المرصاد نت - متابعات
لم يتفاجأ اليمنيون الأحرار مما يجري في جزيرة سقطرى فهم متسلحون بالوعي العميق والثري منذ اليوم الأول للعدوان ويدركون أهدافه ومغازيه رغم الترهات الرثة التي تشدق بها والتي جعلته متناقضاً في توجهاته المريبة وأهدافه المزعومة فهو يشنّ حرب إبادة أحرقت الأخضر واليابس في اليمن للعام الرابع على التوالي تحت ذريعة إعادة شرعية سرابية ومفقودة ويقوم بنهب ما تبقى من جمال في الطبيعة اليمنية ناهيك عن المعادن والموارد والآثار الضاربة في عمق التاريخ اليمني الأصيل.
ما يؤسف كثيراً هو الصحوة المتأخرة لأولئك الذين باعوا أنفسهم ووطنهم بدراهم وريالات النفط الخليجي وظلوا يصفقون للوجود الإماراتي في مدينة مأرب على أنه تحرير، ويباركون خطواته المتعثرة نحو صنعاء. اليوم يصحو أولئك المغرّر بهم من مرتزقة الداخل والخارج، وينددون بما تفعله الإمارات في جزيرة سقطرى ويعتبرون وجودهم ذلك احتلالاً مرفوضاً فقد أدركوا أخيراً أنّ العدوان لم يكن سماءً لـ "الملائكة" ولا وحياً لـ "الأنبياء" بل كان وكراً للشياطين ومترساً للقتلة الأفاكين وإن الصراع السعودي الإماراتي في جنوب اليمن ما هو إلا مسرحية متفق عليها ينتهي فصلها الأخير بامتصاص خيرات الجنوب وطمس معالمه وآثاره تماماً كما فعلت الطائرات السعودية والإماراتية في كل زوايا الشمال اليمني وقصفت بإفراط الحجر والبشر؛ حتى الموتى في مقابرهم لم يسلموا من جرعات القنابل وحمم الصواريخ.
تحدّثت مصادر مسؤولة بوزارة الخارجية اليمنية "بأنه يتم عن كثب متابعة التقارير الإعلامية الموثوقة التي تتحدث عن قيام إمارة أبو ظبي بإرسال قوات عسكرية إضافية إلى مطار وميناء سقطرى وطرد القوات اليمنية المسؤولة عن حمايتهما.
واعتبر المصدر أن تلك الخطوة "تفضح حقيقة العدوان وزيف الادعاءات المتكررة بدعم ما يسمى شرعية الرياض ويؤكد حقيقة استمرار دولتي العدوان السعودي الإماراتي في احتلال أجزاء من الأراضي والجزر اليمنية، وبالأخص في المحافظات الجنوبية" موضحاً أن دول العدوان تحاول فرض السيطرة والتصرف كأمر واقع على تلك الأراضي والجزر كأجزاء تابعة لها، بينما في واقع الأمر ينطبق على تلك الأراضي والجزر المحتلة المادة رقم ( 42 ) من اتفاقية لاهاي للعام 1907 والتي تذكر بأنه "تعتبر أراضي الدولة محتلة حين تكون تحت السلطة الفعلية لجيش العدو". وأكد المصدر أنه ما كان ليستمر العدوان السعودي الإماراتي للعام الرابع على التوالي دون دعم أمريكي مباشر، أدى إلى ارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية بحق الشعب اليمني وتدمير ممنهج لكل مقدراته الاقتصادية وبنيته التحتية.
حذّر اللقاء الدوري لمكوّن الحراك الجنوبي السلمي المشارك في مؤتمر الحوار الوطني الموقّع على اتفاق السلم والشراكة الوطنية "السبت" دولة الإمارات من تداعيات الممارسات العدوانية في محافظة أرخبيل سقطرى وذلك في لقاء موسع عقد بصنعاء بهذا الخصوص.
ودعا بيان اللقاء الذي رأسه رئيس مجلس الوزراء عبد العزيز بن حبتور أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية إلى تحديد موقفهم من العدوان والاحتلال والتوقف عن ادعاء تمثيل أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية ومظلوميتهم، مؤكداً الرفض القاطع لمن يمثل قوات الاحتلال في المحافظات الجنوبية والشرقية. معتبراً كل من يتعاون أو يتصل بمشروع العدوان والاحتلال جزء منهما مشيراً إلى أن المشروع الوطني الذي يقاوم العدوان منذ اللحظة الأولى حذّر منذ البداية المرحبين بالمعتدين بأنهم غداً سيشربون كأس العلقم جراء هذا الموقف.
أكد رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي أن جزيرة سقطرى يمنية وستبقى يمنية. ورصدت تغريدة له على "تويتر" بشأن التوتر في جزيرة سقطرى نصّها "سقطرى يمنية وستبقى يمنية وما تعمله سقطرى الآن يفضح زيف العناوين التي زعمت الإمارات أن مجيئها لتنفيذها يؤكد ذلك وفشل مشروعكم واضح للعيان في اليمن". ورداً على الوزير الإماراتي "قرقاش" قال في تغريدته "لذلك نقول لمن يزعم علاقته بأهل سقطرى أولاً كوّن علاقاتك مع الإماراتيين لأنك مازلت دخيلاً بنظرهم، فما بالك بسقطرى التي تعتبركم محتلين وغزاة".
