المرصاد نت - متابعات
قال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس إنّ محادثات السلام اليمنية ستعقد مطلع شهر كانون الأول/ديسمبر المقبل في السويد. وأشار ماتيس إلى أنّ السعودية والإمارات أوقفتا العمليات الهجومية في محيط مدينة الحديدة جنوب البلاد مشيراً إلى أنّ جبهات القتال لم تتغير في الـ 72 ساعةً الأخيرة على الرغم من بعض الاشتباكات.
فيما أكد مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث من صنعاء وجود فرصة حقيقية للسلام مصدر أمميّ قال أنّ غريفيث لم يحدد نهاية الشهر موعداً للمباحثات في السويد وأنه سيزور الحديدة غداً الخميس.
والتقى الوفد الوطني للمشاورات المقبلة برئاسة نائب رئيس الوفد جلال الرويشان اليوم بصنعاء المبعوث الخاص مارتن غريفيث.
وجرى خلال اللقاء استعراض الجوانب المتصلة بمفاوضات السلام المقرر عقدها خلال الفترة المقبلة برعاية الأمم المتحدة حول الأزمة الراهنة ورؤية الوفد الوطني بهذا الجانب في ظل المحددات الوطنية المتفق عليها من قبل جميع الأطراف السياسية المناهضة للعدوان.
واستعرض الوفد الوطني خلال اللقاء جرائم وانتهاكات تحالف العدوان على البلاد وتصعيده العسكري الكبير القائم في الساحل الغربي.
كما تطرق الوفد الوطني إلى عدد من القضايا المتصلة بخطوات بناء الثقة، منها قضايا الأسرى والمعتقلين وإعادة فتح مطار صنعاء الدولي ورفع الحصار ووقف أثاره التدميرية على الاقتصاد الوطني بالإضافة إلى التأكيد على أهمية العمل على وقف العدوان والحرب الاقتصادية وتأثيرها السلبي على العملة الوطنية وأبدى الوفد الوطني استعداده التام للتعاون مع المبعوث الأممي بما يكفل إنجاح مهمته والوصول إلى إنهاء المأساة اليمنية التي يرزح الشعب اليمني تحت رحاها للسنة الرابعة على التوالي بفعل العدوان والحصار.
الي ذلك طالبت وزارة الخارجية اليمنية مجلس الأمن باعتماد قرار ملزم ينهي العدوان والحصار المفروض على اليمن وجددت وزارة الخارجية في مذكرة وجهتها إلى مجلس الأمن التأكيد على حرص القيادة السياسية ممثلة بالمجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني على تحقيق السلام العادل والمشرف للشعب اليمني وتم التعاطي بإيجابية مع مختلف المبادرات الرامية إحلال السلام وآخرها مبادرة ميناء الحديدة وانخرطت بشكل بناء في كل المفاوضات التي عقدت خلال السنوات الماضية.
وأشارت إلى أن القيادة السياسية قدمت العديد من التنازلات حرصاً على حقن دماء الشعب اليمني غير أن كل ذلك قوبل بتصلب مواقف دول تحالف العدوان ومرتزقته ما تسبب في إجهاض كل مساعي السلام والتصعيد العسكري كما يحصل حالياً في محافظة الحديدة.
وأكدت وزارة الخارجية أن العدوان والحصار المفروض على الشعب اليمني أدى إلى أسوأ كارثة إنسانية في العالم وأصبح ٧٥ بالمائة من الشعب اليمني بحاجة للمساعدات الإنسانية وأضحى نحو ١٤ مليون يمني على حافة المجاعة ويموت طفل كل عشر دقائق ويعيش ٨٠ بالمائة من الشعب اليمني تحت خط الفقر ولم يتسلم الموظفين مرتباتهم منذ نقل البنك المركزي إلى عدن كما فقدت العملة الوطنية قيمتها بنسبة ٢٣٥ بالمائة منذ مارس ٢٠١٥م.
