الصليب الأحمر الدولي: كارثة إنسانية تنتظر اليمن إثر معارك الحديدة!

المرصاد نت - متابعات

نشرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي صباح اليوم بياناً لها تناولت فيه خطورة الوضع الإنساني في اليمن وتدهوره إثر معارك الحديدة اليمنية متوقعة حدوث وضع كارثي Yemen san2018.6.16وإنه من المنتظر أن يغادر المدينة عشرات آلاف المدنيين خلال الأيام القادمة.

وفي تفاصيل البيان قالت اللجنة "يعيش السكان المدنيون تحت ضغوط هائلة التوتر يظهر في الشوارع، وبدل الاحتفال بعيد الفطر مع العائلات يسعى الناس إلى التزود بالمواد الغذائية والوقود خوفاً من الحصار".

وفي وقت سابق، أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر "أن التقدم العسكري الأخير باتجاه الحديدة من شأنه أن يزيد الوضع الإنساني المأساوي سوءاً وخاصة أن السكان "بلغوا أصلاً حالة قصوى من الإنهاك".

هذا ويشنّ التحالف السعودي الإماراتي الأمريكي هجوماً على ميناء الحديدة من أجل السيطرة عليه لأهميته الاستراتيجية حيث إن 80 بالمئة من المساعدات والواردات الغذائية تمرّ منه، وذلك لزيادة الضغط على المقاومة اليمنية من أجل القبول بشروط التحالف السعودي، وتثير المعارك المستمرة في الحديدة قلقاً ومخاوف دولية، من التسبب بكارثة إنسانية قد تهدد حياة ملايين المدنيين.

وول ستريت جورنال: هذه هي أهمية ميناء الحديدة

نشرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية يوم أمس الجمعة تقريراً تحدثت فيه حول أهمية معركة الحديدة اليمنية حيث تناولت عدداً من المعلومات من بينها أهمية الحديدة ومينائها ومخاطر فقدانها على القوات اليمنية، والدور الأمريكي فيها.

وفي تفاصيل التقرير قالت الصحيفة إن مدينة الحديدة تحتضن أكبر موانئ اليمن على ساحلها الغربي وهو الميناء الوحيد الذي تسيطر عليه القوات اليمنية ويمثل شريان الحياة بالنسبة لليمنيين وأضافت الصحيفة إنّ هذا الميناء يمثل أيضاً البوابة الرئيسية للمعونات الإنسانية والنقل التجاري إلى داخل البلاد (75% من جميع الواردات إلى اليمن تمرّ به).

وقالت الصحيفة إنّ التحالف السعودي الذي تدعمه أمريكا يحاول السيطرة على الحديدة من أجل زيادة الضغط على القوات اليمنية من خلاله حيث إنّ 80 بالمئة من المعونات الإنسانية تأتي من هذا الميناء.

وأضافت الصحيفة الأمريكية إنه "ليس واضحاً إن كان الحوثيون سيأتون إلى المفاوضات السياسية إذا فقدوا ميناء الحديدة؛ إذ ستتبقى لهم أراضٍ يمنية شاسعة بينها صنعاء وكثير من القوة السياسية".

وحول النظرة الأمريكية للمعركة قالت الصحيفة إنّ إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ترى في حرب اليمن فرصة لتقليص دور إيران في الشرق الأوسط لكنها قيدت دعمها للتحالف خوفاً من سقوط عدد كبير من الضحايا حيث تكتفي واشنطن بتزويد المقاتلات السعودية بالوقود في الجو وتقدم المساعدة الاستخبارية لتحديد أهداف للغارات وأهم من ذلك يستخدم التحالف صواريخ دقيقة التصويب أمريكية الصنع.

ميدل إيست آي: حكومة هادي تعارض الهجوم على الحديدة وأجبرت على بيانها الأخير

وفي ذات السياق نشر موقع ميدل إيست آي البريطاني تفاصيل جديدة حول قرار الهجوم على مدينة الحديدة مؤكدا أن أن الإمارات أجبرت الهارب هادي على الموافقة على الهجوم على مدينة الحديدة رغم معارضته العملية.

واشار الموقع البريطاني الى ان "الحديدة تواجه خطرا جديدا هو احتمال سيطرة الإمارات عليها بالكامل وإخراجها عن سيطرة سلطة صنعاء.

ونقل الموقع عن المصادر قولها إن "السعودية هي من رتبت اللقاء بين هادي وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد في الإمارات حيث أذعن هنالك هادي للمطالب الإماراتية" وتابع المصدر أن "الإمارات كانت تحاول في البداية دخول الحديدة دون موافقة هادي ونسب الفضل في دخول المدينة لها".

 وأضاف أن "السيطرة على ميناء الحديدة سيكون نصرا عظيما للإمارات التي ترغب بالسيطرة على موانئ الساحل اليمني وشواطئ القرن الإفريقي".

وكانت وسائل إعلامية تابعه لهادي قالت إن زيارة هادي لأبوظبي أتت عقب مشاورات أخوية هامة وناجحة أجراها مع العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز وولي عهده محمد بن سلمان وأن اللقاءات بين هادي وابن زايد ستتضمن العلاقات "الأخوية" بين بلديهما والجهود المشتركة في إطار التحالف بقيادة السعودية بالإضافة إلى تكثيف الجهود أيضا للهجوم على ما تبقى من المناطق اليمنية الخاضعة لسيطرة القوات اليمنية.

 وأعلنت حكومة هادي والذي يتخذ من الرياض مقرّاً دائماً له فجر الأربعاء 13 يونيو/ حزيران انطلاق عملية "النصر الذهبي" لاستعادة السيطرة على مدينة الحديدة ومينائها حيث يعد الميناء البوابة الرئيسية لتدفق الشحنات الغذائية والمساعدات الدولي إلى المدينة بالإضافة إلى أنه المركز التجاري الرئيس في اليمن والذي يسيطر على أكثر من 70 في المئة من واردات الدولة وحذرت منظمات إنسانية من أن نحو ربع مليون يمني سيتضررون جراء العمليات العسكرية ما ينذر بكارثة إنسانية.

المزيد في هذا القسم: