المرصاد نت - متابعات
بالنسبة لليمن وبالنسبة للنظام السعودي هي حرب وجودية بكل ماتعنيه الكلمة من معنى لذلك يرمي تحالف العدوان كل ثقله واليمن يرمي كل ثقله بالمعركه لذلك ليست حرب عسكرية بل استراتيجية تحدد مصير اليمن والجزيرة العربية..
العدو السعودي ينظر للعدوان على اليمن مسأله وجودية أي يكون أو لا يكون. ولذلك فهو يوظّف كل إمكانياته بالحرب دون النظر لقوانينها ونتائج الخسارة. فهو لايشغل نفسه بنظم الحسابات العسكرية من الرعب المسيطر عليه ولو فعل ذلك لأوقف الحرب بالشهر الأول من العدوان على اليمن...
النظام السعودي لاحول له ولاقوه منفرداً يخاف من واقع منطق الاستراتيجيين أو الخبراء العسكريين الصادم الذي يكشف ويؤكد نتيجة واحده للمعركه أن اليمن سينتصر لكن باعتقاد قيادة العدو السعودي أنه لا يوجد بديلا يحمي وجوده سوى خيار تقويض اليمن وتدميره وإعادة الهيمنة عليه كما في السابق بظل الدعم والحماية الأمريكية..
عمل العدو السعودي منذ بدء العدوان على اليمن على خطة واحدة تقوم على الوصول للعاصمة صنعاء من ثم إعادة عقارب الساعة للوراء " الوصاية والهيمنه"فلا يرى العدو السعودي برؤيته الاستراتيجية سوى منع بناء دوله قويه عسكريا واقتصاديا باليمن التاريخي وبثقله السكاني وبحضوره الاستراتيجي المؤثر...
أنتصرت ثورة 21 سبتمبر فشعرت السعودية بأنها أمام متغيّر إستراتيجي كبير وبرغم من تطمينات قائد الثوره وقيادة أنصار الله بأنها لاتستهدف أمنها ولا تشكل تهديد لأي من دول الجوار، وأننا نطمح نحو تحقيق الاستقلال وبناء اليمن القوي الحر لم تقبل السعودية التطمينات لأن القرار ليس بيدها..ظهرت الفوارق جوهرية بين السعوديه وأنصار الله وتباعدت المسافات وبرزت الخصومه.
وأصبحت المعركه خيار وجودي مفروضه على اليمن فلن تقبل أمريكا عبرالسعودية الا بالهيمنة على اليمن ولن يقبل الوطنيين الأحرار الا بإستقلال اليمن ففي الهيمنة بقاء للنظام السعودي وبإستقلال اليمن بقاء عسكري وأقتصادي قوي...
لم تكن سوى الحرب طريقاً وخياراً بالنسبة لأمريكا عبر السعودية وتحالف يدعمها ولم يكن سوى الصمود والدفاع خياراً بالنسبة للشعب اليمني..وهذا معنى أن تكون حرباً مصيرية.. وهكذا فهمها العدو السعودي بتفسيرات أمريكية وهكذا فهمها الشعب اليمني بأن بناء دولة مستقله قويه تتطلب التضحيه ونتيجة ضخامة إمكانات التحالف وقدراته العسكرية والاستخفاف بقدرات اليمن ظن العدو السعودي أن المعركه سهله و ستكون خاطفه لذلك تلخص غباء الخطه العسكرية السعودية الأمريكية الأولى بشن عدوان على اليمن عبر حمله جويه وأسعه والسيطرة على نهم عبر مأرب يؤدي لسقوط صنعاء وأنتهى الأمر هذا نظرياً.
أصطدم تحالف العدوان بقوه دفاعيه يمنيه شرسه ففشلت خططه فاستعرت المعركه وفتح مجاهدي الجيش واللجان 47 جبهه وفشل العدوان وطال أمد المعركه للعام الرابع وتكبدوا الغزاه والمرتزقه خسائر بشرية واليه وماليه فادحه وأدرك الغزاه أن الخصم قوي شرس فلجأ للتضليل الإعلامي والإختراق الميداني..
أزدادت المعارك تعقيداً وأزداد اليمنيون وعياً وصلابه وبساله وصموداً والمعركه ليست سهلة فالحرب شاملة ومن يراقب أداء الغزاه عسكريا لن يصدّق ذريعة السعودية انها تدافع عن نفسها، فهذا لا يتطلب حرب فاليمن لايشكل خطر
لكنّها حرب وجود جعلتها تضع ما تملك وتوظّف تحالفاتهاوأموالها وسمعتها من أجل ربحها في المقابل لن يقبل اليمن سوى نتيجة النصر مهما طال امد الحرب ومهما بلغت المعاناه والتضحيه.. بالنتائج الميدانية فتحالف الغزاه بقدر ما يستعجل الحسم فإنه يدرك تماماً صعوبة المعارك إن لم يكن استحالة التوصّل فيها لنتائج فارقة لأن الميزان العسكري لصالح اليمن وخصوصا بعد معارك الساحل الغربي و الخسائر والهزائم التي نالها رغم خطورة معارك الساحل لكن النتيجة النهائية وأضحه..