كما أكدت أن الوقت قد حان لكي يضطلع مجلس الأمن بمسؤولياته تجاه اليمن لأن ما يحصل فيه يهدد الأمن والسلم الدوليين، ولا يخدم المصالح الدولية وذلك من خلال اعتماد قرار يتضمن إيقاف العدوان ورفع الحصار والقيود المفروضة على دخول السلع وفتح الموانئ والمطارات وفي مقدمتها مطار صنعاء الدولي واتخاذ إجراءات لوقف الانهيار الاقتصادي وتحقيق استقرار العملة الوطنية ودفع مرتبات الموظفين في مختلف أنحاء اليمن وزيادة المساعدات الإنسانية واستئناف مشاورات السلام برعاية المبعوث الأممي.
وذكرت وزارة الخارجية أن اتخاذ قرارات لا تتسم بالشمولية ولا تلبي تطلعات الشعب اليمني ولا ترقى إلى حجم المعاناة التي يقاسيها ولا تعكس المتغيرات الجديدة لن تساهم في إحلال السلام في اليمن.
ويعاني اليمن على مدار أربعة أعوام من ظروف مأساوية سببها العدوان والحرب التي فرضها عليه جيرانه والتي أودت بحياة عشرات الآلاف وعرّضت البلد لمأساة إنسانية طويلة المدى لم يكن الأطفال بمعزل عن آثارها فقد حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) يوم الأحد الماضي من أن هناك طفلاً يمنياً يموت كل 10 دقائق جراء أمراض يمكن الوقاية منها.
هكذا مرّت الأعوام والأيام والعالم يتفرّج على مصير اليمنيين دون أن يتحرّك قيد أنملة لإنقاذ هذا الشعب من جحيم النار التي حاصره بها تحالف العدوان السعودي وعن آخر الأوضاع الإنسانية في اليمن قال المدير الإقليمي للمنظمة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خيرت كابالاري خلال مؤتمر صحفي في العاصمة الأردنية عمان: "يجب ألّا نتفاجأ من أن هنالك اليوم طفلاً يموت كل 10 دقائق من أمراض ممكن الوقاية منها بسهولة"، وأشار إلى أن: "اليمن اليوم جحيم للأطفال ليس فقط لـ50-60% من الأطفال بل لكل طفل وطفلة في اليمن" وأوضح أنه في اليمن: "يعاني 1.8 مليون طفل من سوء التغذية الحاد و400 ألف طفل يعانون من سوء تغذية مهدد للحياة منهم 40% يعيشون في محافظة الحديدة".
وتابع المسؤول الأممي: "لسوء الحظ الوضع في اليمن صعب ويتدهور باستمرار وبالإضافة إلى الحرب هناك الأزمة الاقتصادية التي تؤدي إلى شحّ المواد الأساسية للشعب اليمني" ولفت إلى أنه "ما زال 30 ألف طفل يمني دون الخامسة يموتون كل عام من أمراض ممكن أن نمنعها إذا ما قمنا بالقضاء على سوء التغذية" ودعا كابالاري: "أطراف الأزمة أن تكفل وصول المساعدات الإنسانية وحماية الشعب من دون أي شرط وقيد".
لا علاقة لمقتل خاشقجي بحرب اليمن ونتائجها إلا أننا لا نستطيع أن ننكر بأن آثار هذه القضية امتدت إلى ما يجري في اليمن فقد تجرّأ المجتمع الدولي أكثر للحديث عن جرائم السعودية في اليمن وعلت الأصوات أكثر لإنهاء الحرب هناك وبدأت أمريكا نفسها بإطلاق تصريحات تطالب بوضع حدّ لما يجري في اليمن، وبدء مفاوضات بين أطراف الصراع المستمر منذ سنوات وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في وقت سابق إنه حان الوقت لوقف الأعمال القتالية باليمن.
وفي وقت سابق دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى وقف "أعمال العنف" في اليمن والدفع باتجاه محادثات سلام تضع حدّاً للحرب الدائرة في هذا البلد الفقير.