وبالعودة مجدداً لما يجري في جنوب اليمن الذي يعدّه العدوان محرراً ونموذجاً كافياً لسياسته في اليمن نجد فشل الورقة السعودية في هذه المرحلة تحديداً والتي تعدّ فارقة ومصيرية، فسواء امتلك المراهق السعودي رؤية مستقبلية لوضع بلاده في اليمن أم لا؛ فإنه سيدفع ثمن ذلك باهظاً فبقاء الأمور على ما هي عليه الآن يعني ديمومة الحرب اليمنية والاقتتال المفرط على التراب اليمني بين حثالة العدوان أنفسهم، وتدهور الحياة الإنسانية والمزيد من الفشل لحكومة الرياض والفار هادي التي يرعاها ابن سلمان، وبالمقابل سيكون هذا الوقت على حساب المزيد من الضربات الباليستية اليمنية على العمق السعودي ليس هذا فحسب؛ فالتوغل الإماراتي في الجغرافيا اليمنية يأتي على حساب الكعكة السعودية، وهذا يؤكد قدوم حرب طاحنة بين أبو ظبي والرياض للانفراد بالساحل اليمني الذي سيكون بكل تأكيد مقبرة للغزاة في ظل يقظة وجهوزية الرجال من جيش اليمن ولجانه الشعبية.
المزيد في هذا القسم:
- توقيع اتفاق بين أنصار الله والمؤتمر لتشكيل مجلس سياسي أعلى لإدارة البلاد وفقا للدستور المرصاد نت - خاص وقّع كل من المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه ويمثلهم نائب رئيس المؤتمر صادق أمين أبو راس وأنصار الله وحلفاؤهم ويمثلهم رئيس المجلس السياسي صالح الص...
- معظم القوات السودانية خارج اليمن: نهاية تركة البشير الثقيلة! المرصاد نت - لقمان عبدالله من دون إعلان رسمي، باتت القوات السودانية خارج الحرب التي يشنّها التحالف السعودي ــــ الإماراتي على اليمن، بعد انسحاب شبه كامل لعديد...
- العدوان ينفذ جرائم تستهدف الطرق والجسور ومحاولات زحف فاشلة المرصاد نت - متابعات كثف العدوان السعودي الأمريكي خلال الأسابيع الماضية من عملياته الإجرامية على الشريط الساحلي الغربي الممتد من ميدي شمالاً إلى ذوباب جنوباً ...
- الصحة العالمية : 16 مليون يمنيّ باتوا في حاجة إلى الدعم الصحي المرصاد نت - متابعات حذرت "منظمة الصحة العالمية" من تنامي انتشار السرطان في اليمن وأعلنت أن ما يقارب 16 مليون يمني باتوا في حاجة إلى الدعم في ظل تدهور القطاع ...
- اليمن في الصحافة الغربية : تبادل أقنعة بين حزب الإصلاح والتنظيمات الإرهابية ! المرصاد نت - متابعات نشر مركز الأبحاث الأوروبي (European Eye On Radicalization) المختص بالدراسات الراديكالية، تقريراً حول تطرف حزب الإصلاح وإرهابه في شمال الي...
- الثوار الأحرار يقومون بنصب خيام بجانب وزارة الداخليه وثوار مداخل العاصمه صنعاء يتضامنون مع... قام الثوار الأحرار بنصب الخيام بجوار وزارة الداخلية وذلك بعد سقوط الشهيد والجرحى مؤكدين بأنهم صامدون في الثورة بقوة وثبات ولن يتراجعوا حتى تحقيق المطالب ....
- شهداء وجرحي بغارات هستيرية للعدوان علي صعدة وتعز المرصاد نت - متابعات استشهاد 15 شخصاً في غارة همجية لطيران العدوان السعودي على تجمّع لسيارات الأجرة في منطقة آل عمار في صعدة شمال البلاد. منطقة آل عمار بصع...
- العيد في اليمن.. انقسام وحرب واغتراب داخل الوطن! المرصاد نت - متابعات يحل العيد ثقيلاً على اليمنيين هذا العام في ظرف يعد الأكثر حرجًا منذ اندلاع الحرب على اليمن مطلع 2015م فلا شيء ينبئ بالفرح وسط معاناة إنسا...
- أمنستي: سلاح الغرب يقتل اليمنيين وأدى إلى إلحاق أضرار كبيرة بالمدنيين المرصاد نت - متابعات اتهمت منظمة «العفو الدولية» (أمنستي) عدداً من الدول الغربية على رأسها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بتزويد التحالف السعود...
- إحتلال الساحل الغربي لليمن بجيوش أفريقية .. وأمريكا أولاً من أجل يهودية فلسطين - الأبعاد و... المرصاد نت - خاص بريطانيا هي الدولة اليهودية الأولى بالعالم، حيث تمكن "توماس كرومويل" عام 1290م من القضاء على الكنيسة الكاثوليكية وفي عام 1390م تمكن "أوليفر ك...