بالختام أدق وصف لهذه الحرب الوطنيه العظمى ضد التحالف العدواني الاقليمي الدولي هو توصيف قائد الثوره السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حيث قال أنها معركه مصيريه. حرب وجوديه بكل ما تعنيه الكلمة من معنى أما نكون أو لا نكون وهذا ماأحببنا شرحه بالمختصر أنها ليست حرب عسكرية محضه بل حرب كونيه شامله تحالفت فيها دول اقليميه وعالميه ضد اليمن منفرداً ولم تكن عناوين مواجهة النفوذ الإيراني الغير موجود باليمن وإعادة شرعية عملاء أمريكا والنظام السعودي سوى عناوين فارغه لاواقع لها ولكن الهدف تدمير اليمن واركاع شعبه العزيز وتبخرت هذه العناوين وأدرك الشعب اليمني حجم وخطورة مشروع الغزاه ومرتزقتهم فقرر المواجهه وتحقيق النصر مهما بلغت التضحيات وكان وسيكون لهم النصر باذن الله تعالى ...
قراءة وتحليل : أ. أحمد عايض أحمد
المزيد في هذا القسم:
- في اليمن .. قتل العدوان كل شيء إلا القدس المرصاد نت - متابعات لم تكن يوماً العروبة مشروطة ببذخ ومال، أو استقرار وأمان؛ هكذا قال اليمنيون وهم يضمدون جراحهم ليسرقوا من وقتهم ما يكفي للتضامن مع منارة ال...
- السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي يستقبل وفداً من أبناء الجنوب .. استقبل السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي وفداً من ابناء المحافظات الجنوبية الذي يزور محافظة صعدة حالياً ، وأكد السيد عبد الملك الحوثي زعيم حركة انصار الله ان حل ...
- قمة التبرّؤ من القدس: «الحزم» لإيران واليمن... و«الرز» للفلسطينيين المرصاد نت - متابعات على نحو ما كان متوقعاً جاءت نتائج القمة العربية الـ29 التي انعقدت في الظهران لا جديد في قراراتها سوى الحرص السعودي على الابتعاد من لوثة ا...
- اخفاق معركة الساحل الغربي يخلط الأجندات الإماراتية بالسعودية! المرصاد نت - متابعات أستطيع الجزم أن معركة الساحل الغربي وإخفاق قوى العدوان بهذه المعركة وسعت درجة الخلافات بين الأجندات الإماراتية في الجنوب من جهة ومن جرائه...
- تقرير دولي: 24 مليون يمني يعيشون على حافة المجاعة! المرصاد نت - متابعات نقلت صحيفة "ذي اندبندنت" البريطانية عن تقرير "لجنة الإنقاذ الدولية" قوله إن حرب اليمن ستكلف المجتمع الدولي ما يصل إلى 29 مليار دولار إذا ...
- رغم العدوان والحصار.. رمضان في اليمن استقبال وحياة المرصاد نت - متابعات في اليمن يحلّ رمضان هذا العام ضيفاً كريماً وعزيزاً ومعه نسائم الخير وسنابل البركات يستقبله اليمنيون في كل المحافظات اليمنية والوطن يرزح ت...
- الأمم المتحدة لم تقم بأي دور في حماية المدنيين والنازحين اليمنيين المرصاد نت - متابعات دعا المركز اليمني لحقوق الإنسان الأمم المتحدة أمس الأربعاء إلى القيام بدورها في حماية المدنيين بشكل عام والنازحين بشكل خاص. وأوضح المر...
- بدرp1 اليمني .. يقصف الوزير الأمريكي جيمس ماتيس ! المرصاد نت - متابعات كشف جديد للقوة الصاروخية يضاف للانجازات الكثيرة التي توصلت اليها السواعد اليمنية في إبداع قل نظيره وجاء صاروخ بدر وأحد بي الدقيق والذكي ل...
- آخر أوراق «التحالف السعودي» ... في طريق السقوط ! المرصاد نت - لقمان عبدالله تنتقل «أنصار الله»، في الربع الأول من العام الخامس للحرب على اليمن من التموضع الدفاعي البحت إلى التموضع الدفاعي الهجومي...
- بان كي مون يقرّ بتهديدات السعودية: تراجَع... وإلا فملايين الأطفال سيُعانون المرصاد نت - رويترز بلغ التصعيد الدبلوماسي بين الأمم المتحدة والرياض ذروته أمس على خلفية قضية «القائمة السوداء» إذ أكد بان كي مون تلقيه ضغوطا و...