كما اجتمع كبار المسؤولين والسفراء من السعودية والإمارات وأمريكا وبريطانيا في الرياض بداية الأسبوع لتحديد الإجراءات والتدابير الرئيسة والعاجلة لمعالجة الوضع الاقتصادي والإنساني في اليمن.
وأوضح بيان صادر عن الاجتماع أنه وحتى اليوم تم اتخاذ عدد من الخطوات لمساعدة اقتصاد اليمن ودعم استقرار الريال اليمني. وشملت هذه الإجراءات وديعة من السعودية بمبلغ 2 مليار دولار في البنك المركزي اليمني، متبوعة بمنحة قيمتها 200 مليون دولار من السعودية أيضاً إلى الحكومة اليمنية، وتبرع شهري بقيمة 60 مليون دولار من المشتقات النفطية لمولدات الكهرباء في المحافظات ولكن منذ أن أعلنت السعودية عن هذه الوديعة، ماذا تغيّر في اقتصاد البلاد؟، فالأمور لا تزال تسير نحو الأسوأ وكأن هذه الاجتماعات ما هي إلا مجرد محاولة لتخفيف الاحتقان العالمي لما يجري هناك وتبييض صفحة السعودية على حساب آلام الشعب اليمني الذي يحتل مرتبة متدنية من حيث الوضع الاقتصادي وبحسب البنك الدولي نسبة الفقر في اليمن تتجاوز الـ85% فهل ستتغير هذه النسبة في المستقبل على خلفية التحركات الدولية الجديدة أم سترجّح أمريكا صفقات الأسلحة على حساب أرواح المظلومين في اليمن؟!.
أعلنت صنعاء أنها أوقفت الهجمات التي كانت تشنها بواسطة الصواريخ والطائرات المسيرة على السعودية والإمارات وحلفائهما في اليمن وأضافت في بيان أصدرته في وقت متأخر من مساء الأحد أنها مستعدة لتجميد ووقف العمليات العسكرية في كل الجبهات وصولاً إلى سلام عادل إن كان الطرف المقابل يريد السلام للشعب اليمني الذي قالت إنه عانى وما زال من الحصار والعدوان.
وقال البيان: إن هذه المبادرة تأتي دعماً لجهود المبعوث الأممي إلى اليمن وإثباتاً لحسن النية، وتعزيزاً لجهود السلام.
وبهذا يكون اليمنيون قد أقاموا الحجة على دول العدوان فهل ستبادلها هذه الدول ذلك أم ستستمر في قصف الأبرياء كما فعلت مؤخراً في الحديدة؟! مع العلم أن صنعاء حاضرة لجميع الاحتمالات وقد رأينا ذلك يوم الأمس حيث تمكّن "الجيش واللجان من إفشال زحف واسع لـ(مرتزقة) العدو في جبهة حيران بحجة" بحسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" .
وأوضح المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية أن "العدو حاول الزحف خلال الأربعة والعشرين ساعة الماضية على حيران بمحافظة حجة من ثلاثة مسارات وبقوام ثلاثة ألوية عسكرية تحت غطاء جوي مكثف من طيران العدوان ومن هنا نجد أن كل الاحتمالات ما زالت مفتوحة لكن الجميع لديه أمل بأن تجلس الأطراف المتنازعة على طاولة الحوار لحل النزاع القائم والذي لم يحقق أي جدوى حتى اللحظة.
الي ذلك قتل وأصيب عدد كبير من قوى تحالف العدوان والمرتزقة اليوم الأربعاء إثر عملية نوعية نفذها الجيش اليمني واللجان الشعبية على مواقعهم في الساحل الغربي، كما تم تدمير طقمين خلال العملية.
وأكد مصدر عسكري أن قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية نفذوا عمليةً نوعية على مواقع العدوان في قرية الهندي بمديرية التحيتا ما أدى إلى مصرع وجرح أعداد كبيرة من قوى العدوان والمرتزقة وتدمير طقمين خلال العملية النوعية وأضاف المصدر أنه تم التعامل بقذائف المدفعية وأسلحة مناسبة مع تعزيزات أرسلها العدوان لنجدة قواته المستهدفة في قرية الهندي موضحاً أن طيران العدوان الحربي والأباتشي حاول إسناد مرتزقته في القرية قبل أن يتم التصدي له.
وكانت قوات الجيش واللجان الشعبية قد شنوا يوم أمس عمليةً هجومية مباغتة استمرت قرابة أربع ساعات على مواقع تحالف العدوان جنوب كيلو16 بالساحل الغربي وكبدوهم خسائر في الأرواح.
المزيد في هذا القسم:
- نيويورك تايمز: السعودية تذبح أطفال اليمن بتواطؤ أممي المرصاد نت - متابعات يشن التحالف الذي تقوده السعودية حملة قصف في اليمن اُعتبرت في مسودة تقرير للأمم المتحدة بأنها السبب الرئيس وراء القتلى والمصابين من الأطفا...
- جزيرة سقطرى بين الإرهاب والتدويل والحكم الذاتي المرصاد نت - متابعات تعتبر جزيرة سقطرى اليمنية من اكبر الجزر اليمنية والعربية والتي يعود تاريخها الى آلاف السنوات ونظرا ً ًلموقعها الفريد وتنوعها الحيوي الناد...
- فساد وخلافات بين حكومة هادي والسلطات المحلية بحضرموت وعدن حول بيع النفط المرصاد نت - متابعات أثار بيع أول دفعة من النفط الخام خلافات بين السلطة المحلية وحكومة هادي على خلفية الحصة المخصصة للسلطة المحلية. وفي يوليو/تموز 2016 باع...
- الإمارات تدفع حكومة هادي لطرق بديلة لتصدير النفط! المرصاد نت - متابعات كشفت وزارة النفط والمعادن بحكومة هادي عن خطط ومشاريع بديلة سيتم تنفيذها بحلول عام 2020 لتصدير النفط الخام وذلك في ظل سيطرة الإمارات على مخ...
- ذكري ثورة 14 أكتوبر استلهام لدروس مقارعة المحتلين! المرصاد نت - متابعات عُرف عن أبناء الشعب اليمني منذ القدم أنهم لا يرضون بالاحتلال لبلادهم بل قاموا بكفاح مسلح ضد كل المستعمرين والدفاع بكافة جهودهم الفدائية وا...
- وفد الرياض يمعن في تعطيل مفاوضات الكويت المرصاد نت - الكويت عطل وفد الرياض مجددا اجتماع لجنة الأسرى المقرر انعقاده اليوم الثلاثاء ضمن المشاورات اليمنية المنعقدة في الكويت برعاية الأمم المتحدة.وقا...
- أعضاء في الكونجرس يطالبون بالتحقيق في جرائم التعذيب في سجون سرية باليمن المرصاد نت - متابعات طلب زعماء لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي من وزير الدفاع جيم ماتيس أمس الجمعة التحقيق في أي مشاركة لمحققين أمريكيين في سجون سري...
- الوفد الوطني الجرائم والمجازر التي يرتكبها العدو السعودي الامريكي تمثل أنتهاكاً صارخاً بح... المرصاد نت - خاص أصدر الوفد الوطني بلاغ صحفي أكد تمسكه بالقضايا الجوهرية المعنية بحلها مشاورات الكويت وفي مقدمتها مؤسسة الرئاسة. وكذلك اعتبر ان استمرا...
- مشروع قرار توافقي في مجلس الشيوخ يطيل أمد فضائع الحرب على اليمن المرصاد نت - متابعات تناول موقع “ذا نيشن “ مقال للكاتب مارك وسبرت الذي قال فيه أن أهم الإخبار حول ما تقوم بة الحكومة الأمريكية والكونغرس لا تحضي ب...
- اليمن. . حقل تجارب لأسلحة الغرب المحرمة دولياً! المرصاد نت - متابعات منذ الوهلة الأولى للحرب على اليمن والذي بدأ في ليلة السادس والعشرين من مارس 2015 م لم يتوان التحالف السعودي الامريكي في استخدام مختلف الأ...