجّه الرئيس هادي السلطات بـ«وقف التصرف بأراضي جزيرة سقطرى» التي تبلغ مساحتها 3 آلاف و796 كيلومترا مربعا بعد تزايد الاتهامات للإمارات.
لكن السلطات الإماراتية لم تصدر أي تعليق رسمي على ذلك وتعتبر تواجدها في الجزيرة بأنه من أجل تقديم الخدمات الصحية والإنسانية كما هو الحال في باقي المحافظات المحررة.
وتحتوي الجزيرة على أكبر تجمع نباتي يزيد عن 270 نوعا من النباتات المستوطنة التي لا توجد في أي دولة بالعالم بالإضافة إلى أنواع من الطيور المستوطنة والنادرة.
وظلت الجزيرة التي تشتهر بأنها موطنٌ لشجرة «دم الأخوين» هدفاً للغزاة حسب الروايات التاريخية، حيث حاول الإغريق والفراعنة والفرس والروم السيطرة عليها، كما احتلها البرتغاليون والبريطانيون.
وعند اندلاع الحرب علي اليمن أواخر مارس/آذار 2015 ظلت الجزيرة بعيدة عن الحرب وبدأ التواجد الإماراتي بسقطرى في صورة تدخلات إنسانية عقب الإعصار الذي ضربها أواخر العام 2015، وفقا لاتهامات ناشطين موالين للحكومة.
ومنذ الأحداث التي شهدتها العاصمة المؤقتة عدن أواخر يناير/كانون الثاني الماضي تزايدت الأحاديث عن أجندة أخرى تسعى دولة الإمارات لتنفيذها.
وعلاوة على دعم الانفصاليين الطامحين لاستقلال جنوب البلاد عن شماله تُتهم الإمارات ببسط سيطرتها التامة على المناطق الحيوية والاستراتيجية المحررة وتسخيرها لمصلحتها وعلى رأس تلك المناطق جزيرة سقطرى التي تلقب بـ«أرض الأحلام».
وخلال الأعوام الماضية من الحرب قام الرئيس هادي بتغيير 3 محافظين لسقطرى لكن الجزيرة التي يبلغ عدد سكانها قرابة 50 ألف نسمة ظلت تخضع لتصرف مسؤول إماراتي بات بمثابة الحاكم الأول لها ويدير المحافظين المعينين وفقاً لاتهامات حكومية.
وتمتلك جزيرة سقطرى محميات طبيعية وأشجارا نادرة في العالم والتي أوصت المنظمات الدولية، بضرورة حمايتها إلا أن خروجها عن سلطة الدولة جعلها تتحول إلى مجرد سلعة.
وكشفت مذكرة رسمية مطلع فبراير/شباط الماضي عن قيام السلطات ببيع محمية السلاحف في منطقة «عبلهن» وتشييد سور على شواطىء المحمية.
وطالبت محافظ المحافظة بإلغاء عملية توثيق عقود البيع وحماية أراضي الجزيرة.
ولم يتوقف الأمر عند بيع محمية السلاحف لكن الأمر امتد إلى بيع وتصدير الشعب المرجانية في الجزيرة.
بالإضافة إلى الاتهامات بنقل الأشجار والطيور النادرة قامت السلطات بنقل الأحجار التي تمتاز بها الجزيرة إلى الإمارات وفقاً للمذكرة.
وتحدثت وسائل إعلام إماراتية عن تعميق القناة الملاحية للميناء وذلك من أجل استقبال سفن عملاقة في حين يقول السقطريون إن الجزيرة ليست بحاجة لاستقبالها وأن السفن الكبيرة تثير الريبة.
ومنذ اندلاع الحرب قبل أكثر من 3 سنوات قامت الحكومة بتعيين 3 محافظين لأرخبيل سقطرى آخرهم «أحمد عبدالله السقطري» خلفا لـ«سالم السقطري» المتهم بالولاء للإمارات والمجلس الانتقالي المطالب بالانفصال وذلك لإثبات وجود الدولة على الجزيرة ووقف التدخلات.
غير أن الصدمة تبقى في تحول ولاء المحافظين للإمارات بشكل مباشر عقب تعيينهم وبينهم «أحمد بن حمدون» الذي يتهم بتمكين الإمارات من جميع مفاصل الجزيرة وفقاً لاتهامات حكومية.
المزيد في هذا القسم:
- استشهاد وإصابة 40 مواطناً بغارات للعدوان في الجوف! المرصاد نت - متابعات استشهد وأصيب 40 مواطناً بغارات لطيران العدوان السعودي استهدفت تجمعاً لهم عند حطام الطائرة التي أسقطتها الدفاعات الجوية بمديرية المصلوب بم...
- عاجل : إنفجار عبوة ناسفة وسط سوق شعبي بعمران يودي بالعشرات ما بين قتيل وجريح . ذكر مصدر محلي إن انفجاراً وقع قبل قليل في سوق مفخاذ بمديرية المدان بمحافظة عمران. وأضاف المصدر ، أن عبوة ناسفة انفجرت مساء اليوم في السوق الشعبي مخلفاً قتلى وج...
- قناة تبت تسجيلات مسربة لمكالمات هاتفية بين هادي وبن مبارك ويكشف حقيقة تورطة في جريمة العرض... بثت قناة المسيرة الفضائية ، أمس في برنامج الحقيقة لاغير تسجيلات لمكالمات هاتفية بين الرئيس المستقيل هادي ومدير مكتبه السابق بن مبارك . و تحدث هادي مع ب...
- غداً الأربعاء جلسة النطق بالحكم في قضية دعوى أسر الشهداء وجرحى الثورة ضد الحكومة بالمحكمة ... تعقد صباح الغد الجلسة القضائية المحددة للنطق بالحكم بشأن الدعوى المرفوعة ضد حكومة " الوفاق " المرفوعة من أسر شهداء الثورة الشبابية وكذلك الجرحى في المحك...
- مظاهرات حاشدة في شبوة دعما للرئيس هادي ورفضا للتطبيع واحتكار الانتقالي للسلطة بجنوب اليمن المرصاد-متابعات شهدت مدينة عتق -المركز الإداري لمحافظة شبوة اليمنية- مسيرة حاشدة ومهرجانا جماهيرا دعما للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والحكومة الشرعية، ورف...
- السفير راجح بادي: لا صحة لمنع اليمنيين من حضور مونديال قطر المرصاد-متابعات نفى السفير اليمني في قطر راجح بادي، ما أثير عن منع اليمنيين من حضور مونديال قطر في نوفمبر المقبل. وقال بادي، في حسابه على (تويتر)، إن "الجهات ...
- الحكومة تبدأ تنفيذ جرعة المشتقات النفطية,, اقرت اليوم ما تسمى بحكومة الوفاق البدء ببيع المشتقات النفطية بالسعر " المحرر " أي يتم رفع الدعم عنه واصدرت وزارة النفط القرارات التي يقتضى العمل بها من اليوم لم...
- قوة عسكرية سعودية تنتشر في منفذ يمني على الحدود العُمانية ! المرصاد نت - متابعات كشفت مصادر محلية عن نقل قوة عسكرية سعودية إلى منفذ صرفيت الحدودي مع سلطنة عُمان بمحافظة المهرة أقصى شرق اليمن. وأشارت إلى أن القوة العسكر...
- الانسحاب المغربي من التحالف السعودي..أبعـد من مناورة وأكثر من أزمة! المرصاد نت - متابعات أثار إعلان الانسحاب المغربي من تحالف الحرب العدوانية التي تقودها السعودية بزعم محاربة إيران في اليمن واستعادة ما يسمى بالشرعية، جملة من ا...
- ما وراء صمت الأمم المتحدة على خروقات العدوان؟ المرصاد نت - متابعات أكد عدد من السياسيين أن العدوان ومرتزقته يقفون حجر عثرة في طريق إحلال السلام في اليمن وعرقلة اتفاق السويد وأن صمت الأمم المتحدة على خروقات...